يحل نادي الزمالك ضيفًا على نظيره نهضة بركان المغربي، في ذهاب نهائي بطولة كأس الكونفدرالية الأفريقية، على أرضية الملعب البلدي ببركان، مساء الأحد المقبل، ويأمل الفريق الأبيض بقيادة مدربه البرتغالي جوزيه جوميز في التسجيل بشباك أصحاب الأرض، لاستغلال قاعدة الهدف بهدفين خارج الملعب، المطبقة في بطولات القارة السمراء.
وبالرجوع لمباريات نهضة بركان خلال الفترة الماضية، وتحديدًا منذ تولي معين الشعباني مهمة إدارة الفريق، نجده قد استقبل 19 هدفًا في 16 مباراة بمختلف المسابقات.
تصدي الحارس حمزة حمياني لعدة فرص خطيرة استقبلها نهضة بركان خلال مشواره في الكونفدرالية، ولكنه ليس صاحب مستوى مميز، لذلك يستقبل أحيانًا أهدافًا سهلة من التسديدات أو العرضيات، خاصة خاصة أنه لا يخرج باستمرار لإبعاد الكرات الثابتة وبالتالي يضع دفاعه في ورطة.
ويستطيع الزمالك استغلال أزمة الكرات العرضية في ظل وجود زيزو الذي يجيد تنفيذها نحو الثنائي حسام عبدالمجيد وحمزة المثلوثي، بالإضافة إلى دونجا والجزيري في بعض الأحيان.
وظهرت أزمة جديدة دفاعيًا لنادي نهضة بركان في لقاء فريق أبو سليم الليبي، بالدور ربع النهائي، والذي كاد أن يقصيه من المسابقة، بعدما سجل هدفين على مرمى الفريق المغربي بالطريقة ذاتها، من خلال رميات التماس الطويلة.
نجح الزمالك في تسجيل هدف مشابه لأهداف أبو سليم في لقاء القمة أمام الأهلي مؤخرًا، وكان قد استقبل أيضًا هدفًا من الفريق الليبي في دور المجموعات بالطريقة ذاتها، لذلك قد تبدو الفرصة مناسبة لاقتباس هذا الأسلوب مجددًا، والذي قد تبرز فعاليته في لقاء الإياب بصورة أكبر حال جاهزية مصطفى الزناري الذي يعتبر المنفذ الأول لها.
ويعاني نهضة بركان من هفوة آخرى متكررة، في التعامل مع الكرة الثانية، سواء بعد التمريرات الطويلة أو الكرات الثابتة، حيث أنه حال إبعاد دفاع كتيبة معين الشعباني للكرة أو استلامها من جانب المنافس تكون الكرة الثانية سواء داخل أو على حافة منطقة الجزاء من نصيب الفريق الآخر.
وتظهر هذه الثغرة في هدف الوداد بشباك نهضة بركان، بعدما أبعد مدافع الفريق الكرة لتصل إلى أيد أوجانس لاعب الوداد داخل منطقة الجزاء وسط غياب الرقابة الدفاعية.
هدد فريق الجيش الملكي مرمى نهضة بركان بتسديدة صاروخية عن طريق توميسانج أوريبوني، بعدما سدد الكرة بقوة وسط تأخر لاعبي الوسط في العودة للمساندة وقطع الكرة.
وتكرر الأمر في لقطة هدف المغرب التطواني الأول في شباك نهضة بركان، بتسديدة حمزة غطاس من خارج منطقة الجزاء.
وعلى صعيد المرتدات، نجحت عدة أندية في اختراق دفاع الفريق المغربي من خلال الجبهة اليمنى، خاصة مع تقدم الظهير حمزة السمومي، والذي يترك مساحات كبيرة خلفه يمكن للفريق الأبيض استغلالها مع غياب المساندة الدفاعية له من جانب الأجنحة.
ورغم غياب مصطفى شلبي، لكن قد يلجأ جوزيه جوميز للدفع بالسنغالي إبراهيما نداي في مركز الجناح الأيسر لاستغلال سرعته ودخوله للعمق كمهاجم ثاني، مع تقدم فتوح لإرسال الكرات العرضية والتمريرات البينية خلف دفاع الخصوم.
وأيضًا قد يفكر جوميز في الدفع بالمهاجم البنيني سامسون أكينيولا برفقة سيف الدين الجزيري في خط الهجوم، حيث يتميز اللاعب التونسي بالسرعة والتحرك في المساحات لاستقبال تمريرات حمزة المثلوثي الطولية، بينما يتمتع البنيني بالقدرة على التحكم في الكرة وإرسال تمريرات دقيقة على الأرض لزملائه، كما سجل في مرمى دريمز بالدور نصف النهائي.