الإثنين 24 يونيو 2019
01:16 م
" لقد منحنا الفوز حياة أخرى، الآن تبدأ بطولة جديدة، فوز مثل هذا مهم لأنه يعطينا الثقة".. هذا ما قاله ميسي قبل دقائق قليلة من بدء عامه الـ32 الذي يحتفل به مع منتخب الأرجنتين الذي يشارك حاليًا في بطولة كوبا أمريكا المقامة بالبرازيل.
المنتخب الأرجنتيني كاد يفقد آماله في التأهل إلى الأدوار الاقصائية بعد تعثره في المباراة الأولى بالخسارة أمام كولومبيا 2-0، تلاها تعادل أمام باراجواي بهدف لمثله، ثم الفوز على نظيره القطري بهدفين دون رد.
استخدام ميسي للفظ "حياة أخرى" لم يأت من فراغ بعدما ابتعد المنتخب الأرجنتيني عن المنصات الأوروبية منذ سنوات، فقد كان آخر تتويج له ببطولة كوبا أمريكا في نسخة 92/93، واحتلال وصافة كأس العالم نسخة 2014 بعد الخسارة لصالح ألمانيا بهدف دون رد.
لم يستطع نجم برشلونة الإسباني حفر اسمه في تاريخ الأرجنتين حتى الآن، فالمتوج بجائزة بالكرة الذهبية 5 مرات لم يحقق أي إنجاز جماعي مع التانجو منذ انضمامه للفريق الأول عام 2005.
شارك ميسي بقميص التانجو لأول مرة في بطولة رسمية بكأس العالم نسخة 2006، خاض 3 مباريات من أصل 5، فلم يستمر مشوار التانجو في البطولة كثيرًا وخرج في دور ربع النهائي أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ولم يشارك ليو في تلك المباراة وظل على مقاعد البدلاء.
النهائي الأول الذي خسره ميسي مع منتخب الأرجنتين كان في بطولة كوبا أميركا 2007 أمام البرازيل بثلاثة أهداف دون رد.
عاد ميسي للظهور مجددًا في بطولة كأس العالم نسخة 2010، وصل بفريقه إلى ربع النهائي وتلقى خسارة قاسية أمام ألمانيا 4-0 أنهت مشوار التانجو في المونديال.
في 2011 واصل ميسي بحثه عن رقصته الأولى مع التانجو وكان أحد أعمدة الأرجنتين في بطولة كوبا أمريكا، إلا أن أوروجواي أطاحت بآمال البرغوث ورفاقه في ربع النهائي وفاز بركلات الترجيح 6-5.
لقطة أخرى في كأس العالم نسخة 2014 التي أقيمت في ألمانيا، ووصل التانجو إلى المباراة النهائية وعلى الرغم من نهاية الوقت الأصلي بالتعادل السلبي، إلا أن ماريو جوتزه "البديل" منح اللقب للماكينات الألمانية في الوقت الإضافي وحرم ميسي من لحظة التتويج العالمية.
صاحب الـ32 عامًا مازال يبحث عن لقبه الأول بقميص منتخب بلاده، وقد كان الأرجنتيني قاب قوسين أو أدنى من تحقيقه في عامي 2015 و 2016 عندما قاد الأرجنتين إلى نهائي بطولة كوبا أمريكا أمام تشيلي إلا أن الحظ عانده وتسبب في خسارة الفريق بنفس السيناريو في النسختين، حيث رفضت ضربات الترجيح منح لاعبو التانجو فرصة الاحتفال على المنصة القارية.
المشهد الأخير لميسي في بطولة كوبا أمريكا لم يكن جيدًا، فالأرجنتيني كان أحد أسباب خسارة منتخب بلاده بشكل مباشر للقب، بعدما أهدر افتتاحية التانجو في ركلات الترجيح لتنتهي المباراة 4-2 وتتويج تشيلي باللقب للمرة الثانية على التوالي.
آخر مشاركات ميسي في البطولات العالمية كانت في مونديال 2018 الأخير الذي استضافته روسيا، تمكنت الأرجنتين من التأهل بشق الأنفس بدور المجموعات إلا أنها اصطدمت بفرنسا في دور الـ16 التي أطحت بآمالها خارج المنافسه وفازت بنتيجة 4-3.
إخفاق ميسي مع منتخب بلاده أجبره على إعلان الاعتزال الدولي، إلا أنه تراجع عن قراره وعاد للمشاركة في منافسات كأس العالم الأخيرة ومع خروج التانجو من منافسات دور الـ16 قرر الابتعاد قليلًا عن أجواء المنتخب قبل العودة مجددًا للمشاركة في منافسات كوبا أمريكا التي قد تكون الأخيرة لنجم برشلونة إذا ما فشل في تحقيق البطولة.
اقرأ أيضًا
مدرب المنتخب السابق: واقعة السوشيال ميديا؟ الاستبعاد هو الحل
كواليس معسكر الأهلي.. موعد انتظام الأجانب.. وموقف الثلاثي المصاب
طبيب المنتخب: حجازي يرتدي واقي للأنف.. وجميع اللاعبين جاهزين للكونغو