الإثنين 12 يونيو 2023
03:55 م
خاض الأهلي مشوارًا طويلًا للتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا لهذا الموسم للمرة 11، لكن المفارقة أن محمد عبدالمنعم، مدافع الفريق، وضع بصمته على البداية والنهاية.
وتوج الأهلي باللقب القاري للمرة الـ11 في تاريخه، ليعزز مكانته كأكثر الفرق تتويجًا، كما أنه اللقب الثالث في آخر 4 أعوام.
ونجح الأهلي في الثأر من الوداد البيضاوي المغربي، الذي خطف منه لقبي 2017 و2022 في المباراة النهائية.
واستغرقت رحلة الأهلي 245 يومًا منذ أول مباراة ضد الاتحاد المنستيري التونسي يوم 9 أكتوبر الماضي، وحتى التتويج على حساب الوداد في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء أمس الأحد.
وأطلق عبدالمنعم ركلة البداية في رحلة الأهلي عندما سجل في شباك الاتحاد المنستيري أول أهداف الفريق في البطولة، قبل أن يوقع بنفسه على آخر وأهم الأهداف في شباك الوداد.
واللافت أن الهدفين جاءا بنفس الطريقة (ضربة رأسية)، ومن صناعة نفس اللاعب (التونسي علي معلول)، وفي ظروف متشابهة (قبل دقائق على نهاية المباراة).
14 مباراة
ولعب الأهلي 14 مباراة في النسخة المنصرمة من البطولة القارية بعد أن أُعفي من الدور التمهيدي الأول، 2 في دور الـ32، و6 في دور المجموعات، ثم 6 في الأدوار الإقصائية.
وتمكن الأهلي من الفوز في 9 مباريات، بمعدل 64%، بينما تعادل 3 مرات، وخسر 2.
ونجح العملاق المصري في تسجيل 27 هدفًا، بمعدل 1.92 هدف في المباراة، بينما استقبلت شباكه 10 أهداف، منها 7 بتوقيع لاعبي ماميلودي صنداونز.
وخرج الأهلي بشباك نظيفة في 9 مباريات من أصل 14.
من المنستير إلى الدار البيضاء
البداية كانت بمواجهة الاتحاد المنستيري في مدينة المنستير بذهاب دور الـ32، حيث تمكن الأهلي من الفوز بهدف عبدالمنعم (1-0)، قبل أن يكرر تفوقه بثلاثية في الذهاب ليحجز مقعده في دور المجموعات عن جدارة بنتيجة إجمالية 4-0.
وافتتح الأهلي مبارياته في دور المجموعات بالخسارة بنتيجة 0-1 على يد الهلال السوداني بأم درمان ضمن الجولة الثانية، بعد أن تأجلت مباراته في الجولة الأولى ضد القطن الكاميروني في القاهرة لظروف مشاركته في كأس العالم للأندية 2022.
واصل الأهلي تخبطه مع انطلاقة دور المجموعات، إذ فشل في الفوز على ماميلودي صنداونز، واكتفى بالتعادل معه في القاهرة ضمن الجولة الثالثة بنتيجة 2-2، لتتسرب الشكوك حول قدرة الفريق على المنافسة على إحدى بطاقتي المجموعة.
ورغم أن الأهلي هزم القطن بثلاثية نظيفة بالقاهرة في المباراة المؤجلة من الجولة الأولى، إلا أنه تعرض بعدها لهزيمة قاسية بنتيجة 2-5 على يد مضيفه صنداونز في بريتوريا ضمن الجولة الرابعة، ما عقّد موقف الفريق في المجموعة.
لكن الأهلي انتفض وحقق انتصارين متتاليين في الجولتين الخامسة والسادسة على القطن في الكاميرون 4-0، والهلال السوداني في القاهرة 3-0.
وتأهل الأهلي إلى الأدوار الإقصائية بصعوبة بعدما أنهى دور المجموعات في المركز الثاني برصيد 10 نقاط، خلف المتصدر صنداونز بـ14 نقطة. الفريق الأحمر تفوق على الهلال، صاحب نفس الرصيد، بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة.
وتخطى الأهلي عقبة الرجاء البيضاوي المغربي في الدور ربع النهائي، بالفوز 2-0 ذهابًا في القاهرة، والتعادل 0-0 إيابًا في الدار البيضاء.
أما في الدور نصف النهائي فكانت الأمور أسهل، إذ عاد الأهلي بفوز كبير قوامه 3-0 على الترجي التونسي في رادس ذهابًا، قبل أن يؤكد جدارته بانتصار جديد 1-0 في القاهرة إيابًا.
تواصلت انتصارات الأهلي في النهائي، حيث هزم الوداد البيضاوي المغربي ذهابًا 2-1 في القاهرة، قبل أن ينتزع تعادلًا ثمينًا بنتيجة 1-1 إيابًا أمس الأحد في الدار البيضاء، بفضل هدف عبدالمنعم.