جميع المباريات

إعلان

تكتيك قاس وثغرة ولعبة مكررة.. فلسفة حسام حسن تدمر خطوط كاب فيردي (تحليل)

منتخب مصر

منتخب مصر

اقتنص منتخب مصر الأول الفوز الأيقوني بإسقاط منتخب كاب فيردي، في مستهل مشواره بالتصفيات المؤهلة إلى كأس الأمم الأفريقية 2025 بالمغرب.

منتخب مصر فاز على كاب فيردي (3-0) على ستاد القاهرة الدولي، مساء أمس الجمعة، ووقع على الأهداف رامي ربيعة ثم عمر مرموش وإبراهيم عادل.

شاهد ملخص انتصار مصر أمام كاب فيردي

حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر، دخل مواجهة كاب فيردي بطريقة فنية مغايرة، جعلت للفراعنة ملامح جديدة داخل المستطيل الأخضر، باغتت القروش وسهلت مهمة اصطيادها بنجاح.

تكتيك قاس

"تكتيك قاس" هذا العنوان الأدق للطريقة التي اتبعها حسام حسن في موقعة أمس الجمعة، الأمر يعود مباشرة على بذل اللاعبين مجهودًا إضافيًا في الأدوار الدفاعية، ربما لم يلتزم البعض به، لكنه كان مطلوبًا.

الدخول بوسط ملعب يضم ثنائي أصحاب أدوار هجومية مطالبين بتأمين المناطق الدفاعية، جعل أدوارهم أكثر تعقيدًا داخل المستطيل الأخضر، لأن التحول الهجومي السريع يتوقف عليهما.

كما أن إغلاق منافذ اللعب من عمق الملعب تعتمد على ارتدادهما إلى المناطق الدفاعية فور اكتمال الهجمة أو عندما قطع الكرة من جانب لاعبي الخصم.

هو تكتيك كان الهدف منه الفوز وحسم المباراة مبكرًا واستغلال عاملي الأرض والجمهور، لذلك خلال أول 45 دقيقة جنى ثماره وحقق المطلوب إثباته، بجعل منتخب مصر يُنهي الشوط الأول لصالحه (2-0).

الكثافة والتحول السريع

5 لاعبين في عمق الملعب لتكثيف الأدوار الهجومية، والتي لم تحد فقط من خطورة كاب فيردي، بل جعلته يظل في مناطقه الدفاعية أطول فترة ممكنة.

هذه الهجمة بالصورة التالية تكشف كيف كان تمركز الخماسي، بداية من عمر مرموش على الجانب الأيسر، محمود تريزيجيه من العمق بالخلف، على يمينه محمد صلاح المائل للعمق أيضًا، أمامه أحمد زيزو على حدود منطقة الجزاء ثم مصطفى محمد المهاجم الصريح.

تمركز مرهق لأي هداف خاصة وإن كنت تواجه خماسي يملك قدرات فردية وجماعية، يمكنه أن يباغتك في أي لحظة، سواء عن طريق التسديد أو الاختراق، مع وضع في الاعتبار اللعب بلا مركزية تشتت الدفاع.

واحدة من الأوجه المميزة للعب بكثافة هجومية، التحول السريع، لعبة الهدف الثاني التي بدأت من افتكاك الكرة عن طريق مروان عطية، ثم تمرير سريع بينه وبين أحمد زيزو، إلى أن وصلت الكرة إلى مصطفى محمد الذي مرر لمرموش وجعله في حالة انفراد، كل ذلك في أجزاء من الثانية، ليتم استغلال القدرات الهجومية على أكمل وجه.

استطاع حسام حسن أن يستغل غالبية نقاط ضعف كاف فيردي، ومنها اللعب في ظهر المدافعين لاستغلال السرعات، بالإضافة إلى التركيز على العرضيات بشكل مكثف، بإرسال 12 عرضية، من خلال استخدام الأظهرة تحديدًا.

الوجه الآخر

نجاح هذا التكتيك على الصعيد الهجومي، لم يكن مثاليًا في الخط الخلفي، رغم أن منتخب مصر نجح ألا تهدد مرماه سوى مرة واحدة خلال الـ 90 دقيقة، بينما 7 محاولات كانوا خارج المرمى، و4 تم منعهم.

إلا أن هناك ألعاب تكشف عدم التمركز الجيد، لم يستغلها كاب فيردي، لكنها قد تكون ثغرة ثمينة أمام منافس آخر، ومنها لعبة مثل هذه، 3 لاعبين لا يقوموا بالضغط مع مساحة فارغة في ظهرهم، ولولا أن لاعب كاب فيردي أرسل كرة عرضية ولم يمررها في العمق، لأصبحت فرصة سانحة للتهديف.

وكان هناك لعبة مشابهة حدثت على مدار اللقاء، وبالفعل نجح لاعب كاب فيردي في تمريرها، ثم استملها الآخر وقدم كرة عرضية وجدت أحمد زيزو في المكان المناسب، ليشتتها إلى ركلة ركنية، ويظهر ذلك في الصورة التالية.

في النهاية، يمكننا القول إن مكاسب منتخب مصر الفنية والتكتيكية من مباراة كاب فيردي كبيرة للغاية، إلا أن طريقة اللعب قد لا تكون مجدية خارج الديار مع الحاجة لتأمين دفاعي أكبر في الوسط، بالإضافة لضرورة تقديم الدعم والمساندة للأظهرة في المناطق الخلفية.

ويحل منتخب مصر ضيفًا على نظيره البوتسواني، يوم الثلاثاء المقبل الموافق 10 سبتمبر، ضمن لقاءات الجولة الثانية من تصفيات أمم أفريقيا 2025 بالمغرب.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg