تقرير.. 4 أسباب جعلت أرسنال الوجهة "المثالية" للنني

أعلن نادي أرسنال الإنجليزي رسمياً عن إتمام صفقة انتقال المتوسط المصري محمد الننّي اللاعب السابق لنادي بازل السويسري، مقابل 7.4 مليون جنيه استرليني لتصبح واحدة من أهم صفقات انتقال اللاعبين المصريين على مر التاريخ .

ومثل نبأ انتقال الننّي مزيجاً بين السعادة والقلق لدى متابعي كرة القدم المصرية حيث يعد انتقال اللاعب للعملاق اللندني أمراً مبهراً بكل تأكيد، إلا أن الشك الذي يساور البعض من تجربة مصرية جديدة غير موفقة في الأراضي الإنجليزية هو ما يثير القلق خاصة مع هاجس تجربة " صلاح - تشيلسي " التي انتهت قبل عام واحد .

إلا أن وضع الننّي يعد مختلفاً بعض الشيء ويبشر بتجربة ستمثل إضافة كبيرة للاعب ومستقبله الكروي لاعتبارات عديدة منها أربعة أساسية تضمن للمتوسط المصري انتقالاً مطمئناً لعاصمة الضباب .

أولاً .. طريقة لعب محمد الننّي مناسبة جداً لفلسفة الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لفريق آرسنال، والذي يعتمد أسلوباً واضحاً لم يتغير منذ 19 عاماً مع النادي الإنجليزي وهو السعي للسيطرة والاستحواذ على الكرة بالتمريرات العديدة في وسط الملعب , وهو ربما السبب الرئيسي في اهتمامه بمحمد الننّي صاحب المركز الثالث في قائمة أصحاب أفضل معدل تمريرات ناجحة في دور المجموعات لدوري أوروبا بالموسم الحالي , كما يعد مركز الننّي صداعاً في رأس فينجر وجماهير آرسنال نظراً للغيابات المتعددة لأصحاب المراكز الأساسية في هذا الموقع وأبرزهم كوكلين بسبب الإصابة .

ثانياً .. يعد فينجر أحد أكثر المدربين في الأراضي الإنجليزية اعتماداً على مبدأ المداورة في إشراك لاعبيه على مدار الموسم , كما اعتاد إشراك العديد من عناصره البديلة باستمرار في مسابقتي الكأس بإنجلترا " الإتحاد الإنجليزي ورابطة المحترفين " , وهو ما يضمن للننّي الظهور في أكثر من مناسبة بتشكيلة المدفعجية على مدار الموسم حتى وإن لم ينجح سريعاً في حجز موقع أساسي بتشكيلة الفريق .

ثالثاً .. اللاعب سيصبح متاحاً للمشاركة مع الفريق في بطولة دوري أبطال أوروبا انطلاقاً من دور الستة عشر نظراً لغياب فريق بازل عن البطولة عقب خروجه من التصفيات التمهيدية وانتقاله للمشاركة ببطولة دوري أوروبا، بعكس ما حدث مع زميله السابق محمد صلاح لاعب روما الحالي والذي حُرم من المشاركة مع نادي تشيلسي في دوري أبطال أوروبا في موسمه الأول مع الفريق نظراً لمشاركته مع بازل في نفس البطولة وهو ما أبعده عن الأضواء في الفترات الحاسمة التي أراد بها المدير الفني للفريق التركيز على العناصر التي سيستفيد منها في البطولة القارية .

رابعاً .. سيمثل انتقال محمد الننّي لناد بحجم آرسنال دفعة هائلة في مشواره الكروي ستنقله من مصاف لاعبي الأندية المتوسطة إلى مستوى جديد يضم لاعبي عمالقة أوروبا وهو ما سيستفيد منه اللاعب بكل تأكيد مستقبلاً سواءً في حالة الاستمرار مع الفريق أو الرحيل لتجربة جديدة , وكانت تجربة الجناح المصري محمد صلاح أكدت ذلك رغم صعوبتها حيث صرح مدربه في نادي فيورنتينا فينشينزو مونتيلا عقب انضمامه على سبيل الإعارة بالموسم الماضي أنه أتى للفريق نجماً رغم جلوسه احتياطياً لمدة عام كامل وذلك لكونه لاعباً بفريق بحجم تشيلسي وتدرب تحت قيادة مدير فني بحجم جوزيه مورينيو .