الأحد 16 يونيو 2013
07:55 م
ريو دي جانيرو (د ب أ)-
انتقد نجم كرة القدم البرازيلي السابق كافو الأحد صفارات الاستهجان التي وجهتها جماهير المنتخب البرازيلي إلى ديلما روسيف رئيسة البلاد مساء أمس السبت خلال حفل افتتاح بطولة كأس القارات التي تستضيفها البرازيل من 15 إلى 30 يونيو الحالي.
وقال كافو ، قائد المنتخب البرازيلي سابقا وصاحب أكبر عدد من المباريات الدولية لاي لاعب مع المنتخب البرازيلي عبر التاريخ ، إن صفارات وهتافات الاستهجان ضد روسيف قبل المباراة الافتتاحية للبطولة بين البرازيل واليابان كانت "كريهة".
وأوضح كافو ، في تصريحاته إلى الصحفيين في ريو دي جانيرو ، "إنها رئيسة البرازيل وأعلى سلطة في البلاد كما أنها شخصية تستحق الاحترام.. تتعامل مع الشعب البرازيلي وندرك أن تهدئته ليست أمرا سهلا ولكن رؤية هذا الأمر يحدث إزاء أعلى سلطة في بلادنا كان أمرا كريها".
وأضاف "علينا احترام حقوق الشعب في التعبير ولكن الاحترام هو الأكثر أهمية بغض النظر عما إذا كان إزاء الرئيس أم لا".
وتراجعت شعبية روسيف في الآونة الأخيرة ولم يتردد المشجعون في مدرجات الاستاد الوطني (ماني جارينشا) بالعاصمة برازيليا أمس في إطلاق صافرات الاستهجان عندما ذكر اسم روسيف التي حضرت لافتتاح البطولة مع السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) وتكررت الصافرات عندما تلت روسيف كلمتها المقتضبة لافتتاح البطولة.
وحاول بلاتر في البداية تهدئة الجماهير حيث أعرب عن سعادته البالغة بالتواجد في البرازيل ولكن الهتافات والصفارات العدائية عادت سريعة عندما أشار باتجاه روسيف.
وقال بلاتر ، للمشجعين بينما تزايدت حدة الاحتجاجات في المدرجات ، "أصدقائي في كرة القدم البرازيلية ، أين احترامكم ؟ أين لعبكم النظيف ؟".
ورغم هذه المحاولة من بلاتر ، تزايدت حدة صفارات الاستهجان من المشجعين مما دفع روسيف لتقليص كلمتها في افتتاح البطولة حيث قالت ، بوجه عابس للغاية ، "أعلن افتتاح كأس القارات 2013 بالبرازيل".
وقال متحدث عن الفيفا الأحد أنه لم يكن هناك أي شيء يضاف إلى تعليقات بلاتر.
واحتج نحو ألف متظاهر أمس السبت في برازيليا واشتبك بعضهم مع الشرطة بينما كانوا يحاولون اختراق طوق أمني ضربته الشرطة حول الاستاد.
واستخدمت الشرطة القوة ضد المتظاهرين الذين كانوا يحتجون على ما يعتبرونه إنفاقا حكوميا مفرطا من أجل كأس القارات وكأس العالم 2014 .
وذكرت السلطات أنه لم يصب أحد. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين ظلوا بالقرب من الملعب في الوقت الذي اقترب فيه الآلاف من المشجعين الذين كانوا يرتدون قمصان البرازيل الصفراء من الاستاد لحضور مباراة الافتتاح.
ويوم أمس الأول الجمعة ، أشعل نحو 200 ناشط يساري النيران في إطارات سيارات ومكانس يدوية أمام الاستاد الوطني.
وقال سان كلير ميليسي المتحدث عن اللجنة المنظمة للبطولة إن الأمن من اختصاص السلطات المحلية ولكنه لا توجد أي خطط لتوسيع نطاق السياج الأمني حول الاستادات لإبعاد المحتجين بشكل أكبر.
وأوضح "نعترف بحق الناس في الاحتجاج ولكنه أمر يراقبه الفيفا ، واللجنة المنظمة تراقب فقط العملية الأمنية داخل الاستادات".
ومن المقرر أن تخوض روسيف السباق لإعادة إنتخابها بعد بطولة كأس العالم مباشرة .