أوفسايد.. الحكم الظالم منع مصر " عديمة الخبرة " من الفوز على تونس.. ولكن !
شوقي غريب المدير الفني لمنتخب مصر
كتب: أحمد شريف
الخميس 20 نوفمبر 2014
05:38 ص
كتب - أحمد شريف:
أوفسايد.. هو نوع من التحليلات، يقدمه يالاكورة للمباريات المحلية الهامة، يسلط فيها الضوء على أبرز ما جاء في المباراة من وجهة نظر المحرر إلى جانب مناقشة أبرز إيجابيات وسلبيات المباراة، وما بعدها.
ويناقش أوفسايد.. في تحليل اليوم أبرز ما جاء في المباراة التي جمعت بين المنتخب المصري ونظيره التونسي في الجولة السادسة من تصفيات أمم أفريقيا 2015، والتي انتهت بفوز نسور قرطاج بهدفين مقابل واحد للفراعنة.
فن المبررات، كالعادة ..
كعادته، تفنن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب المصري وجهازه المعاون في اختلاق الأعذار والمبررات عقب الهزيمة والفشل في التأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2015، ولو عن طريق بوابة صاحب أفضل مركز ثالث في التصفيات.
وبعد أن ساند المصريون ستة منتخبات أفريقية على مدار يوم أمس الأربعاء، رغبة في انتهاء المباريات بنتائج محددة، ابتسمت حسبة برما للمصريين وجاءت جميع النتائج بالشكل المطلوب، ليفشل بعدها الفراعنة في تخطي نسور قرطاج.
لماذا خسر المنتخب المصري ؟ الحكم الإيفواري الظالم حرم الفراعنة من ضربتي جزاء، قلة خبرة اللاعبين، ضياع العديد من الفرص ثم قبول هدف، جميعها أسباب أكدها الجهاز الفني لمصر، بل وأضافها عدد من لاعبي الفريق في تصريحات عقب المباراة.
- خرج شوقي غريب في المؤتمر الصحفي عقب المباراة ليؤكد على أن حكم اللقاء منع الفراعنة من تحقيق الفوز عقب تغاضيه عن احتساب ضربتي جزاء للمنتخب المصري، وهو ما أكده أيضاً اللاعبان خالد قمر وشوقي السعيد في تصريحات لهما عبر أحد القنوات التليفزيونية.
الحكم الإيفواري نومانديز دوي، والذي يعد أحد أفضل الحكام في القارة الأفريقية في الوقت الحالي، والذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " ليكون الحكم الأفريقي الوحيد في كأس العالم للأندية المقبل، تمكن من إدارة المباراة ببراعة - من وجهة النظر المصرية -.
وعلى الرغم من إفراط نومانديز في منحه للبطاقات الصفراء، إلا أنه تغاضى عن طرد أحمد فتحي بعد تدخل عنيف على اللاعب فرجاني ساسي، مكتفياً بمنحه بطاقة صفراء، قبل أن يرفض إخراج البطاقة الصفراء لمحمد النني إلا بعد التأكد من عدم حصوله على بطاقة من قبل، في لقطة بدت واضحة للجميع.
الطريف في تصريحات غريب وقمر والسعيد، أنه لا وجود لحالات تحكيمية يظهر فيها شبهة لضربة جزاء مصرية طيلة أحداث المباراة، في الوقت الذي ظهر فيه العنف المصري تجاه لاعبي تونس واضحاً بسبب الضغط العصبي على اللاعبين والرغبة المفرطة في تحقيق الفوز.
- في مبرر آخر معتاد، جاءت قلة خبرة اللاعبين ومرحلة البناء ليكونا أحد أسباب الخسارة أمام تونس، المبرر الذي خرج به شوقي غريب المدير الفني لمصر، ومدير الفريق أحمد حسن بعد مباراة نسور قرطاج، وهو نفسه الذي خرج به الثنائي عقب الهزيمة السابقة أمام السنغال.
أحمد حسن أكد في تصريحات له عقب المباراة الأخيرة، أنه وغريب منحوا اللاعبين تعليمات بضرورة عدم قبول هدف من تونس، مسبباً هذه التعليمات بأن اللاعبين ليسوا ذو خبرة وبالتأكيد فإن الهدف التونسي سيؤدي إلى اهتزاز الفريق وخسارة المباراة، وهو ما حدث بالفعل.
وبالنظر إلى تشكيل المنتخب المصري في المباراة، فسنجده مكون من، عصام الحضري " 41 عام "، محمد نجيب " 31 عام "، أحمد المحمدي " 27 عام "، حسام غالي " 33 عام "، أحمد فتحي " 30 عام "، وليد سليمان " 29 عام "، إلى جانب المحترفان محمد النني ومحمد صلاح صاحبا الخبرة الدولية الكبيرة، والثلاثي حديث العهد صبري رحيل وعلي جبر وخالد قمر.
وبالتالي فإن مبرر الخبرة وإعادة البناء لم يكن وارداً في الخسارة الأخيرة أمام تونس، بل أنه من الواضح أن شوقي غريب حبذ الاعتماد على الخبرات في تلك المباراة، منعاً للوقوع في فخ قلة الخبرة واهتزاز الأداء بعد قبول هدف، إلا أن نفس المبرر تكرر من جديد.
- ضياع الفرص المحققة، مبرر ثالث لشوقي غريب خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، حيث أكد أنه يتحمل فقط جزء من الهزيمة، لكنه راض عن الأداء رغم ضياع العديد من الأهداف من جانب لاعبي الفراعنة، رغبة منه في تحميل اللاعبين جزء من أسباب الهزيمة بإهدارهم للفرص.
على الرغم من سيطرة المنتخب المصري على مجريات الشوط الأول بصورة واضحة، إلا أنه أضاع الفوز بعد أن كان بإمكانه تسجيل أكثر من الهدفين المطلوبين للصعود إلى البطولة الأفريقية المقبلة، في الوقت الذي رفض فيه نسور قرطاج أن يسقو على الفراعنة في الشوط الثاني بتفننهم في إضاعة الأهداف.
العُرف في كرة القدم يؤكد أن من يضيع الأهداف فليستعد لاستقبالها، وهو ما حدث في مباراة الأربعاء، فبعد أن كان المنتخب التونسي هادئا في الشوط الأول وكأنه يسمح للفراعنة بالوصول للمطلوب من المباراة، إلا أنه رفض أن يدخل في دوامة " التفويت " فظهر بشكله الطبيعي في الشوط الثاني.
ولكن، أخطاء متكررة أضاعت الفوز..
- تشكيل خاطيء، بدأ به شوقي غريب المباراة في الوقت الذي يرغب فيه في تحقيق الفوز بفارق هدفين على الأقل، إلا أنه قرر الدفع بثلاثة لاعبين في محور الإرتكاز، جميعهم بمهام دفاعية، فظهر المنتخب المصري مقسم إلى جزئين، أحدهم دفاعي مكون من سبع لاعبين، والأخر مكون من ثلاثة فقط في الهجوم.
وبالتالي غابت حلقة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم، على الرغم من قدرة حسام غالي - صاحب الأداء الأفضل في المنتخب المصري خلال المباراة - على الربط بين الخطين، إلا أن غريب أصر على أن يكون دور اللاعب دفاعياً مع منح بعض الحرية الهجومية لمحمد النني الذي لا يجيد صناعة اللعب.
الفارق بين تلك المباراة وسابقيها أمام بوتسوانا والسنغال، أن غريب دفع بعمر السولية الذي يعد أفضل من النني نوعا ما في مهمة صناعة اللعب، ثم بديله أيمن حفني في الأولى، مع الدفع بتريزيجية صاحب السرعة العالية في الثانية، وهو ما أدى لربط الدفاع بالهجوم ولو بشكل بسيط.
- مدرب بلا تعليمات، غابت التدخلات الفنية والتوجيهات خلال شوط المباراة الثاني في الوقت الذي كان فيه اللاعبون في أمس الحاجة لتلك التعليمات خلال الشوط الثاني مع السيطرة التونسية، وبالتالي ضاع التقدم من المنتخب المصري، في الوقت الذي أثبت فيه جورج ليكنز المدير الفني لنسور قرطاج حنكته بتدخلاته سواء بتغير طريقة اللعب أو من خلال التغييرات.
تغييرات المنتخب المصري جاءت جميعها بشكل خاطيء، فخرج حسام غالي الأفضل في الملعب بالجانب المصري، ثم خرج وليد سليمان في ظل الحاجة إلى الكثافة الهجومية، ليدخل مؤمن زكريا في مباراته الثانية مع المنتخب المصري - بعد مباراة كينيا الودية -، إلى جانب الدفع بعماد متعب المستسلم للدفاعات بدلاً من خالد قمر، ليصبح الهجوم المصري بلا تغيير في الشكل برغم التبديلات.
- الكرات العرضية، التي أصر عليها شوقي غريب في نفس الوقت الذي قسم فيه الملعب المصري إلى قسمين، فأصبح أحمد المحمدي وصبري رحيل يرسلون العرضيات " الغير صحيحة من الأساس " إلى مدافعي المنتخب التونسي، في ظل وجود خالد قمر وحيداً، وخلفه الثنائي القصير وليد سليمان ومحمد صلاح الدائمان التواجد على حافة منطقة الجزاء.
إصرار لاعبا الجانبين على العرضيات خلال المباراة في ظل عدم وجود كثافة هجومية مصرية داخل منطقة الجزاء التونسية، وقصر قامة مهاجمو مصر، مع عدم وجود صانع ألعاب من العمق جميعها أخطاء شاهدها شوقي غريب من خارج الملعب، لكنه لم يحرك ساكناً رافضاً التدخل لإجراء أية تعديلات على الهجوم المصري مكتفياً بتبديلات " كلاسيكية ".
- رفض الفوز، خلال شوط المباراة الأول والذي ظهر فيه المنتخب التونسي وكأن يقول للفراعنة " حققوا المطلوب "، وفي ظل ظهور المنتخب المصري بروح عالية في بداية اللقاء، إلى أنهم أطمأنوا لتحقيق الفوز بعد تسجيل الهدف الأول، فعمد الفريق إلى العودة للخلف خشية رد الفعل التونسي الذي لم يأت طوال فترة الشوط.
وبعد فترة الطمأنينة المصرية، استفاق نسور قرطاج وكأنهم ادركوا أن الفراعنة لا يرغبون في الفوز وتحقيق التأهل، فظهر الاداء التونسي بفضل تعديلات مديرهم الفني، والتي لم يلحظها شوقي غريب حتى نهاية اللقاء، بدليل عدم تدخله لإنقاذ الموقف تاركاً اللاعبون لعصبيتهم التي كادت تسبب أكثر من حالة طرد، داخل الملعب.
خارج الخطوط..
من جديد يثبت علي جبر المدافع الجديد للمنتخب المصري أنه جدير بإرتداء قميص الفراعنة، فعلى الرغم بطء اللاعب إلى أنه تمكن من استخلاص عدد من الكرات - كما مباراة السنغال السابقة - من مهاجمي تونس بفضل القوة البدنية وحسن اختيار توقيت الانقضاض، وإن كان ينقصه كيفية بداية الهجمة بدلاً من " التشتيت ".
إلى جانب حسام غالي " رغم الخطأ الذي تسبب في هدف تونس الأول "، إلا أنه استطاع أن يغلق منطقة خط الوسط المصرية وظهر بأداء متميز، وكأن جلوسه احتياطياً في المباريات السابقة أعطاه دفعة من أجل استعادة المستوى، إلى أن قام غريب بتغيره من أجل فتح الدفاعات المصرية أمام تونس.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا
أوفسايد.. هو نوع من التحليلات، يقدمه يالاكورة للمباريات المحلية الهامة، يسلط فيها الضوء على أبرز ما جاء في المباراة من وجهة نظر المحرر إلى جانب مناقشة أبرز إيجابيات وسلبيات المباراة، وما بعدها.
ويناقش أوفسايد.. في تحليل اليوم أبرز ما جاء في المباراة التي جمعت بين المنتخب المصري ونظيره التونسي في الجولة السادسة من تصفيات أمم أفريقيا 2015، والتي انتهت بفوز نسور قرطاج بهدفين مقابل واحد للفراعنة.
فن المبررات، كالعادة ..
كعادته، تفنن شوقي غريب المدير الفني للمنتخب المصري وجهازه المعاون في اختلاق الأعذار والمبررات عقب الهزيمة والفشل في التأهل إلى بطولة كأس أمم أفريقيا 2015، ولو عن طريق بوابة صاحب أفضل مركز ثالث في التصفيات.
وبعد أن ساند المصريون ستة منتخبات أفريقية على مدار يوم أمس الأربعاء، رغبة في انتهاء المباريات بنتائج محددة، ابتسمت حسبة برما للمصريين وجاءت جميع النتائج بالشكل المطلوب، ليفشل بعدها الفراعنة في تخطي نسور قرطاج.
لماذا خسر المنتخب المصري ؟ الحكم الإيفواري الظالم حرم الفراعنة من ضربتي جزاء، قلة خبرة اللاعبين، ضياع العديد من الفرص ثم قبول هدف، جميعها أسباب أكدها الجهاز الفني لمصر، بل وأضافها عدد من لاعبي الفريق في تصريحات عقب المباراة.
- خرج شوقي غريب في المؤتمر الصحفي عقب المباراة ليؤكد على أن حكم اللقاء منع الفراعنة من تحقيق الفوز عقب تغاضيه عن احتساب ضربتي جزاء للمنتخب المصري، وهو ما أكده أيضاً اللاعبان خالد قمر وشوقي السعيد في تصريحات لهما عبر أحد القنوات التليفزيونية.
الحكم الإيفواري نومانديز دوي، والذي يعد أحد أفضل الحكام في القارة الأفريقية في الوقت الحالي، والذي اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم " فيفا " ليكون الحكم الأفريقي الوحيد في كأس العالم للأندية المقبل، تمكن من إدارة المباراة ببراعة - من وجهة النظر المصرية -.
وعلى الرغم من إفراط نومانديز في منحه للبطاقات الصفراء، إلا أنه تغاضى عن طرد أحمد فتحي بعد تدخل عنيف على اللاعب فرجاني ساسي، مكتفياً بمنحه بطاقة صفراء، قبل أن يرفض إخراج البطاقة الصفراء لمحمد النني إلا بعد التأكد من عدم حصوله على بطاقة من قبل، في لقطة بدت واضحة للجميع.
الطريف في تصريحات غريب وقمر والسعيد، أنه لا وجود لحالات تحكيمية يظهر فيها شبهة لضربة جزاء مصرية طيلة أحداث المباراة، في الوقت الذي ظهر فيه العنف المصري تجاه لاعبي تونس واضحاً بسبب الضغط العصبي على اللاعبين والرغبة المفرطة في تحقيق الفوز.
- في مبرر آخر معتاد، جاءت قلة خبرة اللاعبين ومرحلة البناء ليكونا أحد أسباب الخسارة أمام تونس، المبرر الذي خرج به شوقي غريب المدير الفني لمصر، ومدير الفريق أحمد حسن بعد مباراة نسور قرطاج، وهو نفسه الذي خرج به الثنائي عقب الهزيمة السابقة أمام السنغال.
أحمد حسن أكد في تصريحات له عقب المباراة الأخيرة، أنه وغريب منحوا اللاعبين تعليمات بضرورة عدم قبول هدف من تونس، مسبباً هذه التعليمات بأن اللاعبين ليسوا ذو خبرة وبالتأكيد فإن الهدف التونسي سيؤدي إلى اهتزاز الفريق وخسارة المباراة، وهو ما حدث بالفعل.
وبالنظر إلى تشكيل المنتخب المصري في المباراة، فسنجده مكون من، عصام الحضري " 41 عام "، محمد نجيب " 31 عام "، أحمد المحمدي " 27 عام "، حسام غالي " 33 عام "، أحمد فتحي " 30 عام "، وليد سليمان " 29 عام "، إلى جانب المحترفان محمد النني ومحمد صلاح صاحبا الخبرة الدولية الكبيرة، والثلاثي حديث العهد صبري رحيل وعلي جبر وخالد قمر.
وبالتالي فإن مبرر الخبرة وإعادة البناء لم يكن وارداً في الخسارة الأخيرة أمام تونس، بل أنه من الواضح أن شوقي غريب حبذ الاعتماد على الخبرات في تلك المباراة، منعاً للوقوع في فخ قلة الخبرة واهتزاز الأداء بعد قبول هدف، إلا أن نفس المبرر تكرر من جديد.
- ضياع الفرص المحققة، مبرر ثالث لشوقي غريب خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة، حيث أكد أنه يتحمل فقط جزء من الهزيمة، لكنه راض عن الأداء رغم ضياع العديد من الأهداف من جانب لاعبي الفراعنة، رغبة منه في تحميل اللاعبين جزء من أسباب الهزيمة بإهدارهم للفرص.
على الرغم من سيطرة المنتخب المصري على مجريات الشوط الأول بصورة واضحة، إلا أنه أضاع الفوز بعد أن كان بإمكانه تسجيل أكثر من الهدفين المطلوبين للصعود إلى البطولة الأفريقية المقبلة، في الوقت الذي رفض فيه نسور قرطاج أن يسقو على الفراعنة في الشوط الثاني بتفننهم في إضاعة الأهداف.
العُرف في كرة القدم يؤكد أن من يضيع الأهداف فليستعد لاستقبالها، وهو ما حدث في مباراة الأربعاء، فبعد أن كان المنتخب التونسي هادئا في الشوط الأول وكأنه يسمح للفراعنة بالوصول للمطلوب من المباراة، إلا أنه رفض أن يدخل في دوامة " التفويت " فظهر بشكله الطبيعي في الشوط الثاني.
ولكن، أخطاء متكررة أضاعت الفوز..
- تشكيل خاطيء، بدأ به شوقي غريب المباراة في الوقت الذي يرغب فيه في تحقيق الفوز بفارق هدفين على الأقل، إلا أنه قرر الدفع بثلاثة لاعبين في محور الإرتكاز، جميعهم بمهام دفاعية، فظهر المنتخب المصري مقسم إلى جزئين، أحدهم دفاعي مكون من سبع لاعبين، والأخر مكون من ثلاثة فقط في الهجوم.
وبالتالي غابت حلقة الوصل بين خطي الدفاع والهجوم، على الرغم من قدرة حسام غالي - صاحب الأداء الأفضل في المنتخب المصري خلال المباراة - على الربط بين الخطين، إلا أن غريب أصر على أن يكون دور اللاعب دفاعياً مع منح بعض الحرية الهجومية لمحمد النني الذي لا يجيد صناعة اللعب.
الفارق بين تلك المباراة وسابقيها أمام بوتسوانا والسنغال، أن غريب دفع بعمر السولية الذي يعد أفضل من النني نوعا ما في مهمة صناعة اللعب، ثم بديله أيمن حفني في الأولى، مع الدفع بتريزيجية صاحب السرعة العالية في الثانية، وهو ما أدى لربط الدفاع بالهجوم ولو بشكل بسيط.
- مدرب بلا تعليمات، غابت التدخلات الفنية والتوجيهات خلال شوط المباراة الثاني في الوقت الذي كان فيه اللاعبون في أمس الحاجة لتلك التعليمات خلال الشوط الثاني مع السيطرة التونسية، وبالتالي ضاع التقدم من المنتخب المصري، في الوقت الذي أثبت فيه جورج ليكنز المدير الفني لنسور قرطاج حنكته بتدخلاته سواء بتغير طريقة اللعب أو من خلال التغييرات.
تغييرات المنتخب المصري جاءت جميعها بشكل خاطيء، فخرج حسام غالي الأفضل في الملعب بالجانب المصري، ثم خرج وليد سليمان في ظل الحاجة إلى الكثافة الهجومية، ليدخل مؤمن زكريا في مباراته الثانية مع المنتخب المصري - بعد مباراة كينيا الودية -، إلى جانب الدفع بعماد متعب المستسلم للدفاعات بدلاً من خالد قمر، ليصبح الهجوم المصري بلا تغيير في الشكل برغم التبديلات.
- الكرات العرضية، التي أصر عليها شوقي غريب في نفس الوقت الذي قسم فيه الملعب المصري إلى قسمين، فأصبح أحمد المحمدي وصبري رحيل يرسلون العرضيات " الغير صحيحة من الأساس " إلى مدافعي المنتخب التونسي، في ظل وجود خالد قمر وحيداً، وخلفه الثنائي القصير وليد سليمان ومحمد صلاح الدائمان التواجد على حافة منطقة الجزاء.
إصرار لاعبا الجانبين على العرضيات خلال المباراة في ظل عدم وجود كثافة هجومية مصرية داخل منطقة الجزاء التونسية، وقصر قامة مهاجمو مصر، مع عدم وجود صانع ألعاب من العمق جميعها أخطاء شاهدها شوقي غريب من خارج الملعب، لكنه لم يحرك ساكناً رافضاً التدخل لإجراء أية تعديلات على الهجوم المصري مكتفياً بتبديلات " كلاسيكية ".
- رفض الفوز، خلال شوط المباراة الأول والذي ظهر فيه المنتخب التونسي وكأن يقول للفراعنة " حققوا المطلوب "، وفي ظل ظهور المنتخب المصري بروح عالية في بداية اللقاء، إلى أنهم أطمأنوا لتحقيق الفوز بعد تسجيل الهدف الأول، فعمد الفريق إلى العودة للخلف خشية رد الفعل التونسي الذي لم يأت طوال فترة الشوط.
وبعد فترة الطمأنينة المصرية، استفاق نسور قرطاج وكأنهم ادركوا أن الفراعنة لا يرغبون في الفوز وتحقيق التأهل، فظهر الاداء التونسي بفضل تعديلات مديرهم الفني، والتي لم يلحظها شوقي غريب حتى نهاية اللقاء، بدليل عدم تدخله لإنقاذ الموقف تاركاً اللاعبون لعصبيتهم التي كادت تسبب أكثر من حالة طرد، داخل الملعب.
خارج الخطوط..
من جديد يثبت علي جبر المدافع الجديد للمنتخب المصري أنه جدير بإرتداء قميص الفراعنة، فعلى الرغم بطء اللاعب إلى أنه تمكن من استخلاص عدد من الكرات - كما مباراة السنغال السابقة - من مهاجمي تونس بفضل القوة البدنية وحسن اختيار توقيت الانقضاض، وإن كان ينقصه كيفية بداية الهجمة بدلاً من " التشتيت ".
إلى جانب حسام غالي " رغم الخطأ الذي تسبب في هدف تونس الأول "، إلا أنه استطاع أن يغلق منطقة خط الوسط المصرية وظهر بأداء متميز، وكأن جلوسه احتياطياً في المباريات السابقة أعطاه دفعة من أجل استعادة المستوى، إلى أن قام غريب بتغيره من أجل فتح الدفاعات المصرية أمام تونس.
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا
فيديو قد يعجبك:
الإحصائيات
جميع الإحصائيات-
المباريات0
-
0
-
الهداف0
-
صانع الأهداف0