السبت 29 نوفمبر 2014
08:22 م
تحليل- كريم سعيد:
تحليل ع الطاير .. هي نوعية تقارير ينشرها Yallakora.com عقب كل مباراة جماهيرية سواء كانت محلية او عالمية سنستعرض فيها ابرز احداث المباراة من وجهة نظر المحرر في سطور قليلة بالإضافة الي اختيار نجم المباراة وسبب ذلك في اخر التقرير.
واليوم موعدنا مع لقاء الذهاب في نهائي بطولة الكونفيدرالية وهي المباراة التي انتهت بخسارة النادي الاهلي امام مضيفه سيوي سبور بطل كوت ديفوار بنتيجة 1-2.
الاهلي هزم "نفسه بنفسه" في كوت ديفوار
- واصل جاريدو اعتماده علي خطة اللعب 4-3-2-1 بالتشكيل التالي: احمد عادل (GK) – سعد سمير (CB)- محمد نجيب (CB) – صبري رحيل (LB)- باسم علي (RB)- حسام عاشور (CDM)- احمد خيري (CDM)- تريزيجيه (CM)- حسام غالي (CAM) – وليد سليمان (CAM) – عماد متعب (ST).
- على الجانب الاخر وضح اعتماد فريق سيوي سبور على نفس خطة اللعب التي شاهدناه عليها في لقاء دور المجموعات بين الفريقين وهي 4-3-3.
- كان جاريدو محقا تماما في قراره بالدفع بحسام غالي في ثنائي صناع اللعب بجانب وليد سليمان حتي يزيح من عليه بعض من المهام الدفاعية التي تكون موكلة لثلاثي خط الوسط.
- فعندما يكون غالي في الوسط سيتضرر الفريق من اخطاءه اذا حدثت اكثر من تلك النسبة التي قد تحدث اذا ما لعب كصانع العاب.
- مشكلة الاهلي في الشوط الاول كانت واضحة وهي الاعتماد في بداية المباراة علي "مصيدة التسلل" في مواجهة ثلاثي سيوي سبور الامامي، فالثلاثي الهجومي في 4-3-3 دائما ما يتطرف الجناحان له الـ(RW والـ(LW) لاقصي خط التماس وبالتالي تجعل رؤيتهما افضل عند الانطلاق لضرب التسلل.
- هذا الامر رأيناه في اكثر من هجمة للفريق الايفواري وتمكن من خلالها من ضرب خط دفاع الاهلي في اكثر من كرة، حصل من واحدة على ركلة جزاء وبعدها بدقائق قليلة حرمهم الحكم المساعد من انفراد صريح وصحيح تماما بالمرمي بداعي التسلل.
- رغم الضعف الدفاعي الواضح لفريق سيوي سبور، الا ان الشكل الهجومي للأهلي كان سيئ للغاية في هذا الشوط لسببين واضحين هما:
1- تأثر وليد سليمان بأرضية الملعب الترتان وهو ما اثر علي مردوده في اللقاء وبالأخص في الفرصتين اللتين اتيحتا له.
2- بطء وثقل حركة عماد متعب في الملعب وهو الامر الذي سمح لمدافعي سيوي سبور "المتواضعين" من التفوق عليه في معظم الكرات الثنائية.
- مع بداية الشوط الثاني، بدأ جاريدو في محاولة تعديل اخطاء الشوط الاول، حيث قام بسحب متعب واحمد خيري ودفع برمضان صبحي وشريف عبدالفضيل لتتبدل طريقة اللعب لتصبح (4-3-3 False) اي بدون رأس حربة صريح.
- وتولي وليد سليمان ورمضان صبحي مهمة التبديل في مركز الـ(CF) الامامي بشكل شبيه قليلا بذلك الذي يحدث بين ميسي ولويس سواريز حاليا في برشلونة.
- اما شريف عبدالفضيل فتوجه لمركز الظهير الايسر علي ان يتقدم صبري رحيل لخط الوسط لمحاولة استغلال سرعته في الهجوم والتقليل من تأثر الفريق من اخطاءه الدفاعية.
- الايفواري ريجو جيرفاس المدير الفني لسيوي سبور كان فطنا لهذا الامر، فقام بنقل هجماته في الشوط الثاني من الجهة اليمني والتي كانت اساس الهجوم في الشوط الاول لتكون من الجبهة اليسرى في الـ45 دقيقة الثانية.
- وبالفعل نجح تكتيك مدرب سيوي في اول 10 دقائق من الشوط الثاني والذي تعرض فيه الاهلي لوابل من الهجمات من الجهة اليسرى لأصحاب الارض، ولولا رحمة "القدر" لكان الفريق الاحمر متأخر بأكثر من هدف في هذه الفترة.
- هدف التعادل الاهلاوي جاء علي عكس مجريات المباراة تماما، ولكنه هدف يجب ان نشيد فيه "بالمهارة الذهنية" الفائقة التي قدمها اللاعب الصغير رمضان صبحي صاحب الـ17 عام، عندما مرر الكرة في ثانية برأسه لتريزيجيه في الوقت الذي كان يمكن ان يفكر فيه "لنفسه" ويقوم بالتسدية مباشرة.
- كان هذا التوقيت هو المثالي للأهلي للإجهاز علي مضيفه الذي اصيب لاعبوه بالارتباك الشديد نتيجة الهدف اضافة الى عدم وجود اي ضغوط من المدرجات.، لكن لاعبو الاهلي فضلوا الحفاظ علي النتيجة رافضين محاولة تدعيم الهدف خارج الارض بهدف اخر في وقت كان يسمح بذلك.
- مدرب سيوي سبور "المحنك" لم يترك لاعبيه لأنفسهم في الملعب، بل تدخل لمساعدتهم بزيادة فعالية هجومه للضغط علي الاهلي في الدقائق الاخيرة وبالفعل تمكن من استغلال الخطأ المعتاد بين قلبي الدفاع ليصل للهدف الثاني وهو الامر الذي تسبب فيه "لاعبي الاهلي" بأنفسهم.
لا لـ4-3-2-1 في العودة
- لقاء الذهاب بنتيجته وبعد مشاهدة اسلوب لعب سيوي سبور، يؤكد بما لا يدعو لأي شك ان طريقة 4-3-2-1 للأهلي لن تفيد بأي شكل من الاشكال في لقاء العودة يوم السبت القادم مباشرة لأسباب عديدة:
1- الاهلي مطالب بتحقيق الفوز بنتيجة 1-0 او بفارق هدفين حتي يتمكن من الحصول علي اللقب.
2- تأكد غياب تريزيجيه للإنذار الثاني وعدم وجود بديل مباشر له في مركزه.
3- عدم نجاعة الخطة في الشوط الاول ذهابا في مواجهة 4-3-3 لسيوي سبور خصوصا في ظل عدم اغلاق الاجناب بشكل كامل.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا