جميع المباريات

إعلان

جنة التلاعب ونار الجماهير.. هل تنجح أفريقيا في تنظيم "النهائي الواحد" لبطولاتها؟

دوري أبطال إفريقيا، دوري ابطال افريقيا

صورة ارشيفية

جاء قرار الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بإقامة الدور النهائي للبطولات الأفريقية للأندية من مباراة واحدة، ليفتح الباب لحالة من الجدل حول مزاياه وعيوبه.

الكاف قرر إقامة الدور النهائي من دوري أبطال أفريقيا وكذلك كأس الكونفدرالية الأفريقية من مباراة واحدة، دون الإشارة إلى الموسم الذي سيتم خلاله تطبيق القرار.

بين جنة القضاء على التلاعب في النتائج بأي طريقة، ونار ضعف الحضور الجماهيري، تظهر عدد من مزايا وعيوب القرار الذي إتخذه الكاف.

قوة المنافسة

تحديد بطل أيًا من بطولتي أفريقيا للأندية من مباراة واحدة سيتسبب في زيادة قوة المنافسة وزيادة الإثارة، خاصة أن مجال التعويض في لقاء آخر مثلما كان يحدث سابقًا، أصبح منتهيًا.

فرصة التتويج باللقب باتت واحدة فقط، تأمين الضيوف لدفاعهم خلال الذهاب سعيًا نحو التتويج في العودة أصبح غير واردًا، فكلا الفريقين سيلعبان مباراة واحدة فقط من أجل خطف اللقب.

لا تلاعب

فرصة التلاعب أي فريق في نتيجة المباراة التي تقام على أرضه -بأي طريقة كانت- انتهت، فالمجال أمام تعطيل تقنية الفيديو، أو التقرب لأحد أفراد طاقم التحكيم أو أي أمر آخر بات لا مجال له.

كذلك، فإن فرصة التأثير الجماهيري أو الأمني على الفريق الضيف أصبحت منعدمة أيضًا، خاصة أن الدولة المنظمة للنهائي الواحد ستكون مسؤولة بشكل كامل عن تأمين الفريقين ومنع حدوث خروج عن النص من الجماهير بات مسؤوليتها.

تقليص الموسم

إقامة النهائي من مباراة واحدة يعني بدوره تقليص موسم الفريقين المتأهلين إليه، فبدلًا من الاستعداد لمباراتين وزيادة الأحمال أو الضغوط النفسية، بات الأمر منتهيًا بعد جولة واحدة.

خوض مباراتين للنهائي في الأيام الأخيرة من نهاية الموسم يعد أمرًا مرهقًا لكلا الفريقين، لكن تقليص الموسم لمباراة سيؤدي بدوره إلى زيادة فترة راحة المتنافسين، وزيادة القدرة على التركيز محليًا.

أفريقيا ليست كأوروبا

من العيوب التي ستواجه إقامة نهائي بطولتي أفريقيا للأندية، هو بعد المسافات بين الدول الأفريقية، فإقامة المباراة في إثيوبيا، الجابون أو جنوب أفريقيا كأمثلة ستكون مرهقة للأندية المنتمية إلى الشمال الأفريقي.

رحلات الطيران في القارة الأفريقية إما تستغرق أوقات طويلة أو تكون بحاجة إلى تبديل خطوط الطيران لمرة واحدة على الأقل، وبالتالي سيكون الأمر عبئًا على اللاعبين قبل إقامة المباراة.

الطيران والتأشيرات

الانتقالات بين الدول الأفريقية تختلف عن نظيرتها في الأوروبية، أو حتى الأقليمية كالخليج العربي، فستكون الجماهير بحاجة إلى استخراج تأشيرات من أجل حضور المباراة النهائية لفريقها.

استخراج تأشيرات لـ20 ألف مشجع على الأقل سيكون مستحيلًا، نظرًا لما تتمتع به هذه الإجراءات من روتينية، إلى جانب صعوبة توفر تكاليف الطيران لهذا العدد سواء من الاتحادات، الأندية أو حتى الجماهير نفسها.

ضعف الحضور

بعد المسافات وتكلفة الطيران وإجراءات استخراج التأشيرات ستكون أسباب لضعف الحضور الجماهيري خلال المباريات، فلن يكون هناك ملعبًا ممتلئا في لقاء ختامي لبطولة أفريقية مثلما يحدث في أوروبا.

أن تقام المباراة مثلًا في استاد 5 جويلية بالجزائر الذي يتسع لـ80 ألف مشجع، فسيكون من المستحيل أن تظهر نصف مدرجاته ممتلئة إلا إذا شارك فريق جزائري في النهائي.

ووقتها قد يضطر الاتحاد الأفريقي لاختيار ملاعب لا تتسع لأكثر من 15 ألف أو 20 ألف مشجع على أقصى تقدير، ليظهر بشكل مقبول أمام الرعاة والمسؤولين والجماهير التي تشاهد المباريات عالميًا.

فيديو قد يعجبك:

التعليقات

مسابقة ملوك التوقعات

توقع الآن
تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg