ملامح طريقة حسام حسن مع منتخب مصر.. عودة المركز المنبوذ.. ولاعبون "جواهر" فنية (تحليل)
حسام حسن المدير الفني لمنتخب مصر
كتب: محمد الحاوي
تولى حسام حسن، مهمة تدريب منتخب مصر خلفًا للبرتغالي روي فيتوريا، الذي تم توجيه الشكر له، بعد توديع كأس الأمم الأفريقية من دور الـ 16.
أجندة ممتلئة تنتظر حسام حسن مع المنتخب الوطني، بداية من الدورة الودية التي تنطلق خلال شهر مارس المقبل، التي ستقام في الإمارات.
تصحيح المسار
تكليف حسام حسن بتدريب منتخب مصر، جاء لتصحيح المسار بعد الإخفاق الأخير في كأس الأمم الأفريقية، تحت قيادة روي فيتوريا، والذي سيترتب عليه العديد من الأمور، ما بين اختلاف طريقة اللعب وتغيير في قوائم اللاعبين.
لاعبون سيكون لهم دور في طريقة لعب حسام حسن، وأخرين تواجدوا تحت قيادة فيتوريا قد يتم استثناؤهم، ذلك فضلًا عن بعض المراكز التي ستكون أكثر فاعلية مع المنتخب الفترة المقبلة.
طريقة اللعب
قبل التطرق إلى الخطة الفنية، فالبداية ستكون مع بعض النقاط التي يتبعها وتشكل الملامح الرئيسية لطريقة لعب حسام حسن في تجاربه التدريبية الماضية، فهو دائمًا ما يحرص على:
تضييق المساحات بين الخطوط.
الضغط المكثف من الخط الأمامي.
استغلال الأطراف سواء بالعرضيات أو الاختراق.
القيام بالأدوار الدفاعية في كل خطوط الملعب.
سلاح التسديد والتمرير في العمق.
هذه السمات ثابتة في أي طريقة لعب يؤدي بها حسام حسن، حيث إنه يغير ما بين 3 طرق ولكنه يظل له خطة رئيسية وهي: 4-2-3-1، والتي أحيانًا خلال مجريات المباراة قد تصبح 4-1-4-1.
وذلك يكشف أن مركز صانع الألعاب "الذي كان غير موجود مع فيتوريا" أحد العوامل الرئيسية التي يعتمد عليها حسام حسن في الشق الهجومي.
هناك خطة أخرى طبقها حسام حسن خلال ولايته الأخيرة مع المصري البورسعيدي، وهي: 3-4-2-1، وهي التي تعتمد بشكل كبير على الهاف في خط الوسط، الذي يقدم دور التربو بين الأدوار الدفاعية والهجومية.
لاعبون يناسبون طريقة اللعب
ليس اسم بعينه سيكون هو اللاعب المفضل لدى حسام حسن، بل تحديدًا الذين يلعبون في مركز صناعة الألعاب، أحد الأدوار الرئيسية التي يعتمد عليها حسام حسن في طريقة لعبه.
فيتوريا لأنه لم يحتج في خطته إلى صانع ألعاب، لم يضم أي لاعب في هذا المركز بقائمة المنتخب خلال كأس الأمم الأفريقية الماضية، خاصة أنه كان يحتاج إلى لاعب وسط "الديفندر والارتكاز" فقط، لإجادة الدور الدفاعي مع الهجومي.
محمد مجدي أفشة، عبدالله السعيد، ناصر ماهر، أحمد حمدي، محمد إبراهيم، ربما هؤلاء الأبرز في مركز صانع الألعاب، إلا أن العديد غيرهم سيكونون تحت المراقبة، خاصة أن حسام حسن متابع جيد لمباريات الدوري المصري.
بينما بالنظر إلى مركز الهاف، فهناك أكثر من لاعب أجادوا في هذا المكان، على رأسهم عمر كمال عبدالواحد، كذلك محمد هاني الذي لعبها في الأهلي تحت قيادة بيتسو موسيماني.
إمام عاشور سيكون من أفضل الحلول الفنية أمام حسام حسن، خاصة وأنه يمكنه تقديم دور لاعب الارتكاز على أكمل وجه، بالتالي سيكون دوره الهجومي إلى جانب صانع الألعاب، فعال ومؤثر بشكل أكبر.
عبدالله السعيد، العمر مجرد رقم، الذي يذكرنا بالسيناريو الذي حدث مع العميد قبل 18 عامًا، عندما تم استدعاء حسام حسن للانضمام لمنتخب مصر للمشاركة في أمم أفريقيا 2006، بعمر 39 عامًا و5 أشهر.
صانع ألعاب الزمالك الجديد، البالغ من العمر 38 عامًا، هل سيكون "عميد" جديد، سيقدم الإضافة الفنية حال تقرر انضمامه لمنتخب مصر، خاصة بعدما تراجع عبدالله السعيد عن الاعتزال الدولي عقب تواجده بالقائمة المبدئية للفراعنة قبل أمم أفريقيا الحالية.
عيوب تحت المنظار
النسخة الماضية من كأس الأمم الأفريقية، والتي شهدت تسجيل منتخب مصر 7 أهداف واستقبال مثلها، أنذرت بوجود عواقب وخيمة وأزمات في حاجة ماسة للعلاج والعمل عليها بشكل سريع.
غياب النزعة الدفاعية لدى بعض اللاعبين، والتي ستجعلهم خارج الحسابات، بالإضافة لغيرهم الذين لا يقومون بالضغط على النحو الأمثل لقطع الكرات، والذي ينعكس على المنتخب بهجمات تتسبب في أهداف.
كذلك مركز قلب الدفاع الذي تورط في أكثر من 60% من الأهداف التي تلقتها شباك مصر خلال النسخة الماضية، ما بين أخطاء فردية وسوء تركيز وتمركز خاطئ، كلها أمور تتطلب العمل العاجل عليها لإصلاحها.
فضلًا عن خط الوسط، الذي تواجد به لاعبون لم يقدموا الإضافة المنتظرة منهم، مما أحدث فجوة أثرت سلبًا على منتخب مصر في غالبية مباريات البطولة.
معسكر مارس المقبل، سيكون البداية الحقيقية لحسام حسن مع منتخب مصر، في حقبة تأخرت كثيرًا، ليست فقط في الاعتماد على مدير فني وطني، بل تحديدًا على العميد الذي كان مرشحًا وبقوة قبل فترتي قدوم حسام البدري وإيهاب جلال.
تابع بطولة أمم أفريقيا مع يلا كورة.. من هنا
تعرف على الترتيب النهائي لمجموعات أمم أفريقيا.. من هنا
تعرف على الموعد والقنوات الناقلة للمباراة النهائية.. من هنا
تعرف على الموعد والقنوات الناقلة لمباراة المركز الثالث.. من هنا
فيديو قد يعجبك: