حكم ملحمة برلين.. تجربة مصرية للتركي عاشق "طرد" الكبار

" لدي حلمان أتمنى تحقيقهما، الأول هو التواجد في المباراة النهائية لدوري الأبطال الأوروبي، والآخر قيادة اللقاء الختامي لكأس العالم "، جملة قالها التركي كونيت شاكير الذي أُسندت إليه مهمة الإدرة التحكيمية لمواجهة يوفينتوس وبرشلونة نهائي الشامبيونزليج ببرلين مساء السبت.

كان على وشك تحقيق النصف الأول من حلمه في كأس العالم 2014 بالبرازيل، إلى أن مسؤولي الاتحاد الدولي أسندوا إليه مباراة الأرجنتين وهولندا في قبل نهائي المسابقة، وكأن قدره قيادة النهائي الأوروبي أولاً قبل العالمي.

كونه تركياً إلى جانب أنه حكماً فهذا بالضرورة يجعله يتصف بالهدوء، على النقيض من اللاعبين الأتراك الذين تعد العصبية أبرز صفاتهم، خاصة في مواجهات الديربي المحلي بين ناديا جالاتا سراي وفناربخشة، الذي ادار شاكير مواجهتي الذهاب والعودة في الدوري التركي للموسم المنقضي قريباً.

وعلى الرغم من إفراطه في بعض الأحيان في إشهار البطاقات الصفراء، إلى أن خروج نظيرتها الحمراء دائماً ما يكون محسوبا لدى كونيت شاكير، ولعل إحصائيات الحكم التركي الرقمية بهذا الشأن هي خير دليل على عشقه للصفراء دون الحمراء.

أدار كونيت شاكير 23 مباراة في الدوري التركي الممتاز للموسم الحالي، منهما مواجهتي الديربي بالإضافة للقاء جالاتا سراي مع بيشكتاش، أشهر خلالهم 94 بطاقة صفراء بمعدل أربع بطاقات في المواجهة الواحدة، و11 بطاقة حمراء، بمعدل يقارب البطاقة الواحدة لكل مبارتين.

البطاقات الحمراء الـ11 الذين أشهرهم شاكير جاء منهم سبع خلال إدارته لمباريات أندية القمة في تركيا جالاتا سراي وفناربخشة وبيشكتاش، إلى جانب 43 بطاقة "ما يقارب العدد الكلي للبطاقات الصفراء" في نفس المواجهات السبع.

أكبر عدد من البطاقات الصفراء أشهره شاكير في الموسم الحالي، كان ثمانية خلال مواجهة بورصا سبور مع بيشكتاش، ثم سبعة في مواجهة الأخير مع اسطنبول بويوك، وهي نفس المباراة التي شهدت إشهار لبطاقتين حمراويتين.

وللاعبين المصريين تجربة مع كونيت شاكير عندما أدار مباراة دور الـ16 من مسابقة الدوري الأوروبي في الموسم الحالي بين فيورنتينا وروما، في اللقاء الذي شهد تواجد محمد صلاح مع الفيولا، وتعرض خلالها أدم لياييتش لاعب فريق العاصمة الإيطالية للطرد.

طرد لياييتش لم يكن الوحيد دولياً لشاكير، بل أنه أخرج 18 بطاقة حمراء خلال 95 مباراة دولية أدارها الحكم التركي، والتي شهدت أيضاً إشهار للبطاقة الصفراء في 377 مناسبة، بمعدل يبلغ ما يقارب الأربع بطاقات للمباراة.

ويعد لاعبو تشيلسي الإنجليزي هم الأكثر تضرراً من بطاقات شاكير الحمراء، حيث سبق له أن أشهرها لقائد البلوز جون تيري في مواجهة الفريق الإنجليزي مع برشلونة في الدور قبل النهائي لدوري أبطال أوروبا عام 2012.

طرد جون تيري لم يكن الوحيد، بل أن الحكم التركي سبق له وأن أشهر البطاقة الحمراء للمدافع الآخر جاري كاهيل في مواجهة تشيلسي مع كورينثيانز البرازيلي في المباراة النهائية لكأس العالم للأندية عام 2012 أيضاً.

لاعبو برشلونة لم ينجو من بطاقات شاكير الحمراء كذلك، حيث سبق له أن قام بطرد سيرخيو بوسكيتس في مواجهة الفريق الكتالوني مع بنفيكا في دور المجموعات من بطولة دوري أبطال أوروبا لعام 2013.

وخلال نسخة البطولة نفسها، تعرض البرتغالي لويس ناني لاعب مانشستر يونايتد السابق للطرد أيضاً على يد الحكم التركي، خلال المباراة التي جمعت الفريق الإنجليزي بريال مدريد في دور الـ16 من المسابقة الأوروبية.

ويعد نهائي الملحمة في برلين، هو أول نهائي دولي يديره كونيت شاكير، الذي يعد أفضل إنجازاته هو إدارة مباريات الدور قبل النهائي من كأس العالم 2014، ودوري أبطال أوروبا 2012 بين برشلونة وتشيلسي، والدوري الأوروبي الموسم الماضي بين بنفيكا ويوفينتوس، وكأس أمم أوروبا 2012 بين البرتغال وأسبانيا.

للتواصل مع الكاتب عبر فايسبوك.. أضغط هنا

للتواصل مع الكاتب عبر تويتر.. أضغط هنا