الجمعة 11 يناير 2019
05:47 م
بعد 13 عامًا من آخر مناسبة استضافت فيها الأراضي المصرية منافسات كأس الأمم الأفريقية 2006، أعلن الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "CAF" عن منح مصر حق استضافة البطولة القارية مجددًا، بعد ما يقرب من شهر من سحب التنظيم من الكاميرون، لعدم جاهزيتها.
ويأمل المصريون في تكرار الإنجاز الذي تحقق من قبل ثلاث مرات، عندما تُوج المنتخب المصري بكأس الأمم الأفريقية وسط جماهيره أعوام 1959، 1986 و2006، عندما تحتضن أراضيه نسخة 2019 التي تُقام في الفترة من 15 يونيو - 13 يوليو بالعام الجاري.
اختلاف كبير بين نسختي المنتخب المصري التي توجت بكأس الأمم الأفريقية 2006 ونظيرتها التي تستعد لخوض منافسات 2019، سواءً على صعيد القيادة الفنية أو عناصر المنتخب.
قيادة أجنبية
تحولت القيادة الفنية للمنتخب المصري بين نسختي 2006 و2019 من محلية إلى أجنبية، حيث قاد المصري حسن شحاتة منتخب بلاده إلى التتويج باللقب عام 2006 وأكمل مشوارًا مبهرًا بالتتويج باللقب في نسختي 2008 و2010، كما استعان بجهاز محلي بالكامل، حيث تواجد شوقي غريب مدربًا عامًا، إلى جانب المدرب المساعد حمادة صدقي ومدرب حراس المرمى أحمد سليمان.
بينما يستعد المنتخب المصري لخوض منافسات كأس الأمم الأفريقية 2019 تحت قيادة المدير الفني المكسيكي خافيير أجيري الذي خلف نظيره الأرجنتيني هيكتور كوبر في قيادة المنتخب، ويضم الجهاز الفني الحالي للمنتخب أربعة أسماء أجنبية إلى جانب أجيري، هم محلل الآداء المكسيكي خوسيه تيتو ومواطناه المسؤولان عن الإعداد البدني بول يورنتي وخافيير جوري إلى جانب الإسباني ميشيل سالجادو نجم ريال مدريد السابق الذي يعمل مساعدًا لأجيري إلى جانب المصري هاني رمزي، فيما يتواجد أحمد ناجي كمدرب لحراس المرمى.
تراجع الصبغة المحلية
تحول المنتخب المصري تحولًا كبيرًا من منتخب بصبغة محلية في 2006، إلى منتخب يقوده المحترفون في 2019، حيث قاد نجوم محليون أبرزهم رأسهم محمد أبو تريكة، وائل جمعة، عصام الحضري، عمرو زكي، أحمد فتحي، حسني عبد ربه والمخضرم حسان حسن، فيما ضم ثلاثة محترفين فقط هم أحمد حسام "ميدو" لاعب توتنهام هوتسبر الإنجليزي، أحمد حسن لاعب بيشكتاش التركي وعبد الظاهير السقا لاعب كونيا سبور في ذلك الوقت.
بينما يسيطر النجوم المحترفون على النسخة الحالية للمنتخب المصري، وأبرزهم محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي، محمد النني لاعب آرسنال الإنجليزي، محمود حسن "تريزيجيه" لاعب قاسم باشا التركي، أحمد حجازي لاعب ويست بروميتش الإنجليزي وأحمد المحمدي لاعب أستون فيلا الإنجليزي، بينما تقلص عدد المحليين في قائمة المنتخب المصري بشكل ملحوظ، واقتصر الحضور على أسماء مثل مروان محسن مهاجم الأهلي، طارق حامد لاعب خط وسط الزمالك والصاعد باهر المحمدي ظهير الإسماعيلي.
تحول في طريقة اللعب
اختلفت بشكل واضح طريقة لعب المنتخب المصري بين عامي 2006 و2019 تحت قيادة المصري حسن شحاتة والمكسيكي خافيير أجيري، رغم أن الطابع الهجومي غلب على آداء المنتخب المصري في الفترتين.
لعب شحاتة بطريقة 3-5-2 مستفيدًا من وجود ظهيرين مميزين مثل محمد أبو تريكة في الجبهة اليمنى والراحل محمد عبد الوهاب في الجبهة اليسرى مع أسماء مثل طارق السيد وأحمد فتحي، بينما استعان بثنائي خط وسط قوي تمثل في أحمد حسن ومحمد شوقي وشارك معهما حسن مصطفى، فيما سيطر محمد أبو تريكة على مركز صانع اللعب خلف مهاجمين كانا بين الرباعي عماد متعب، ميدو، عمرو زكي وحسام حسن الذي شارك في الأدوار الأولى.
بينما يلعب أجيري بخطة 4-3-3، مستفيدًا من وجود جناحين مميزين يدعمان العمق الهجومي هما محمد صلاح وتريزيجيه، فيما يعتمد على الثنائي محمد النني وطارق حامد في خط الوسط إلى جانب عنصر ثالث يختلف تبعًا للمهام المنتظرة امام المنافس، حيث يشارك علي غزال في حالة الرغبة بتعزيز القوة الدفاعية، بينما يحصل عمرو وردة على فرصة المشاركة أساسيًا في حالات الضغط الهجومي.
اقرأ أيضًا
الرباط الصليبي.. "هدية الأهلي" يشعل معركة بين فرج عامر وطولان.. وضحية "ميدو" يصعدها للقضاء
يلا كورة يحاور.. الطبيب الألماني "السابق" للأهلي عن.. سبب الإصابات ودور التتش والطقس
بريزنتيشن تعلن في بيان رسمي.. مباريات مصر بمونديال اليد حصريًا عبر يلا كورة والنيل للرياضة