جميع المباريات

إعلان

خيول بوركينا تسابق النجوم السوداء.. وطموحات مالي تتحدى خبرة النسور

بوركينا فاسو

صورة ارشيفية - بوركينا فاسو في كأس الامم الافريقية

(د ب أ):

يسعى منتخب بوركينا فاسو إلى كتابة التاريخ عندما يلتقي نظيره الغاني غدا الأربعاء على استاد "مبومبيلا" بمدينة نيلسبروت الجنوب أفريقية في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم والمقامة حاليا بجنوب أفريقيا.

ويحلم خيول بوركينا بالتأهل إلى المباراة النهائية للبطولة الأفريقية للمرة الأولى في التاريخ علما بأن أفضل إنجاز سابق للفريق في البطولة كان بلوغ المربع الذهبي في البطولة التي استضافتها بلاده عام 1998 .

وعادل الخيول هذا الإنجاز ببلوغ المربع الذهبي في البطولة الحالية وإن كان الإنجاز أكثر بريقا هذه المرة لأنه لم يتحقق على أرض الفريق.

ولذلك ، يسعى المنتخب البوركيني إلى استغلال الدفعة المعنوية الكبيرة التي حصل عليها ليواصل انطلاقته الرائعة في البطولة الحالية ويفجر مفاجأة كبيرة ببلوغ المباراة النهائية على حساب المنتخب الغاني (النجوم السوداء) .

وفي المقابل ، ستكون مباراة الغد هي الرابعة على التوالي التي يلتقي فيها المنتخب الغاني فريقا من غرب القارة الأفريقية في البطولة الحالية بعدما التقى مالي والنيجر وكيب فيردي (الرأس الأخضر) .

ويدرك المنتخب الغاني (النجوم السوداء) جيدا أن التأهل للمباراة النهائية لن يكون لفارق التاريخ الذي يتفوق به كثيرا على منافسه في مباراة الغد وإنما سيكون بالجهد المبذول على أرض الملعب في مواجهة جاره البوركيني.

ويخوض النجوم السوداء فعاليات المربع الذهبي للبطولة للمرة الرابعة على التوالي وتتجه معظم الترشيحات والتوقعات لصالح الفريق في مواجهة خيول بوركينا.

وحقق المنتخب الغاني الفوز في ثلاث من المباريات الأربع التي خاضها حتى الآن كما سجل لاعبوه ثمانية أهداف منها ثلاثة أهداف للاعب مبارك واكاسو.

وفي المقابل ، حقق المنتخب البوركيني انتصارين فقط في المباريات الأربع التي خاضها في البطولة حتى الآن وكان لفوزه الكبير 4/صفر على المنتخب الإثيوبي المتواضع دور كبير في التأهل لدور الثمانية ثم شق الفريق طريقه إلى المربع الذهبي بالفوز 1/صفر على توجو.

ويتشابه الفريقان الغاني والبوركيني في سلبية واضحة ظهرت خلال مبارياتهما بالبطولة الحالية حيث وهي عدم إجادة إنهاء الهجمات حيث يتسابق لاعبو كل من الفريقين في إهدار الفرص السهلة.

وتفاقمت هذه السلبية في منتخب بوركينا فاسو بعد إصابة لاعبه آلان تراوري الذي يقتسم صدارة قائمة هدافي البطولة مع الغاني مبارك واكاسو والنيجيري إيمانويل إيمينيكي برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.

ويفتقد المنتخب البوركيني مجددا جهود تراوري ولكنه يعتمد بشكل كبير على تألق لاعبه الخطير جوناثان بيترويبا إضافة لخبرة المهاجم المخضرم موموني داجانو.

وفي الناحية المقابلة ، يبدو دفاع كل من الفريقين على درجة عالية من الاستقرار حيث اهتزت شباك الخيول مرة واحدة في الدور الأول واهتزت شباك النجوم مرتين بينما حافظ كل منهما على نظافة شباكه في دور الثمانية.

ورغم هذا ، ينتظر أن يواجه دفاع بوركينا فاسو اختبارا أكثر صعوبة في مباراة الغد حيث الهجوم القوي لغانا بقيادة أسامواه جيان الذي يسعى للظهور بشكل أفضل عما كان عليه في المباريات الماضية بالبطولة.

وسبق للفريقين أن التقيا 17 مرة سابقة فكان الفوز من نصيب غانا في 12 مباراة وتعادل الفريقان مرة واحدة وكانت آخر مواجهة بينهما في الدور الأول لبطولة كأس أفريقيا 2010 بأنجولا وانتهت بفوز غانا بهدف نظيف سجله آندري آيو الذي يغيب عن صفوف الفريق في البطولة الحالية.

وفي الوقت نفسه يواجه الفريقان تحديا آخر أمام سوء حالة أرضية ملعب مبومبيلا التي أثارت جدلا كبيرا وانتقادات واسعة في الفترة الماضية.

طموحات مالي تتحدى خبرة نسور نيجيريا

وعلي جانب أخر يراود الأمل كل من المنتخبين النيجيري والمالي في تحقيق حلم طال انتظاره عندما يلتقي الفريقان غدا الأربعاء على استاد "مبومبيلا" بمدينة نيلسبروت الجنوب أفريقية.

ومنذ سنوات طويلة ، لم تسنح لأي منهما فرصة المنافسة على اللقب الأفريقي بقوة مثلما هو الحال في البطولة الحالية حيث أصبحت مباراة الغد هي الخطوة الأخيرة لأي منهما نحو الظهور في نهائي البطولة.

ولم يبلغ منتخب مالي المباراة النهائية منذ أن حقق أفضل إنجازاته في البطولة بإحراز المركز الثاني في بطولة 1972 بينما كان آخر ظهور لنسور نيجيريا في النهائي عندما استضافت نيجيريا البطولة بالتنظيم المشترك مع جارتها غانا في عام 2000 قبل أن يخسر النسور في النهائي أمام أسود الكاميرون.

وتأهل منتخب مالي إلى المربع الذهبي في البطولة الحالية ليمنح بلاده الأمل على جبهة أخرى بينما تحرز القوات الفرنسية والقوات الحكومية مزيدا من المكاسب والتقدم في مواجهة المتمردين في مالي.

وقال سيدو كيتا نجم برشلونة الأسباني سابقا وقائد منتخب مالي ، بعد التغلب على منتخب جنوب أفريقيا في دور الثمانية للبطولة ، "تأهلنا للمربع الذهبي يعني الكثير للاعبين وللمواطنين في مالي. علم مالي يرفرف عاليا ليس على أرض مالي فقط ولكن في كل مكان".

وأضاف "لن نغير أي خطط ولكننا سنواصل فقط تقديم أسلوبنا الذي نعرفه في اللعب. نثق بأنفسنا ونأمل في أن يفتخربنا المواطنون في بلدنا".

ولعب كيتا /33 عاما/ دورا فعالا في بث الأمل داخل نفوس مشجعي منتخب مالي حيث سجل هدف الفوز على النيجر في أولى مباريات الفريق بالبطولة ثم اخترق دفاع جنوب أفريقيا ليسجل هدف التعادل في الشوط الثاني من مباراة الفريقين بدور الثمانية على استاد "موزيس مابيدا" بمدينة ديربان بعدما تقدم أصحاب الأرض 1/صفر.

وفي هذه المباراة بديربان ، سيطر منتخب جنوب أفريقيا على الشوط الأول من المباراة ولكن لاعبي مالي عادوا بقوة في الشوط الثاني وأنهوا المباراة بشكل جيد حيث أصبح الأكثر سيطرة على مجريات اللعب بشكل تدريجي وتعادلوا 1/1 في الوقتين الأصلي والإضافي ثم أظهروا قوتهم الذهنية بالتغلب على أصحاب الأرض 3/1 في ضربات الترجيح التي احتكم إليها الفريقان.

وأكدت هذه المباراة السجل المتميز لمالي في بطولات أفريقيا الأخيرة حيث سبق للفريق أن فجر واحدة من أبرز مفاجآت وغرائب البطولة عندما نجح في تحويل تأهره صفر/4 أمام المنتخب الأنجولي في المباراة الافتتاحية لبطولة 2010 بأنجولا إلى تعادل ثمين 4/4 كما فاز الفريق بالمركز الثالث في البطولة الماضية بغينيا الاستوائية والجابون العام الماضي.

وهذه هي المرة الرابعة التي يتأهل فيها المنتخب المالي إلى المربع الذهبي للبطولة منذ أن استضافت البطولة في 2002 .

وأكد الفرنسي باتريك كارتيرون المدير الفني لمنتخب مالي منذ تأهله للمربع الذهبي في البطولة الحالية أن الفريق على طريقه لتحقيق الحلم خاصة وأن اللاعبين اكتسبوا ثقة كبيرة من التأهل للمربع الذهبي على حساب أصحاب الأرض.

وقال "كل ما نعلمه أننا بلغنا المربع الذهبي. ومن هنا يمكن أن نحلم بالتقدم للأمام والفوز باللقب.. لا نعلم ما ينتظرنا. من يعرف ؟ الفريق من حقه أن يحلم بالفوز واللعب في النهائي".

وأكد كارتيرون /42 عاما/ على الدور البارز لكيتا في منتخب مالي قائلا "إنه ، عمليا ، الأب الروحي للفريق... إنه شخص استثنائي".

ويتمتع كيتا بخبرة هائلة حيث خاض أكثر من 100 مباراة في صفوف برشلونة خلال الفترة من 2008 إلى 2012 .

ولكن خبرة كيتا وطموحات منتخب مالي ستصطدم غدا بالمنتخب النيجيري صاحب المستوى المتميز والذي اكتسب دفعة معنوية هائلة في طريقه للمربع الذهبي حيث أطاح من دور الثمانية بالمنتخب الإيفواري (الأفيال) الذي كان المرشح الأول للفوز باللقب في البطولة الحالية.

وجاء الفوز على الأفيال ليجعل من منتخب نيجيريا مرشحا للقب أكثر مما كانت عليه الترشيحات قبل بداية البطولة.

ولذلك ، سيكون المنتخب النيجيري هو التحدي الأبرز لمالي في البطولة الحالية خاصة وأن المنتخب النيجيري يمتلك من الأدوات والأسلحة ما يؤهله بجدارة لعبور هذه العقبة وبلوغ المباراة النهائية وإن تفوق منتخب مالي فيما يتعلق بالطموح.

ومن بين الأسلحة الفعالة التي يمتلكها نسور نيجيريا ، يبرز المهاجم الخطير إيمانويل إيمينيكي الذي يقتسم مع الغاني واكاسو مبارك والبوركيني آلان تراوري صدارة قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد ثلاثة أهداف لكل منهم.

وساهم إيمينيكي /25 عاما/ في الفوز الثمين 2/1 على الأفيال في دور الثمانية حيث سجل الهدف الأول لفريقه ويأمل في مواصلة هوايته في هز الشباك لزيادة رصيده من الأهداف من ناحية ومساعدة فريقه للفوز باللقب الأفريقي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ عام 1994 .

وينتظر أن تشهد مباراة الغد عودة مامادو ساماسا إلى موقعه في حراسة مرمى مالي بعدما غاب أمام جنوب أفريقيا بسبب الطرد وذلك على الرغم من تألق الحارس الاحتياطي صومايلا دياكيتي في مواجهة جنوب أفريقيا وتصديه لضربتي ترجيح.

وكانت آخر مواجهة بين الفريقين في كأس أمم أفريقيا 2008 بغانا وانتهت بالتعادل السلبي.

فيديو قد يعجبك:

الإحصائيات

جميع الإحصائيات
  • المباريات
    0
  • 0
  • الهداف
    0

  • صانع الأهداف
    0

التعليقات

تطبيق يلا كورة

تابع الأحــداث الرياضيــة و حــمــل التطبـيق الآن

appimg