الأربعاء 5 ديسمبر 2012
08:14 م
(إفي):
يستهل فريتشي هيروشيما مسيرته في البطولة بملعب نيسان في يوكوهاما حين يلتقي أوكلاند ظهر الخميش بشعار إما أن يحافظ على طموحه ويتقدم للقاء الأهلي ، أو يكتفي بشرف اللعب في المونديال ويغادر مبكرا.
أوكلاند سيتي في محاولة التحرر من قيد ضيف الشرف:
للمرة الرابعة يشارك فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام هذا العام باليابان وهو يسعى لمحو الذكريات المريرة لمشاركاته السابقة التي اعتاد خلالها لعب دور ضيف الشرف دون أن يقترب من منصة التتويج.
واستهل أوكلاند مشاركاته في نسخة 2006 بالخسارة أمام الأهلي المصري الذي قد يلتقيه إذا تقدم إلى ربع النهائي في نسخة العام الحالي، كما خسر في نسخة 2011 في الدور التمهيدي أمام كاشيوا ريسول الياباني ممثل أصحاب الأرض، وهو السيناريو الذي قد يتعرض له أمام سان فريتشي هيروشيما هذه المرة.
ويعتبر عام 2009 الاستثناء الوحيد لأوكلاند فقد اتسمت مشاركته في البطولة التي نظمتها الإمارات بذكريات طيبة حيث فاز في الدور التمهيدي على أهلي دبي بهدفين ولكنه خسر في ربع النهائي أمام أتلانتي المكسيكي بثلاثية.
واقتنص أوكلاند وقتها المركز الخامس، وهو أعلى ترتيب يحققه في البطولة، بعدما فاز في مباراة الترضية على مازمبي بطل جمهورية الكونغو الديمقراطية (3-2).
ويظل أوكلاند محتفظا بفخر أن المشاركة الحالية له تحمل الرقم "4" بالتساوي مع الأهلي كأكثر الأندية حضورا في المونديال، ولكنه يأمل أن يكون دوره متجاوزا لحدود ضيف الشرف التي التزمها في السابق.
وحسم أوكلاند منذ مايو الماضي تأهله للمحفل المونديالي بعد فوزه من جديد بدوري أبطال الأوقيانوس على حساب تيفانا ممثل بولينيزيا الفرنسية بعد بطولة دان فيها بالفضل لمهاجمه مانيل إسبوسيتو صاحب ستة أهداف في المنافسات.
ويعتبر إسبوسيتو واحدا من أربعة إسبان مغمورين يلعبون في صفوف أوكلاند إلى جانب محترفين غير معروفين من كوستاريكا والأرجنتين واليابان وإنجلترا وويلز وكرواتيا وباباوا غينيا الجديدة.
ولا يزال الوجه الأبرز في فريق المدرب الإسباني رامون تريبوليتش هو المدافع إيفان فيسيليتش (36 عاما) والذي لعب أكثر من 80 مباراة دولية مع منتخب نيوزيلندا كما خاض تجارب احترافية في هولندا والصين.
سان فريتشي هيروشيما.. طموح بلوغ العالمية:
بعد أن كان قبل أربع سنوات فقط ينافس ضمن فرق الدرجة الثانية، نجح سان فريتشي هيروشيما في التتويج بلقب الدوري الياباني لهذا الموسم واقتناص المقعد المخصص لصاحب الضيافة في بطولة كأس العالم للأندية.
ولعل الطموح هو العنوان الأبرز للفريق الياباني الذي تأسس عام 1938 وتغير اسمه أكثر من مرة إلى أن استقر في 1992 عند سان فريتشي هيروشيما مع تحوله لأحد مؤسسي دوري المحترفين في اليابان.
وعانى الفريق من صعود وهبوط في أدائه ونتائجه تمثل في هبوطه للدرجة الثانية ثم عودته للأضواء في 2008 قبل أن يفوز بالبطولة للمرة الأولى بنظامها الجديد والسادسة في تاريخه في 2012 بعد منافسة شرسة مع فيجالتا سينداي وأراوا رد دياموندز الذي سبق ولعب المونديال في نسخة 2007.
وبعد أن حقق الفريق نجاحا محليا لم يكن يتوقعه أكثر مشجعيه تفاؤلا قبل عدة سنوات، فإن طموحه الآن يتجه نحو الساحة العالمية حين يخوض غمار المونديال بمباراة تأهيلية ضد أوكلاند سيتي النيوزيلندي، ليستمر طموحه في تجاوز معطيات الواقع على نفس النسق الذي خرجت به مدينته هيروشيما من آثار مدمرة عقب الحرب العالمية الثانية.
ويضم هيروشيما في صفوفه ثلاثة لاعبين أجانب فقط، أبرزهم لاعب الوسط الكرواتي ميخائيل ميكيتش، في حين يعتبر الثنائي الكوري الجنوبي هوانج سيوك هو ولي داي هيون من الوجوه غير المعروفة كونهما لم يلعبا دوليا مع منتخب بلادهما.
ولا يضم الفريق سوى عنصر واحد دولي بالمنتخب الياباني هو الحارس البديل شوساكو نيشيكاوا، ولكن الوجه الأبرز يبقى المهاجم هيساتو ساتو (30 عاما) هداف الدوري الياباني الموسم الماضي والذي لعب في السابق مع منتخب محاربي الساموراي دون تحقيق نجاحات تذكر.
ويتميز هيروشيما باعتماده على قائمة أغلب أفرادها من نتائج أكاديمية ناشئيه، كما أن مدربه الحالي هو لاعب وسط الفريق الدولي السابق هاجيمي مورياسو المتوج مع اليابان بلقب كأس آسيا عام 1992.