الجمعة 7 أبريل 2023
09:04 م
باتت مصداقية اتحاد الكرة على المحك بعد خطأ الإداري الذي دفع ثمنه نادي فيوتشر والذي يواجه شبح الإيقاف عن المشاركة في المسابقات القارية لمدة تصل لعام أو عامين بعد شكوى بيراميدز.
وجاء سقوط اتحاد الكرة ضمن سلسلة من القضايا التي خسرها ودخوله في أزمات مع الأندية الكبرى في مقدمتها الأهلي والزمالك وبيراميدز فضلًا عن منتخب مصر نفسه.
وكان "كاف" أصدر رسميًا قرارًا بمعاقبة نادي فيوتشر بخصم (6 نقاط) وغرامة مالية تقدر بـ(10 آلاف دولار) بسبب عدم قانونية مشاركة اللاعب أحمد رفعت نظرًا لعدم تسجيل اسمه في القائمة الأفريقية لفريقه بعد عودته من الإعارة.
واحتج بيراميدز والجيش الملكي على أحمد رفعت بسبب عدم قانونيتها نظرًا لخروج اللاعب على سبيل الإعارة لصفوف فريق الوحدة الإماراتي في مطلع الموسم الحالي قبل أن يعود للفريق في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة.
ودعم اتحاد الكرة موقف فيوتشر خلال خطاب رسمي أرسله إلى الاتحاد الأفريقى ، أكد خلاله صحة قيد أحمد رفعت فى قائمة فيوتشر بعد قطع إعارته إلى الوحدة الإماراتي فى يناير الماضي، ليستدعي الكاف الأطراف للمثول للتحقيق أمام لجنة الانضباط
وقال الكاف في حيثياته قراره أن اللاعب لم يكن مؤهلاً للمشاركة مع فريق فيوتشر في كأس الكونفيدرالية، بسبب إعارته إلى نادي الوحدة الإماراتي وقطع إعاراته وعدم تسجيله مرة أخرى في القائمة كما تنص اللوائح وهو ما علق النادي واتحاد الكرة عليه في التحقيق " لم يرد في اللوائح أو في النظام كيفية إرجاع اللاعب من الإعارة ".
سقوط اتحاد الكرة أمام الكاف سبقه أزمة كبرى في قيد صفقات الزمالك الجديدة ، أزمة عاصفة ومثيرة للجدل أصدر خلالها الاتحاد بيانًا غامضًا انتهى بأحقية النادي الأبيض في قيد صفقاته وهو ما تم بالفعل .
ولم يكن الأهلي بعيدًا عن تقصير اتحاد الكرة فقد دفع الثمن في مباراة نهائي دوري أبطال أفريقيا العام الماضي واعترف محمد بركات عضو المجلس بالتقصيرز
وحملت وزارة الشباب والرياضة الاتحاد مسؤولية عدم استضافة نهائي دوري أبطال أفريقيا بعد تحقيق موسع أثبت أن المسئول عن هذه الأزمة اتحاد الكرة لعدم قيام الإدارة التنفيذية بعرض الأمر في حينه حتى يتم اتخاذ القرار ولكن لم يعاقب أحد على خلفية هذه الأزمة.
منتخب مصر أيضًا دخل الخط وتسبب في أزمة كبرى مع البرتغالي كارلوس كيروش المدير الفني الأسبق للفراعنة بسبب عدم حصوله علي مستحقاته المالية المتأخرة لدي الجبلاية على حد قوله.
مجلس جمال علام واجه أيضًا أزمة مشابهة لأزمة فيوتشر تتعلق بانتقال سيف الجزيري من المقاولون إلى نادي الزمالك وأحقية أندية الأفريقي، اتحاد بن قردان وحمام الأنف في الحصول على ما يُعرف لدى الفيفا بـ"حقوق الرعاية والتضامن".
وطالبت الأندية التونسية بحقوقها في انتقال الجزيري إلى الزمالك من نادي المقاولون فيما أكد النادي الأبيض أنه تعاقد معه في صفقة انتقال حر .
ورد اتحاد الكرة المصري في بيان رسمي وأكد أن عقد إعارة الجزيري من المقاولون إلى الزمالك لم يكن به بندًا يفيد بنية الشراء كما يتردد، وأن اللاعب انتقل من المقاولون للزمالك بعد انتهاء الإعارة كلاعب حر.
وفي يناير الماضي قررت لجنة فض المنازعات بالفيفا، تغريم نادي الزمالك مليون جنيه إلى جانب 2000 دولار لصالح النادي الإفريقي التونسي وحمام الأنف .
فشل اتحاد الكرة وسقوطه أمام الاتحاد القاري والعالمي بسبب القصور في فهم اللوائح أو المجاملات يدق ناقوس الخطر حول مستقبل المنتخبات المصرية تحديدًا التي يمكن أن تدفع ثمنًا باظهًا لمثل هذه الممارسات على غرار منتخبات أفريقية أخرى تسببت إدراتها في حرمانها من المشاركة في بطولات.