السبت 12 أكتوبر 2024
05:39 م
عبر حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر الأول، الاختبار الثالث على التوالي في تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025، محققًا العلامة الكاملة من بوابة موريتانيا.
مصر استضافت موريتانيا، على ستاد القاهرة الدولي، مساء أمس الجمعة، وحسمت المباراة بنتيجة (2-0)، بهدفي محمود تريزيجيه ومحمد صلاح.
اختبار موريتانيا ظل عسيرًا لمدة أكثر من ساعة لعب، حتى فك محمود تريزيجيه طلاسم دفاع "المرابطون"، بتسديدة صاروخية في الدقيقة 69.
رؤية حسام حسن
حسام حسن كان له رؤية واضحة لمواجهة موريتانيا، بالبدء بثنائية مروان عطية وحمدي فتحي في الوسط، حيث إنه قال بالمؤتمر الصحفي بعد المباراة: "رؤيتي للأمام حدثت، حيث إن منتخب موريتانيا قوي ولديه سرعات، لذا احتاجنا لوجود اثنين في وسط الملعب".
وأضاف العميد: "موريتانيا لديها سرعات في الارتداد، لذلك قررت البدء بحمدي فتحي ومروان عطية للسيطرة على الملعب، لكن بعد إصابة عبد المنعم كانت المجازفة واجبة، كما أن مشاركة مصطفى محمد كانت ستتم في أي لحظة" مشيرًا إلى أن حتى بعد مشاركة محمود صابر واللعب بثنائي ارتكاز، سجل المنتخب هدفًا.
طالع تصريحات ما بعد مباراة موريتاينا كاملة من هنا
رؤية العميد التي طبقها في تشكيل منتخب مصر لمواجهة موريتانيا، بدخول حمدي ومروان ثنائي وسط للمهام الدفاعية وأمامهم أحمد سيد زيزو، مع تواجد محمود تريزيجيه في مركز الجناح، بدلًا من مشاركته بالوسط في بعض المباريات، لإحداث كثافة هجومية.
ما حدث أمام موريتانيا
حسام حسن قال بالمؤتمر الصحفي، إن رؤيته كانت صائبة أمام موريتانيا، بضرورة تواجد ثنائي في الوسط، للحد من خطورة الخط الأمامي والكرات المرتدة، وقد يكون حدث ذلك بالفعل، إلا أنه انعكس بالسلب على المردود الهجومي للفراعنة.
الدقيقة 59 من المباراة، شهدت إصابة محمد عبد المنعم ثم دخول مصطفى محمد، وترتب على هذا التغيير، تواجد محمود تريزيجيه في الوسط، وعودة مرموش في الجناج، بالإضافة لعودة حمدي فتحي لخط الدفاع.
وجاءت أرقام منتخب مصر أمام موريتانيا خلال شوطي المباراة عبر موقع "سوفا سكور" كما يلي:
الشوط الأول: الاستحواذ بنسبة 77%، بـ 372 تمريرة، و3 تسديدات على المرمى من أصل 10.
الشوط الثاني: الاستحواذ بنسبة 63%، بـ 214 تمريرة، و3 تسديدات على المرمى من أصل 6.
هذه الأرقام تكشف أن معدل استحواذ مصر خلال الشوط الأول كان أكبر، لكن الفاعلية الهجومية كانت أعلى خلال الشوط الثاني، بعد تغيير مصطفى محمد، والذي ترتب عليه زيادة الكثافة الهجومية.
الصورة التالية أيضًا عبر سوفا سكور، يتضح منها أن اللعب كان بنسبة كبيرة على الأطراف أكثر منه في العمق، نتيجة للزيادة العددية سواء من جانب منتخبنا الوطني أو موريتانيا.
ذلك كان الجانب الأول من رؤية العميد، بأن تواجد ثنائي دفاعي في الوسط كان ضرورة ملحة، رغم أن الأرقام والمردود الفني، يؤكدان على تفوق مصر الملحوظ داخل المستطيل الأخضر بعد عودة تريزيجيه في الوسط، وزيادة الكثافة الهجومية على حساب الدفاعية.
بينما الجانب الثاني، استكمالًا لهذه الرؤية، بالتهديف بعد مشاركة محمود صابر للدخول في خط الوسط، وتوقيع الهدف الثاني لمنتخب مصر.
إلا أن المردود الهجومي قل نسبيًا بعد دخول محمود صابر، والعودة للعب بثنائي ارتكاز دفاعي، مع الإشارة إلى أن هدف محمد صلاح الذي سجله بالدقيقة 79، جاء من عرضية لمحمد حمدي بعد تمريرة طولية أرسلها مروان عطية، وذلك بعد دخول صابر بأقل من دقيقة فقط.
شاهد هدف محمد صلاح في مرمى موريتانيا
رؤية المدير الفني لمنتخب مصر الأول أمام موريتانيا، كانت تميل للتأمين الدفاعي بشكل أكبر على مدار المباراة كاملة، إلا أن هذه الرؤية كانت سببًا مباشرًا في تأخر الهدف الأول للدقيقة 69، ثم هدف حسم المباراة بعدها بـ 10 دقائق.
وشهدت المباريات الماضية التي لعبها حسام حسن مع منتخب مصر، عدم الثبات على طريقة اللعب من خلال التدوير بين بعض اللاعبين على مستوى خطوط الملعب من الدفاع مرورًا بالوسط وحتى الهجوم.
ويحل منتخب مصر ضيفًا على نظيره الموريتاني، مساء يوم الثلاثاء المقبل في تمام السابعة، لحساب مباريات الجولة الرابعة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2025.