أعاده جاسيت ليصالح الأفيال.. سيكو فوفانا "رئة" كوت ديفوار وخليفة يايا توريه
سيكو فوفانا نجم منتخب كوت ديفوار
كتب: مصطفى جمال
أصبح لاعب الوسط سيكو فوفانا محبوب الجماهير الإيفوارية، خلال النسخة الجارية من بطولة كأس الأمم الأفريقية، بعدما قاد منتخب بلاده للتأهل إلى المباراة النهائية، بأداء مميز خاصة على صعيد الأدوار الهجومية، ليصالح كتيبة الأفيال، التي رفض أن يكون أحد أفرادها في نسخة 2021، لتودع مبكرًا من دور الـ 16.
مثل فوفانا خلال مسيرته المنتخب الفرنسي بمختلف الفئات السنية الصغيرة، ولكنه قرر بعد ذلك الاتجاه لتمثيل كوت ديفوار بلده الأصلي، عام 2017، بعدما أصبحت فرصته صعبة في التواجد مع جيل فرنسا، الذي توج بلقب كأس العالم بعد ذلك عام 2018.
وظهر سيكو فوفانا بقميص كوت ديفوار لأول مرة في مواجهة المغرب بتصفيات كأس العالم 2018، ولم يشارك مع الأفيال سوى في 12 مباراة فقط حتى الآن، حيث غاب عن بطولتي أمم أفريقيا الماضيتين 2019 و2021، كما أنه لم يشارك في التصفيات المؤهلة للنسخة الجارية.
ورفض لاعب الوسط البالغ من العمر 28 عامًا، تمثيل منتخب كوت ديفوار بسبب رغبته في التركيز على مسيرته مع الأندية بأوروبا، مع أودينيزي الإيطالي ثم لانس الفرنسي.
ولعب المدرب الفرنسي جان لويس جاسيت دورًا هامًا في إعادة سيكو فوفانا للعب مع الأفيال، بعدما سافر إلى فرنسا، في يوليو 2022، وأقنعه بتمثيل منتخب كوت ديفوار مجددًأ، رغم غضب الجماهير منه، بسبب غيابه عن النسخ السابقة، وطلبه عدم الاستدعاء مجددًا ليركز مع ناديه.
وتمتع سيكو فوفانا بمسيرة مميزة، لكنها لم تكن مثلما تمنى، خاصة في بداياته بعد انتقاله من ناشئين لوريان إلى أكاديمية مانشستر سيتي، حيث كان يحلم أن يزامل مواطنه يايا توريه أحد أبرز النجوم في تاريخ الكرة الأفريقية.
وقال سيكو فوفانا في تصريحات سابقة نشرتها صحيفة مانشستر إيفينينج نيوز، أنه كان يلعب "البلاي ستيشن" ويضع نفسه في التشكيل بجوار يايا توريه، لأنه يتعلم من مشاهدته، حيث كان مؤثرًا بشكل كبير على أداء مانشستر سيتي في تلك الفترة.
تدرب فوفانا في صغره تحت قيادة المدرب باتريك فييرا، أسطورة أرسنال السابق، وأكد أنه ساعده كثيرًا على تطوير مستواه، وأنه كان مهتمًا بنصائحه، نظرًا لأنه كان أحد أفضل اللاعبين في خط الوسط بأوروبا.
وأعاد سيكو فوفانا ذكريات الأسطورة يايا توريه لجماهير كوت ديفوار، حيث قاد نجم مانشستر سيتي السابق منتخب بلاده لتحقيق اللقب الأفريقي عام 2015 بركلات الترجيح أمام غانا، بعدما سجل هدفًا وصنع آخر، وهو نفس ما فعله فوفانا في النسخة الحالية.
وبدأ فوفانا البطولة بصورة مثالية بعدما سجل هدفًا رائعًا في شباك غينيا بيساو، بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء، في افتتاح كأس الأمم الأفريقية، كما حرمته العارضة من هدف ثاني خلال المواجهة ذاتها.
ولعب فوفانا دورًا حاسمًا في انتصار منتخب بلاده الصعب على حساب مالي في الدور نصف النهائي، بفضل تسديداته القوية، حيث جاء الهدف الأول بعد متابعة أدينجرا لتسديدة نجم الاتفاق السعودي الحالي، ثم سجل كوت ديفوار هدف الانتصار القاتل في الوقت الإضافي، بعد تسديدة من فوفانا تابعها عمر دياكيتي بلمسة بكعبه، ليحولها نحو الشباك.
ويأمل فوفانا في تكرار إنجاز مثله الأعلى يايا توريه، وقيادة منتخب بلاده لتحقيق لقب أمم أفريقيا للمرة الثالثة في تاريخ الأفيال، عندما يواجه نيجيريا مساء اليوم الأحد.
فيديو قد يعجبك: