شعب الإسماعيلية يتأهب.. الإسماعيلي في مهمة الـ90 دقيقة لإنهاء كابوس 17 عامًا

إذا كان مبدأ جماهير ليفربول "لن تسير وحدك أبدًا".. فجماهير الإسماعيلي لا تختلف كثيرًا عن عشاق "الريدز" من حيث الانتماء، والهدف عند عشاق القلعة الصفراء الحصول على بطولة نظرًا لمكانة "الدراويش" التاريخية سواء كان على الصعيد المحلي أو القاري.

الإسماعيلي صاحب أول بطولة أفريقية بالنسبة للأندية المصرية أمامه مهمة في المغرب من خلال مواجهة بطل الدوري المغربي فريق الرجاء البيضاوي ضمن إياب دور نصف النهائي من بطولة كأس محمد السادس للأندية الأبطال، حيث كانت نتيجة الذهاب تشير إلى تفوق ممثل مصر بهدف دون رد.

وضع "الدراويش" حرج محليًا فالفريق الأصفر تلقى خسارة قاسية من مصر المقاصة بهدف مقابل ثلاثة على مستوى الدوري، إلا أن هذه النتيجة تعتبر في طي النسيان من أجل التركيز بشكل كامل على حلم لقب لم يدخل خزينة القلعة الصفراء منذ الحصول على الدوري عام 2002.

- كابوس 2004:

في نهائي نسخة 2004 كان فريق الإسماعيلي قريبًا من الحصول على بطولة دوري أبطال العرب في نسختها القديمة، والتتويج باللقب العربي الأول في تاريخ النادي الأصفر.

الإسماعيلي وصل للمباراة النهائية بعد الفوز على الزعيم السعودي فريق العاصمة الهلال بنتيجة (3-2) بمجموع المباراتين ذهابًا وإيابًا، ليضرب الأصفر موعدًا في النهائي أمام فريق "عاصمة الجنوب" الصفاقسي التونسي.

بطل تونس في النهاية حسم اللقب لصالحه بعد انتهاء اللقاء في وقته الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي لتكون ضربات الترجيح في صف الصفاقسي بنتيجة (4-3).

- عودة البطولات:

الحصول على لقب كأس محمد السادس بمثابة حلم عند جماهير الإسماعيلي أولاً وأعضاء الفريق سواء من لاعبين أو جهاز فني أو الإدارة نظرًا لغياب البطولات عن المدينة الساحلية منذ الحصول على لقب الدوري عام 2002 في ولاية المدرب محسن صالح.

الإسماعيلي حاول بعد حصوله على لقب الدوري التتويج بلقب آخر سواء دوري أبطال أفريقيا عام 2003 أو البطولة العربية في 2004 إلى جانب لقب الدوري في موسم (2008 - 2009) إلا أن جميع المحاولات كانت نتيجتها سلبية.

ويعتبر الإسماعيلي أحد أضلاع المثلث في مصر من حيث المكانة التاريخية خلف قطبي القاهرة الأهلي والزمالك، فالنادي الأصفر حقق لقب الدوري في ثلاثة مواسم أعوام (1967) - (1991) - (2002) إلى جانب لقبي كأس مصر عامي (1997) - (2002)، والتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا عام (1969).

- معادلة الأهلي والزمالك:

يمتلك كل من الأهلي والزمالك لقبًا عربيًا، فالبداية كانت عن طريق القلعة الحمراء في نسخة عام (1996) بعد الفوز على الرجاء البيضاوي المغربي في النهائي بنتيجة (3-1)، وبعد سبعة أعوام عاد الزمالك اللقب العربي لمصر من خلال الفوز على فريق الكويت الكويتي بنتيجة (2-1).

الإسماعيلي حاول في النسخة التالية إلا أنه خسر من الصفاقسي، ثم حاول فريق إنبي في نهائي نسخة (2006) قبل الخسارة من الرجاء البيضاوي ذهابًا وإيابًا بنتيجة (3-1).

- ثأر من الرجاء:

في النسخة الماضية واجه الإسماعيلي فريق الرجاء ضمن منافسات دور الـ16، إلا أن "الأخضر" تمكن من تحقيق الفوز بركلات الترجيح (4-2).

وكانت مباراة الذهاب انتهت في الإسماعيلية بالتعادل السلبي قبل أن تنتهي مباراة الإياب بنفس النتيجة ليتم اللجوء لركلات الترجيح.

وشهدت هذه النسخة حصول فريق النجم الرياضي الساحلي على اللقب بعد الفوز على الهلال السعودي بنتيجة (2-1) في اللقاء الذي أقيم على ملعب "هزاع بن زايد".

- استغلال وضع الرجاء:

إذا كان الإسماعيلي يمر بفترة حرجة، فالوضع مشابه عند صفوف الرجاء خاصة بعد الإقصاء الأسبوع الماضي من مسابقة دوري أبطال أفريقيا على يد فريق تونجيت السنغالي.

الرجاء ودّع المنافسات الأفريقية مبكرًا الأمر الذي جعل جماهير الرجاء تهاجم المدير الفني جمال السلامي والذي سيغيب أيضًا عن موقعة الإسماعيلي بعد إصابته بفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).

بطل المغرب سيدخل لقاء الإسماعيلي مفتقدًا خدمات عبد الاله الحافيظي وعمر بوطيب وأنس جبرون، فيما تأكد عودة الهداف الكونغولي بين مالانجو بعد تعافيه من إصابته بفيروس كورونا.

بطاقة المباراة:

الرجاء البيضاوي × الإسماعيلي

الموعد: 9 مساءً

القناة الناقلة: أبو ظبي الرياضية 1

الملعب: المركب الرياضي بمراكش