"العائد من الموت".. بطل ليلة بلوزداد سلاح أورلاندو قبل مواجهة الأهلي

على غير العادة بدأ فريق أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي بطولة دوري أبطال أفريقيا بالفوز خارج ملعبه على فريق شباب بلوزداد الجزائري ضمن مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات.

وانتصر أورلاندو بايرتس على شباب بلوزداد الجزائري بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي أقيم مساء أمس الثلاثاء، على ملعب 20 أغسطس 1956 في الجزائر.

واللافت للنظر أن موهاو نكوتا لاعب أورلاندو، هو من سجل هدفي فريقه مساء أمس أمام شباب بلوزداد في الدقيقة الخامسة و27، قبل أن يقلص أصحاب الأرض النتيجة عند الدقيقة 66 عن طريق خانيسا مايو.

وبالطبيعة الحال نبحث عن أفضل لاعبي أورلاندو بايرتس من أجل توعية الأهلي ومساعدة جهازه الفني على البحث عن أفضل اللاعبين قبل مواجهته مساء يوم السبت الموافق 7 ديسمبر المقبل، ضمن مباريات الجولة الثانية لدور المجموعات، في لقاء يقام على ملعب أورلاندو.

نكوتا "العائد من الموت"

موهاو نكوتا هو أحد الأسلحة التي يعتمد عليها المدرب خوسيه ريفيرو على أرضية الملعب، لكن هذا اللاعب قد يصح عليه القول بإنه "عائد من الموت" الذي كان بمثابة كابوسا ليحقق حلمه.

وظهرت الفرحة على وجوه لاعبي أورلاندو بايرتس جميعا بسبب هدفي النجم صاحب الـ20 عامًا، وذلك بسبب القصة المؤلمة التي تعرض لها هذا اللاعب في شهر مارس الماضي.

ففي 24 مارس 2024، كانت مسيرة موهاو ومستقبله على المحك، بعدما تعرض لإصابة خلال مباراة فريقه ضد كايزر تشيفز في الدوري الجنوب أفريقي، وكانت الإصابة مدمرة في الرقبة وتم نقله للمستشفى بعدها.

واجه نكتا انتظارًا مؤلمًا من عدم اليقين، لم يكن الأطباء متأكدين من مدى الإصابة لكن الأعراض التي كان يعاني منها لم تكن إيجابية.

وتذكر ثابانج ليبول، الموظف بأورلاندو بايرتس، الذي كان بجوار نكوتا طوال فترة الإصابة: "بينما كنا ننتظر صدور النتائج، كان موهاو في حالة من الاضطراب الواضح، وكان يطرح أسئلة مثل، "هل سألعب مرة أخرى؟ هل انتهت مسيرتي المهنية؟ لا يمكن أن تنتهي بهذه الطريقة بالتأكيد".

وأضاف: "لقد كان الأمر صعبًا للغاية لأنني كنت أرى أن الصبي كان يخشى الأسوأ. لم نكن نعرف ما إذا كان سيتعافى تمامًا، ناهيك عن العودة إلى الرياضة التي يحبها".

أما موهاو فقال: "كانت واحدة من أصعب اللحظات في حياتي. بدأت التدريب مع الفريق الأول مؤخرًا، وأعتقد أنني كنت أقدم أفضل مستوياتي".

وأضاف: "لقد جاءت الإصابة في أسوأ وقت ممكن. أنا على وشك أن أصبح لاعبًا محترفًا، خلال انتظاري لمدة 4 إلى 5 ساعات في المستشفى، كانت هناك أفكار كثيرة تخطر ببالي، لكن لحسن الحظ، وبفضل الله، تغلبت على الإصابة".

وأوضح: "كانت عودتي للعب بطيئة ومرهقة عقليًا لأنني كنت أعاني من نوبات دوار طويلة وصداع مستمر".

وبعد تألقه أمام شباب بلوزداد قال نكوتا: "من الصعب التعبير بالكلمات عن مدى أهمية هذا بالنسبة لي. إن تسجيل هدفين في مباراة مهمة كهذه هو بمثابة حلم تحقق. أنا ممتن للغاية لكل من آمن بي وبهذا النادي الرائع".