الإثنين 10 مارس 2014
03:37 م
تقرير- كريم سعيد:
كما لو كان التاريخ يعيد نفسه "بالكربون" في تأهل الاهلي والاسماعيلي في بطولتي دوري الابطال والكونفيدرالية مثلما حدث منذ 22 سنة ولكن باختلاف مسمى البطولتين وقتها.
فبعد مرور 22 سنة بالتمام والكمال، كرر كل من الحارسين شريف اكرامي حارس النادي الاهلي ومحمد عواد حارس النادي الاسماعيلي تاريخ اسطورتين في حراسة المرمي الفريقين وهما احمد شوبير وسعفان الصغير عندما انقذا فريقهما من الخروج من افريقيا بنفس الطريقة وبنفس الاسلوب الذي فعله الحارسين الاسطوريين.
ففي عام 1992، كان الاهلي يمثل مصر في بطولة الاندية ابطال الكؤوس بصفته بطل الكأس، فيما كان الاسماعيلي يمثل مصر في بطولة الاندية ابطال الدوري بصفته بطل الدوري.
ووصل الفريقان الى دور الـ16 والذي واجه فيه الفريق الاحمر فريق كابوي واريورز بطل زامبيا، فيما كان علي الاسماعيلي مواجهة فريق مولودية القسطنطينية بطل الجزائر.
وخسر الاهلي وقتها لقاء الذهاب في زامبيا 1-0، وهي نفس النتيجة التي كان قد خسر بها الاسماعيلي في لقاء الذهاب بالجزائر.
وخاض الفريقان لقاء الاياب في القاهرة والاسماعيلية في نفس اليوم حيث لعب الاسماعيلي اولا في الخامسة من مساء يوم 29 مايو من عام 1992، فيما لعب الاهلي بعده في تمام الساعة الثامنة مساء.
ونجح الاسماعيلي وقتها في تعويض خسارة الذهاب في الوقت الاصلي حيث فاز بهدف نظيف لياسر عزت ليضطر الفريقين لخوض ركلات الترجيح والتي تمكن فيها سعفان الصغير من الزود عن مرماه وقيادة فريقه للتأهل لدور الثمانية في البطولة.
وعقب هذه المباراة بساعات قليلة، سار الاهلي علي نفس المنوال بعدما تمكن من الفوز في الوقت الاصلي علي البطل الزامبي بهدف نظيف ليلجأ الفريقين لركلات الترجيح ايضا والتي نجح فيها شوبير من قيادة الفريق للانتصار لتخرج الصحافة المصرية وقتها مشيدة بما فعله الحارسين بعد اوقات عصيبة شهدتها مدينتي القاهرة والاسماعيلية حيث عنونت جريدة الاخبار خبرها الاساسي عن المباراتين في الصفحة الرئيسية قائلة " شوبير وسعفان ينقذان سمعة الكرة المصرية".
واليوم وبعد مرور 22 سنة، يتكرر سيناريو اليوم الواحد لتأهل الاهلي والاسماعيلي وسط اختلافين بسيطين هما:
1- الاهلي الموسم الجاري يمثل مصر في دوري ابطال افريقيا فيما يشارك الاسماعيلي في بطولة الكونفيدرالية وهي المسمي الحديث لبطولتي الاندية ابطال الكؤوس وكأس الاتحاد بعد دمجهما معا.
2- الاهلي والاسماعيلي كان تأهلهما الموسم الجاري في دور الـ32 علي عكس عام 1992 عندما كان السيناريو الذي نتحدث عنه يحدث في دور الـ16.
وكان البداية الاحد مع الاسماعيلي ايضا، الذي لعب مبكرا عن الاهلي واجبر على خوض ركلات الترجيح بعدما انهي الوقت الاصلي للقاء الاياب امام ضيفه إيتانشيتي بطل الكونغو بالتعادل السلبي.
وكانت الحارس محمد عواد عاملا اساسيا في تأهل الفريق بعدما تصدي لاحدي ركلات الفريق الضيف ليكرر ما فعله سعفان الصغير منذ 22 سنة كاملة امام مولودية القسطنطينية الجزائري.
وبعدها بساعات قليلة ايضا، اجبر النادي الاهلي علي لعب ركلات الترجيح بعدما اكتفي بالفوز 1-0 علي ضيفه يانج افريكانز بطل تنزانيا.
وعلى نفس سيناريو لقاء 29 مايو لعام 1992، سار اكرامي علي درب شوبير عندما تمكن من التصدي لاحدي ركلات الفريق الضيف لينقذ الفريق الاحمر من الخروج من البطولة.
للتواصل مع الكاتب عبر الفيسبوك .. برجاء الضغط هنا
للتواصل مع الكاتب عبر تويتر .. برجاء الضغط هنا