تقرير.. عن البطولات والتأثير والشماتة في كرة القدم

كتب - هاني عز الدين:

عندما يخرج تصريح من دييجو أرمندو مارادونا ينتقد من خلاله الأسطورة البرازيلية بيليه توجه سهام النقد الحادة لما يحمله بيليه من تاريخ كبير من جانب وبما يحمله مارادونا نفسه من أسم يجعل وصوله لهذا الحد من المهاترات أمر غير مقبول على الإطلاق.

وإذا قمنا بتجربة الأمر نفسه على لاعب مثل تيري هنري أو سيسك فابريجاس وعلاقتهما بناديي آرسنال عقب رحيلهما عن كتيبة الفرنسي أرسين فينجر لنفس السبب الذي أدى لرحيل نجوم آخرين من الجانرز على مدار السنوات الأخيرة وهو عدم الحصول على ألقاب وفي حالة تيري هنري هو عدم التتويج بلقب دوري الأبطال الأوروبي للاعب توج بأهم لقبين للاعب أوروبي وهما كأس العالم وكأس الأمم الأوروبية.

في أحدى المناسبات قامت أحدى الصحف بنشر تصريحات لسيسك فابريجاس قيل فيها أن سيسك صرح بأنه من الصعب له في المستقبل القريب رؤية أرسنال يحقق لقب البرمير ليج في المستقبل القريب وأياً كانت وجهة النظر في التصريح حتى وإن اعتبرناه صحيحاً من الناحية العلمية فأن سيسك تراجع بل ونفى من الأساس أن يكون قد صرح بهذا الكلام.

سيسك فابريجاس لم يحقق لقب البرمير ليج مع آرسنال بل ولم يفز مع الجانرز بأي بطولة من 2005 وحتى رحيله في 2011 وفي مسيرة ثماني سنوات لم يتوج إلا بلقبين كأس الاتحاد الإنجليزي والدرع الخيرية ولكن تأثير سيسك في الجانرز كان واضحاً وإسهامه كان بارزا حقاً في ظل قائمة تفتقد للخبرة واللمسة الأخيرة وبعض من سوء الحظ  والذي تجلى مثلاً في خسارة نهائي كأس الرابطة الإنجليزية في 2011 أمام برمنجهام سيتي في الدقيقة 89.

ومن المفترض أن لاعب يصفه عدد كبير من محبيه بالعالمي وسبق له اللعب في عدد من أكبر أندية العالم مثل توتنهام هوتسبير وأياكس أمستردام وإيه أس روما أن يحترم مشاعر جماهير فريقه عند الخسارة في مستهل معترك إفريقي مع تشيلسي الغاني وأن يبدي أو لا يبدي بل على الأقل لا يظهر أي نوع من الشماتة في الفريق الذي تسبب يوماً ما في إدخاله عالم كرة القدم.

تأثير ميدو في سنوات لعبه للزمالك سواء خلال إعارته من ميدلسبره في 2010 أو خلال لعبه للفريق في 2011 و2012 لم يكن بقدر سيسك في أرسنال أو هنري لكن العلاقة بين اللاعب ونادي الزمالك ظلت قوية بسبب احترام الإدارة لما وصف بتاريخ ميدو وقيمته لنادي الزمالك.

اللاعب نفسه لم يظهر نفس هذا التقدير خلال سخريته من خسارة فريقه أمام تشيلسي الغاني ومدرب الفريق حسن شحاتة الذي هو اختلفنا معه أو اتفقنا أحد رموز التدريب في تاريخ كرة القدم المصرية ولأنه كما يقولون لاعب عالمي وله تاريخ وقيمة في ناديه الزمالك فلم يكن يفترض أن يتصرف بهذا الشكل أو يرسل هذه التعليقات الساخرة عبر شبكة التواصل الاجتماعي "تويتر".