"جرب تدرب" تقرير تفاعلي يطلقه موقع "يالاكورة" لزواره للاقتراب أكثر من كرة القدم والمباريات الكبرى التي ينتظرها الملايين بشغف قبل بدايتها بأيام وأسابيع وربما لشهور وسنوات، وهنا ستتاح الفرصة لك للقيام بتجربة مهمة التدريب لدقائق معدودة، يمكنك اختيار تشكيل فريقك وتحديد متطلباتك من المباراة.
وفي نهاية التقرير سيبدأ المحرر التجربة، على أن يتم نشر اسم المدرب الذي نجحت خطته للمباراة وتطابقت مع الواقع في الحلقة المقبلة من التقرير.
إعادة إعمار ليست مبالغة إن تحدثنا عن دمار شامل حدث للكرة المصرية في السنوات التي أعقبت عام 2010، فقد خسر منتخب مصر كل شيء وتم إلغاء الدوري المصري مرتين والمرة الثالثة ربما تكون قريبة.
وبغض النظر عن الأسباب المعروفة للجميع والتي قتلت بحثاً، تحتاج الكرة المصرية بشكل عام ومنتخب مصر بالأخص لمشروع كامل لإعادة الإعمار على طريقة الدول التي تخرج من الحروب.
ولحسن الحظ فلن يكون هناك حاجة لبنية تحتية في مشروع إعادة إعمار مصر الكروي، لأنها بالفعل موجودة وعلى أعلى مستوى، وهنا نتحدث عن اللاعبين الذين سيقومون بإعادة منتخب مصر كما كان وربما أفضل، أما عن إعادة كرة القدم عموماً عن طريق خطة ومشروع متكامل فهذا لن يحدث لأننا لسنا بألمانيا، يكفي فقط أن تستمع للمسئولين عن كرة القدم لتعلم أين نحن.
مدير فني في هذا التقرير لا يوجد مدير فني غيرك أنت، وبالتالي سنعتبر أن الأرجنتيني هيكتور كوبر ليس موجوداً، لتكون مهمتك الأن هي تحديد قائمة من اللاعبين المصريين ووضع تشكيل أول وثاني للفريق لتحقيق الأهداف القريبة والبعيدة.
الأهدافحتى يكون المشروع متكامل بالتأكيد لابد أن تكون أهدافه محددة، وهنا الأهداف أكثر من واضحة وهي الفوز بكأس الأمم الأفريقية وليس مجرد التأهل للبطولة، والتأهل لكأس العالم وتحقيق نتائج طيبة في روسيا.
الهدف الأول من المنطقي أن يكون أقل صعوبة من الثاني، فمصر هي البطل التاريخي لأفريقيا برصيد 7 بطولات منها 3 تم تحقيقها على التوالي في أخر 3 مشاركات للفراعنة بالبطولة.
أما الهدف الثاني فهو في غاية الصعوبة لأن مصر لم تتأهل لكأس العالم على مدار تاريخها سوى 1934 ، و1990 ومن وقتها ننافس أنفسنا في الفشل ونصنع منتخبات جديدة نؤهلها على حسابنا لأول مرة مثل السنغال وكوت ديفوار.
قائمة الأملمصر بها العديد من اللاعبين الرائعين يمكنهم تشكيل منتخب قوي ورائع متكامل ومتوازن القوى بين الخطوط، كما أنها تتمتع بوجود نجم أوروبي يعرفه العالم الأن جيداً خاصة في إيطاليا وإنجلترا وهو محمد صلاح.
ستكون مهمتك تحديد قائمة منتخب مصر والطرق المختلفة للعب التي ستكون في حدود إمكانيات اللاعبين بهذه القائمة وكيف يمكن لهم أن يطبقوها جيداً.. هذه مهمتك.
وجهة نظر المحررمنتخب مصر في هذه الفترة يجب أن يعتمد على اللاعبين الذين لديهم بعض الخبرات ولو قليلة على المستوى الدولي، مع الاهتمام جداً بعامل خفض معدل الأعمار ليصبح متوسط عمر المنتخب على الأقل 26 سنة.
وبالتالي فهناك لاعبين لن يكون لهم تواجد في الفترة المقبلة، وهذا لأننا نتحدث عن أهداف أقربها في 2017 وأبعدها في 2018 أي أن اللاعب الذي سينضم الأن وعمره 30 عاماً سيكون وقت الحاجة إليه في الاثنين وثلاثون من عمره ومنطقياً سيكون أقل جهداً.
الاهتمام بوجود ثلاثة عناصر على الأقل في كل مركز، وعلى أقل تقدير يكون اثنان منهم في مستوى واحد يتناوبان في اللعب على المستوى التجريبي ويتم تفضيل أحدهم في المباريات الرسمية.
هناك لاعب يجب أن يتم استغلاله جيداً وبشكل خاص وبعناية ودراسة مفصلة، محمد صلاح الأن واحد من أفضل لاعبي أوروبا بدون مبالغة ومن أسرع لاعبي العالم، ولذلك يجب أن يتم منحه ما يريد في الملعب ليعطي 100% من مجهوده بلا معاناة ويفيد المنتخب.
التشكيل الأقربوأعتقد أن التشكيل الأمثل وفقاً لحالة اللاعبين حالياً وبدون عودة المصابين والغائبين لمستواهم أمثال عمرو جمال وجدو وحجازي، سيكون كالتالي:
حراسة المرمى: تمتلك مصر في هذا المركز اثنين من أفضل الحراس في القارة وهما شريف إكرامي الذي لديه رصيد وخبرات أكثر مع الأهلي والمنتخب، وأحمد الشناوي صاحب الخبرات الدولية مع منتخبات الشباب أيضاً.
خط الدفاع: سعد سمير، علي جبر، أحمد فتحي، محمد عبد الشافي.. هذا عن الأكثر جاهزية حالياً لكن هناك أحمد دويدار، أحمد حجازي، حسين السيد وغيرهم من اللاعبين.
خط الوسط: إبراهيم صلاح ومحمد النني.. وهذا أيضاً عن الأكثر جاهزية في حالة اللعب باثنين فقط في الوسط.. وهناك أيضاً حسام غالي وعمرو السولية، وطارق حامد وتريزيجيه وغيرهم.
خط الوسط الهجومي: وليد سليمان، وأحمد المحمدي في حالة المحافظة على أدائه بكل جدية وقوة مثلما يلعب بإنجلترا مع هال سيتي وعدم تخاذله في اللعب مع منتخب مصر.. هذا عن الطرفين الأيمن والأيسر، وهذا المكان حافل بالنجوم أمثال أحمد حمودي، ومحمود كهربا ورمضان صبحي وكريم بامبو ومصطفى فتحي لاعبي المنتخب الأوليمبي.
الهجوم: محمد صلاح ، باسم مرسي.. لأن نجم فيورنتينا الحالي يجيد اللعب في مركز المهاجم المتأخر مع فريقه الإيطالي كما يجيد في مركز الجناح الأيمن أو الأيسر، أما مهاجم الزمالك الحالي فهو الأكثر جاهزية بين المهاجمين.. لكن هناك أيضاً عمرو جمال الذي لم يعد من الإصابة التي ضربته مؤخراً، وكذلك أحمد علي لاعب الزمالك.
وإذا ماسارت الأمور بشكل طبيعي، فإن هذا الفريق مع الانضباط الخططي في الملعب ورفع معدلات اللياقة البدنية يمكنه أن يفوز بكأس الأمم الأفريقية ويذهب بعيداً في كأس العالم إلى ما هو أبعد من مرحلة المجموعات.
جرب تدربوالأن دورك لكي تقوم بتجربة تدريب مانشستر سيتي أو تشيلسي وتضع خطة وتشكيل وتكتيك المباراة وما الذي تريده وكيف يمكنك أن تحصل على ما تريده دون خسائر أو بأقل خسائر، وسيتم نشر الخطة الأنجح والأنسب والمطابقة للمباراة في الحلقة القادمة من "جرب تدرب".
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا