السبت 8 يونيو 2019
05:52 م
أوشكت نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2019 على الانطلاق، وقبل قص شريط البطولة التي تحتضنها الأراضي المصرية، يقدم "يلا كورة" سلسلة خاصة حول أبرز المواهب الشابة المنتظر أن تلمع في النسخة المقبلة من البطولة القارية.
فرض الظهير الأيمن الشاب موسى واجو نفسه على تشكيل المنتخب السنغالي الأول، رغم أنه لم يتجاوز 20 عامًا، بل ونجح في الظهور أساسيًا بتشكيل منتخب بلاده مباراتين بنهائيات كأس العالم 2018 في الأراضي الروسية، رغم أنه لم يتجاوز عامه التاسع عشر في ذلك الوقت.
الظهور المونديالي، والذي دُعم بهدف مميز سجله واجو في شباك المنتخب الياباني، شجع نادي برشلونة الإسباني على التعاقد معه من صفوف فريق يوبن البلجيكي، مقابل 5 ملايين يورو، ليلعب في الفريق الكتالوني الرديف.
انطلاقة واجو كانت من أكاديمية أسباير القطرية، والتي انطلق منها عام 2016 باحثًا عن الأضواء الأوروبية في عمر مبكر، ونجح في اتخاذ الخطوة الأولى بطريق الحلم عندما لعب مباراته الأولى على الصعيد الاحترافي، أمام فريق خينك، قبل أن يتجاوز 18 عامًا.
لعب الظهير السنغالي الصاعد 43 مباراة بقميص فريقه البلجيكي، نجح عبرها في إقناع أليو سيسيه المدير الفني للمنتخب السنغالي بالاعتماد عليه وسط جيل عملاق، ليلعب أساسيًا في ثلاث مباريات بالتصفيات المؤهلة للمونديال، كما شارك في مواجهة كبديل، وسجل هدفًا في شباك جنوب أفريقيا بالمباراة الأخيرة في التصفيات.
تألق الصغير واجو في التصفيات، أجبر سيسيه على الاعتماد عليه في الظهور السنغالي المونديالي بعد غياب 16 عامًا، وكان الظهير القوي عند حسن الظن، حيث أشعل الجبهة اليمنى لمنتخب بلاده بحيوية كبيرة خلال مواجهتي بولندا واليونان، واللتين جمع بهما المنتخب الأفريقي 4 نقاط، ليقترب كثيرًا من الدور ثمن النهائي، قبل أن يغيب واجو عن التشكيل الأساسي ويشارك لست عشرة دقيقة فقط في المواجهة الأخيرة أمام كولومبيا، والتي خسرها المنتخب الشهير بالأسود بهدف نظيف، وودع المحفل العالمي.
لعب واجو 20 مباراة مع رديف برشلونة في موسم 2018/2019، سجل خلالها هدفين وصنع ثلاثة، ونجح في إقناع إرنستو فالفيردي المدير الفني لفريق برشلونة الأول بمنحه فرصة مجاورة نجوم برشلونة، ليشارك في ثلاث مباريات بالليجا، لكنها جاءت جميعًا خارج كامب نو، أمام هويسكا، سيلتا فيجو وإيبار.
حرمت الإصابة واجو من مواصلة مشواره الدولي، حيث غاب عن معظم مباريات السنغال في التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية 2019، إلا أنه عاد في المواجهة الأخيرة أمام مدغشقر، ليساهم في فوز الأسود بثنائية نظيفة في شهر مارس من العام الجاري.
لا يزال حلم الظهور في كامب نو يداعب واجو، وجاء تحول موعد النهائيات القارية من منتصف الموسم إلى نهايته ليمثل فرصة ذهبية للظهير السنغالي الصاعد، الذي يأمل في الحصول على فرصة أكبر بتشكيل برشلونة خلال المرحلة المقبلة.