السبت 30 مايو 2020
07:47 م
رغم توقف النشاط الرياضي في الأراضي الأمريكية وفي معظم أنحاء العالم، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، إلا أن قضية "جورج فلويد" التي أشعلت مدينة مينيابوليس الأمريكية انتقلت سريعًا إلى ملاعب كرة القدم في القارة العجوز.
في السادس عشر من شهر مايو الجاري، عاد رسميًا دوري الدرجة الأولى الألماني، كأول الدوريات الكبرى التي خرجت من سجن كورونا، تحت إجراءات مشددة، ورغم غياب الجماهير عن الملاعب، إلا أن العودة صاحبتها إثارة من نوع خاص، تسبب بها الأمريكي الشاب ويستون ماكيني نجم فريق شالكة.
"العدالة لجورج" ظهرت تلك العبارة على شارة وضعها ماكيني على كتفه، خلال مواجهة فريقه التي خسرها بهدف نظيف أمام فيردر بريمن، ضمن منافسات الجولة التاسعة والعشرين من عمر دوري الدرجة الأولى الألماني.
العبارة لم تكن بحاجة سوى للحظات لتفسيرها، حيث أراد ماكيني دعم مواطنه الراحل جورج فلويد، الذي توفي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في واقعة أصبحت حديث العالم أجمع.
في ذلك اليوم ألقى الضابط ديريك تشوفين القبض على فلويد، وكبله بطريقة قوية، تضمنت وضع ركبته على عنق فلويد لمدة جاوزت ثماني دقائق، ولم يكترث تشوفين لاستغاثة فلويد الذي قال إنه لا يستطيع التنفس، قبل أن يفارق الحياة.
وثق بعض المارة الواقعة عبر هواتفهم المحمولة، وانتشرت تلك المقاطع بسرعة كبيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم أجمع، لتشعل غضب سكان المدينة الأمريكية، وتأخذ القضية أبعادًا عنصرية، بسبب بشرة فلويد السوداء، وبشرة تشوفين البيضاء.
اشتعلت مينيابوليس وأصبحت حديث العالم في الأيام الأخيرة، وتم توجيه تهمة القتل الخطأ لتشوفين بعد إقالته هو وثلاثة من زملائه الذين شهدوا الواقعة، واضطر جاكوب فراي عمدة مينيابوليس لفرض حظر تجوال في المدينة أمس الجمعة، بعد تصاعد أعمال العنف.
تعاطف ماكيني ذو البشر السمراء مع مواطنه الراحل والذي امتد للملعب، جعل وسائل الإعلام الأمريكية تتناقل صورة الشارة التي وضعها على كتفه اليوم السبت، ليصبح أحد المشاركين بشكل فعال في الأحداث التي لم تنته حتى الآن.