جميع المباريات

إعلان

"حضرت من قبل بلوحة فنية".. حسام حسن لم يستحضر النسخة الألمانية من مرموش (تحليل)

عمر مرموش لاعب منتخب مصر في مباراة موريتانيا

عمر مرموش من مباراة مصر وموريتانيا

ظهر عمر مرموش، بوجه مغاير رفقة منتخب مصر الأول أمام منتخب موريتانيا، أمس الجمعة، بمشاركته في مركز المهاجم الصريح لأول مرة، وتغيير مركزه من الجناح.

يتمتع عمر مرموش بمرونة تكتيكية، لكنه عادة ما يلعب في مركز الجناح الأيسر مع منتخب مصر، ويميل هو بفطرته للدخول إلى العمق من أجل التواجد بالقرب من المرمى.

هذه المرونة التكتيكية التي يجيدها مرموش، مهدت الطريق أمام حسام حسن المدير الفني للفراعنة، بتغيير مركزه أمام موريتانيا، ومشاركته كمهاجم صريح، وذلك لخدمة أفكاره الفنية في المباراة، مثلما قال في تصريحات عقب انتهائها. طالع تصريحاته

حسام حسن والنسخة الألمانية من مرموش

رغبة عمر مرموش في المشاركة مهاجمًا، وقدراته التكتيكية على اللعب في أي مركز، جعلته يتألق بشكل كبير بقميص آينتراخت فرانكفورت، لأنه يساعد المدير الفني دينو توبمولر، على تطبيق أفكاره بمرونة.

النسخة الألمانية من عمر مرموش، المتوهجة والساطعة في سماء البوندسليجا، لم تأت من فراغ، فهي نتاج كما ذكرنا المرونة التكتيكية، خاصة وأن المدير الفني قد يُغير في طريقة اللعب، والفرعون يساعده على تحويل الأفكار من العقل إلى المستطيل الأخضر.

على سبيل المثال، إذا أراد دينو توبمولر اللعب بطريقة 4-3-3 صريحة، فسيكون مرموش في مركز الجناح الأيسر، وبالتالي تكون الاستجابة القصوى منه في الناحية اليسرى، سواء بالدخول إلى منطقة الجزاء أو التسديد على المرمى من على حدود "الصندوق".

بينما عندما قرر مدرب آينتراخت فرانكفورت تغيير طريقة لعبه إلى 2 مهاجمين، والاعتماد على مرموش في هذا المركز، كانت النتائج فريدة من نوعها، وأسفرت على ماكينة تهديفية للفرعون على مستوى التسجيل والصناعة.

استعنا بالخرائط الحرارية لتحركات عمر مرموش في آخر 4 مباريات له بالدوري الألماني، وكذلك من مباراة الأمس أمام موريتانيا، عبر "سوفا سكور"، والتي كشفت مرونته التكتيكية في الخط الأمامي.

بالنظر إلى مباراته أمام فولفسبورج، فهو سجل هدفين من (7) محاولات (5) منها على المرمى، وكانت تحركاته واضحة ومركزة من العمق، مع تواجد له على الجانبين.

ثم إلى مواجهة بوروسيا مونشنجلادباخ، والتي سجل خلالها هدفًا واحدًا، بعد محاولتين على المرمى، و(4) لم تصل لتهدد الشباك، وهنا يتضح أنه كان يتواجد بكثافة على الجانب الأيسر، مع دخول للعمق في فرصة سنحت له بالتسجيل وزيارة الشباك.

بينما في المباراة التالية ضد هولشتاين كيل، والتي شهدت بصمة عمر مرموش على أهداف فوز آينتراخت فرانكفورت الـ4، وكأنه كان يقود خط الهجوم بمفرده، قدم نسخة فريدة له.

حيث إن الخريطة الحرارية تكشف عن تحركاته في كل بقعة بالثلث الدفاعي للمنافس، على اليمين واليسار ومن العمق، فلم يقدر أحد على إيقافه، لحصوله على حرية حركة من دينو توبمولر، في محاولة للاستغلال الأمثل لسرعاته ومهاراته الفردية.

ثم في مباراة الموسم بالنسبة لعمر مرموش أمام بايرن ميونخ متصدر الدوري الألماني، تمكن من البصم على كل أهداف آينتراخت مرة أخرى، بعدما سجل هدفين وصنع آخر وجميعهم بمهارة خاصة.

الخريطة الحرارية تكشف عن اقتصاد مرموش في تحركاته وسط دفاع بايرن ميونخ، نتيجة للتكتل الدفاعي لفريقه خلال اللقاء والاعتماد على الهجمات المرتدة، وبالفعل في لعبة الهدف الأول جاء مرموش من الجانب الأيسر للعمق في ثوان واستلم الكرة ثم أسكنها الشباك.

عمر مرموش يلدغ نوير بهدف رائع

وفي لعبة هدفه الثاني، جاء من الجانب الأيمن بالقرب من وسط الملعب، ثم انطلق في المساحة الخالية وسط الدفاع واستلام الكرة وترويضها بالشكل الأمثل قبل تسديدها في المرمى، وحتى لعبة الهدف الذي صنعه إلى إيكيتيكي، فهو استخلص الكرة بمهارة ثم انطلق ومرر على طبق من فضة مباشرة أمام المرمى.

شاهد هدف مرموش من انطلاقة مميزة

النسخة الألمانية من عمر مرموش متألقة للغاية، مرنة تكتيكيًا، يمكنها اللعب على ثغرات المنافس، وهنا مدرب آينتراخت فرانكفورت عندما يلعب بـ2 مهاجمين، لا يوظفه كمهاجم صريح، وإنما متأخر يتحرك في المساحات بين الخطوط، ويملك حرية التواجد داخل الصندوق أو بالقرب منه.

مرموش مهاجم المنتخب

تكتيك منتخب مصر يختلف عن نظيره في آينتراخت فرانكفورت بالطبع، حيث إن عمر مرموش الذي شارك أمس الجمعة مهاجمًا، لم يحظى بالمساحة الكافية لتشكيل الخطورة أمام موريتانيا، لإغلاق العمق وتضييق المساحات أمامه.

فالخريطة الحرارية للشوط الأول تُظهر اقتصار تحركات عمر مرموش بالقرب من منتصف الملعب، بينما بالنصف الثاني، بعد عودته إلى مركز الجناح، وكأنه وجد متنفسًا وبدا أكثر نشاطًا.

لذا يمكن القول إن حسام حسن لم يستحضر النسخة الألمانية من مرموش أمام موريتانيا، لأن توظيفه كمهاجم صريح جعل الضغط عليه من المدافعين كبير للغاية، مع تضييق المساحات، بينما بعودته لمركز الجناح كان أكثر نشاطًا، لأن بدخول مصطفى محمد أصبح تركيز الدفاع على إيقاف خطورة كليهما بالإضافة إلى محمد صلاح ومحمود تريزيجيه وأحمد زيزو وغيرهم.

لكن بالعودة إلى مباراة كاب فيردي، فالهدف الذي سجله عمر مرموش، من هجمة مرتدة سريعة بعد تمريرة مصطفى محمد، كان استحضارًا للنسخة الألمانية، فهي جسدت نموذج المهاجم المتأخر الغير مقيد بالتواجد في العمق، وإنما الذي يتحرك وفقًا للمساحة الخالية، فتكون تحركاته غير متوقعة بالنسبة لمدافعي المنافس.

شاهد هدف عمر مرموش في مرمى كاب فيردي

في رأيك.. كيف ترى مشاركة عمر مرموش كمهاجم؟ وهل تتفق مع تغيير مركزه؟

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg