لم يكن البرتغالي ريكاردو سواريش، مدرب الأهلي السابق، يعلم أن نبوءته عن سيطرة الفريق على البطولات ستتحقق على يد مدرب آخر.
ففي يوم 24 أغسطس الماضي، وعقب فوز الأهلي على إنبي بثنائية في الجولة 32 من الموسم الماضي من الدوري المصري، خرج سواريش الذي كان مدربًا للفريق الأحمر بنبوءة، أثارت وقتها السخرية بالنظر إلى الظروف المحيطة.
سواريش فاجأ الجميع عندما ضرب بيده مرتين على طاولة المؤتمر الصحفي ثم قال بثقة عالية "أنا هنا للفوز بكل شيء، وأعني ما أقوله، أقول لكم إنه في الظروف الطبيعية سيفوز الأهلي بكل شيء الموسم المقبل".
لكن سواريش لم يكمل بعد هذا التصريح أكثر من أسبوع واحد في منصبه، إذ قرر الأهلي إقالته بنهاية الموسم.
وفشل الأهلي في الفوز بلقب الدوري في ذلك الموسم للمرة الثانية على التوالي.
واتخذ الأهلي قرارًا تاريخيًا بإراحة لاعبيه في المباريات الأخيرة من الموسم الماضي مع الدفع بلاعبين شباب وبدلاء، الأمر الذي قلص فرصه في اللحاق بغريمه الزمالك في صدارة الدوري، لكنه أتى بثماره في الموسم الجاري.
وتعاقد الأهلي في سبتمبر الماضي في مدرب محنك، عرف كيف يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح في أسرع وقت ممكن، ويستغل إمكانيات لاعبيه دون إنهاكهم ضمن خطة تدوير مناسبة وفقًا لقدرات كل لاعب، الحديث هنا عن السويسري مارسيل كولر.
كولر قاد الأهلي للتتويج بـ4 ألقاب بعد 9 أشهر على توليه المهمة، وفي طريقه لحسم اللقب الخامس.
فالمدرب السويسري صاحب الـ62 عامًا تمكن من التتويج بلقب السوبر المصري مرتين، على حساب الزمالك وبيراميدز على الترتيب.
كذلك انتزع لقب كأس مصر في نسخته الماضية، التي شارك سواريش بها، من بيراميدز.
اللقب الأهم في مسيرة كولر مع الأهلي حتى الآن هو التتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا مساء أمس الأحد على حساب الوداد البيضاوي.
وبات حسم الأهلي للقب الدوري المصري الممتاز لهذا الموسم مسألة وقت، إذ أن الفريق الأحمر جمع 62 نقطة من 24 مباراة في المركز الثاني، متخلفًا بفارق نقطتين عن المتصدر بيراميدز، الذي لعب 6 مباريات أكثر.
ويتبقى لبيراميدز 4 مباريات فقط (12 نقطة) على نهاية موسمه، بينما يملك الأهلي فرصة إضافة 30 نقطة جديدة في 10 مباريات متبقية.
ولم يخسر كولر مع الأهلي أي بطولة سوى كأس العالم للأندية 2022، والتي أقيمت في المغرب، وهي البطولة التي لم يكن الفريق مطالبًا بالفوز بها.
ويمكن للأهلي أيضًا أن يفوز مع كولر هذا الموسم ببطولتي كأس مصر وكأس السوبر الأفريقي (ضد اتحاد العاصمة الجزائري)، ليكمل هيمنته على البطولات المحلية والقارية بـ7 بطولات في غضون أشهر قليلة.