جميع المباريات

إعلان

تقرير.. تسعة أسباب قد تٌفقد يورو 2012 جمالها

يورو 2012

يورو 2012

تقرير - سامح فريد:

ساعات وتنطلق البطولة الاوروبية من خلال المباراة الافتتاحية بين بولندا صاحب الأرض والجمهور واليونان حامل لقب البطولة في النسخة قبل الماضية.

يورو 2012 ربما تكون مختلفة نسبياً عن البطولات السابقة، سواء من حيث المضمون والأحداث والأجواء التي تحيط بها حيث تشوب البطولة العديد من العناصر التي قد تؤدي في النهاية للخروج ببطولة باهته لم ترقي بأي حال من الاحوال الى طموحات الجماهير التي تتنظرها  كل اربع سنوات.

دقت اجراس الخطر منذ فترة وجاءت السلبيات الواحدة تلو الاخرى حتى وصلت في النهاية الى تراكمات الأمر الذي جعل البعض يتوقع بطولة غير قوية ومن خلال هذا التقارير سنرصد بعض الهواجس التي قد تجعل البعض يتوقع منافسة ضعيفة.

الإصابات والغيابات

لاشك ان اى بطولة تفتقد الى العناصر المميزة تفقد بالتبعية النواحي الفنية والكرة الجميلة التي يبحث عنها ويرجوها الجميع ، وجاءت اصابات وغيابات 2012 بمثابة الكابوس المفزع للجمهور سواء الجماهير او الاجهزة الفنية او الاتحاد الاوروبي نفسه الذي يخشى على سمعة اليورو ، اصابات وغيابات البطولات السابقة لم تكن بمثل هذا الحجم باي حال من الاحوال ومن ثم يعتبر عنصر الغيابات عن البطولة هو الابرز ضمن مجموعة من العناصر تهدد ببطولة باهته، وهنا لدينا لائحة عامرة بالأسماء  مثل تيري وفيردناند ولامبارد وبويول وفيا وفابيانسكي وكاكاو وديل بييرو وسيماو وبارزالي واخرين وجميعهم خارج نطاق الخدمة .


ضعف اصحاب الارض

قاعدة بديهية في كرة القدم تقول ان صاحب الارض في حال كان قويا فانه يعطي البطولة اضافة فنية وجماهيرية واعلامية فوق العادة وهو الامر الذي لا يتوقر في بطولة يورو 2012 حيث يعتبر منتخب اوكرانيا اضافة الى منتخب بولندا ضمن المنتخبات صاحبة التصنيف الثالث في الكرة الاوروبية والعالمية ولا يملكان تواجد قوي او حتى متوسط على الساحة الكروية العالمية ومن ثم فمن المؤكد ان تواجد اصحاب الارض بمستوى ضعيف ياتي بمردود سلبي على البطولة ويتوقع خروجهما مبكرا ومن ثم افتقاد البطولة لعامل مهم،ولنا في بطولة كاس العالم السابقة في جنوب افريقيا خير دليل حيث ظهرت المدرجات بشكل مثير للغضب في اعقاب خروج جنوب افريقيا من البطولة وهو الامر الذي ازعج الاتحاد الدولي الفيفا حينها .

 فتش عن السياسة

في كل أزمة كروية كبرى فتش عن السياسة ومن المؤكد ستجد ان لها دخلا في صناعة الازمات الكروية والدليل يورو 2012 التي اخذت منحى سياسي وبعدا لم يكن مطلوب باي حال من الاحوال، حيث شكلت حادثة الحكم على رئيسة وزراء اوكرانيا بالسجن ازمة نفسية لدي الكثيرين من حكومات البلاد المشاركة في اليورو والتي اعلنت بشكل صريح وواضح اعتراضها لهذه الاحكام للدرجة التي رفض فيها رئيس فرنسا تاكيد الحضور وبالفعل انتقد رئيس روسيا بوتين الامر ولم يكن رئيس وزراء ايطاليا بعيدا عن الصورة حيث هدد هو الاخر وبالمثل المحت المستشارة الالمانية ميركل الى امتعاضها للامر.

 الارهاق يطل برأسه

كان الموسم طويلا وشاقا في اغلب الدوريات الاوروبية ففي اسبانيا كان التنافس على اشده بين البرسا والريال وهو ما استنزف طاقات اللاعبين بشكل كبير وظهر ذلك من خلال الاصابات الكثيرة في اسبانيا ( بويول وفيا وفابريغاس ) وبالمثل في انجلترا حيث حسم اللقب في الثواني الاخيرة وارهق اللاعبين بشكل لم يخفي على احد وفي ايطاليا لم تختلف الاوضاع حيث عاني لاعبو اليوفي والميلان ونابولي جراء المنافسة الشديدة ومن دون الحصول على اى قسط من الراحة ، الارهاق من شانه ان يعطل ماكينات اللاعبين او يزيد من قائمة المصابين .

 العنصرية قد تفسد العُرس

شبح العنصرية مازال يطارد الاتحاد الاوروبي الذي يضع مسئوليه ايديهم على قلوبهم خوفا من حوادث عنصرية قد تهز صورة البطولة امام الراى العام العالمي خاصة وان ثمة تلميحات عديدة وتصريحات معلنه خرجت حول هذا الامر منها على سبيل المثال تصريحات عائلة اللاعب الدولي الانجليزي اليكس تشامبرلين التي اكدت بانها لن تذهب الى البطولة خوفا من حوادث العنصرية كما انها تخاف على حياة اللاعب من العنصرية،

ولم يكن تشامبرلين وحده من تحدث عن العنصرية ولكن هناك ايضا اللاعب الايطالي ماريو بالوتيللي الذي هدد كل من يوجه له عبارات عنصرية بالقتل او ترك الملعب في حال كان يشارك في المباراة .

الاتحاد الاووربي بدا في اتخاذ التدابير حيال هذا الامر من خلال التاكيد على الحكام ضرورة التعامل بقسوة مع حالات العنصرية وطلب من اللاعبين ضرورة ترك الامور للحكام وعدم الدخول في اى نوع من الجدل الجماهيري حرصا على سلامة البطولة .

السياحة الجنيسة

قد يبدو الامر هامشياً بالنسبة للكثيرين ولكنه يشكل ازمة حقيقية في اوكرانيا التي اعلن فيها نشطاء سياسيين بانهم في حال شاهدوا رواجا للسياحة الجنسية في بلادهم فسيشكلون تهديدا قويا على البطولة معتبرين ان هذا الامر ينافي كافة الاخلاق التي يرفضها النشطاء بحسب تهديداتهم، هناك بالفعل ازمة تلوح في الافق بين نشطاء اوكرانيا واللجنة المنظمة والحكومة الاوكرانية بسبب ازمة السياحة الجنسية التي تبيحها الحكومة ويرفضها النشطاء وتقف البطولة بينهما مغطاة بالتهديدات.

 الاستعدادت الغير كاملة

اعلن رئيس الاتحاد الاوروبي الفرنسي ميشيل بلاتيني بان الاستعدادت للبطولة وصلت الى نسبة 80% ومن المؤكد ان بلاتيني حاول ان يجمل الصورة بشكل او باخر فالجميع يعرف ان الاتحاد الاوروبي لم يكن راضيا باي حال من الاحوال على الاستعدادات النهائية لكلا من بولندا واوكرانيا لاستقبال البطولة للدرجة التي لم يتم تجهيز الملعب الذي سيستقبل مباراة ايطاليا والمانيا الاحد المقبل حتى الوقت الراهن وجاري العمل عليه بقوة.

 التدهور الاقتصادي

لم يعد خفي على احد ان العديد من البلاد الاوروبية تمر بازمات اقتصادية طاحنة مثل اليونان واسبانيا وايطاليا وهو ما اضطر العديد من روابط المشجعين في هذه البلاد الى تاكيد عدم حضورهم الى البطولة لمساندة فرقهم بسبب الحالة الاقتصادية الغير جيدة اولا وارتفاع اسعار التذاكر من جهة ثانية وهو ما يهدد التواجد الجماهيري في البطولة، وضع فوق ذلك الحذر المفروض نسبيا على جمهور هولندا باعتباره يستغل المباريات لاجراء انواع من دعائية .

 اقامة بطولات قارية في نفس الوقت

تقام تصفيات كأس العالم في قارة افريقيا الان وتقام تصفيات كاس العالم في قارة اسيا الان وتقام تصفيات كاس العالم في قارتي امريكا الجنوبية والشمالية ايضا الان ، كل ما سبق يعني ان التفرغ الكامل من اجل متابعة البطولة في شتى انحاء العالم جماهيريا واعلاميا اصبح عنصر غير متوفر وهو ما من شانه ان يؤثر على انتشار اليورو من الناحية الاعلامية عالميا وبالطبع الخسائر تكون فادحة على الاتحاد الاوروبي سواء من النواحي المادية او المعنوية .

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg