الجمعة 14 يوليو 2023
03:18 م
قبل عام راهن البعض على انهيار الأهلي اجزموا على أن الفريق لن تقوم له قائمة التشكك كان في هوية ولكن جاء الموسم الحالي لينسف فتنة في مهدها فقد رحل من ظن أنه صنع تاريخ الأهلي الحديث وبقي النادي يحقق انجازات بل موسم تاريخي في أقل من عام وبنفس الوجوه التي طالها اللعنات.
للحقيقة ربما وجوه كثيرة، وهنا نعرض ما هو أقرب للحقيقة من وجهة نظرنا في فوز الأهلي على الزمالك الساحق 4-1 وقبل الفوز الموسم التاريخي للأهلي الذي وصل حتى الآن للفوز بخمس بطولات والاستحواذ على جميع الأرقام القياسية في الدوري وعلى رأسها الدفاع الحديدي الذي فقد بدر بانون ولم يتم دعمه ليحقق صلابة لم يشهدها النادي من عشرات السنين.
الحقيقة الأولى
راهن وائل جمعة قبل عام على أن الأهلي يمكنه أن يغير مدربه ويفوز بأداء أفضل تعرض لحملات ممنهجة للسخرية والتجاوزات وفي النهاية انتصر الصخرة فقد حقق الفريق موسمًا تاريخيًا فاز فيه بكل شىء ولم يكن السبب في جودة المجموعة .
الحقيقة الثانية
حتى وإن لم تكن المجموعة هي الأفضل فالأمر يحتاج إلى مدرب عادل وهو ما افتقر إليه الأهلي العامين السابقين حتى جاء السويسري ليصنع من نفس المجموعة التي طالتها اتهامات وطالب البعض بإقصائها فريقًا مرعبًا حقق أفضل أرقامه في تاريخه في هذا العام.
الحقيقة الثالثة
طوال عام كامل لم يتسبب المدرب السويسري لم يدل السويسري إلا بتصريح واحد لصحف بلاده وبالتالي أغلق بابًا كان مفتوحًا على الأهلي طوال الـ 20 شهرًا التي سبقته ، المدرب تعامل مع الإعلام بمنتهى التوازن في تصريحاته وتقبل الضغوط التي يتعرض لها ، وأعلى من قيمة الأهلي ودوره في حياته ومسيرته وليس العكس.
الحقيقة الرابعة
من حق الجماهير أن تبدي آراءها وتعبر عن وجهة نظرها ، تعرض كولر لانتقادات رغبة في نتحية تاريخيو أفضل وهو حق أصيل ومشروع كان يُتهم أصحابه في السابق بناء على نظريات المؤامرة .
وحق الجماهير هناك حق آخر تملكه إدارات الأندية ، الإدارة حق أصيل لمن يدير وعليه ألا يسير وراء الأراء سواء في المدرجات أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهذا الموسم خير دليل ونموذج لجميع الأندية أن تهتدي به ، الأهلي لم يدعم فريقه تقريبًا وفاز بكل شىء ولو فعل ما يطلبه المشاهدون ربما لم يحقق ما تم.
الحقيقة الخامسة
كرة القدم الحديثة التي تسير وفق الموضة والأفكار الجنونية الانتحارية ليس لها مكان في مصر الآن ، تستطيع أن تفوز بها أمام فرق متوسطة ولكن الاعتماد عليها في مباريات هامة وكبيرة سيكلف فريقك خسارة بل وخسارة ثقيلة.
الحقيقة السادسة
أوسوريو المدير الفني للزمالك هو المتسبب الرئيسي في الخسارة ويتحمل مسئولية الخسارة في أول اختبار حقيقي لطريقته وأسلوبه الذي يسير على "الموضة" .
الحقيقة السابعة
محمد صبحي ارتكب أخطاء عديدة وبدائية وكان غير موفق في القمة وقبل القمة ولم يستطع التعبير عن نفسه كأفضل من عواد نسخة الموسم الماضي وهو صاحب المسئولية الثانية في خسارة الزمالك بعد أوسوريو.
الحقيقة الثامنة
أزمة الزمالك إدارية بحتة ، والأزمة الإدارية الدائرة هي استغلال النادي لمصالح شخصية من أجل الوصول إلى كرسي رئاسة مجلس إدارته في المستقبل ، دغدغة مشاعر الجماهير لن تفيد والتحدث أكثر من العمل لن يؤتي بنتائج.
الحقيقة التاسعة
اتحاد الكرة أخطأ باسناد المباراة إلى طاقم تحكيم مصري في هذا الوقت ، فكرة الاستعانة بأسماء دولية مرموقة لن تحدث فارقًا في تطوير منظومة التحكيم بل تنال من هذه الاسماء ، كان من الأفضل حماية هؤلاء بدلًا من وضعهم فوق فوهة بركان .
الحقيقة الأخيرة
الأهلي يغرد خارج السرب هذا الموسم ، لو لم ينظر خلفه ويركز على نواقص ودعم الفريق هذا الموسم بطريقة أفضل لن يستطيع أحد منافسته محليًا وقاريًا لعامين قادمين.
اقرأ أيضا:
"الشوط الثاني انتهى بالتعادل" .. أول تعليق من ميدو بعد هزيمة الزمالك برباعية من الأهلي
رقم تاريخي لشريف وصرخة معلول.. لقطات لم تذع من فوز الأهلي الساحق على الزمالك (صور)
لم يقطع رقبته.. عندما أرسى صالح سليم مبادىء الأهلي في قضية هروب إبراهيم سعيد
إبراهيم سعيد سابقة تاريخية.. حكاية 20 انتقال مباشر بين الأهلي والزمالك في صراع الـ 100 عام