لتكرار ما فعله رينارد.. هوجو بروس يبحث عن كتابة التاريخ مع جنوب أفريقيا

يبحث المخضرم البلجيكي هوجو بروس المدير الفني لمنتخب جنوب إفريقيا، عن كتابة اسمه بأحرف من ذهب في بطولة كأس الأمم الأفريقية، بالسير على خطى الفرنسي هيرفي رينارد، الذي حقق لقب البطولة مع منتخبين مختلفين، وهو الإنجاز الذي أصبح مدرب كتيبة "الأولاد" قريبًا منه، عقب الوصول لنصف نهائي المسابقة.   

يعرف هوجو بروس الطريق جيدًا لتحقيق لقب أمم أفريقيا، بعدما سبق له قيادة المنتخب الكاميروني في تلك المسابقة، حينما تولى قيادة الأسود، عقب الأداء الكارثي في نسخة 2015، والتي ودعوها مبكرًا من دور المجموعات، ليقود الأسود لحصد لقب نسخة عام 2017، في سيناريو مشابه لما يفعله حاليًا مع منتخب جنوب أفريقيا في النسخة الحالية.

احتل المنتخب الكاميروني وصافة ترتيب مجموعته، خلف بوركينا فاسو، بعدما حقق انتصار وحيد مقابل تعادلين، ليتجاوز بعد ذلك عقبة السنغال في ربع النهائي بركلات الترجيح، ثم انتصر على المنتخب الغاني بثنائية نظيفة في نصف النهائي.

وحقق منتخب الكاميرون اللقب، بعد غياب 15 عامًا، بقيادة هوجو بروس، الذي كسر قاد الأسود للثأر من منتخب مصر في النهائي، بعدما كان الفراعنة قد حققوا لقب نسخة 2008 على حساب زملاء سونج وإيتو، بفضل تألق المهاجم فينسنت أبو بكر.

وقرر الاتحاد الجنوب إفريقي، تعيين هوجو بروس في منصب المدير الفني للمنتخب في مايو 2021، خلفًا للمدرب المحلي موليفي نتسيكي، الذي فشل في قيادة منتخب بلاده لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بالنسخة الماضية في الكاميرون.

وقاد بروس منتخب جنوب أفريقيا للتأهل مجددًا إلى كأس الأمم الأفريقية، باحتلاله وصافة مجموعته خلف المنتخب المغربي، ثم احتل الوصافة أيضًا خلف منتخب مالي في دور المجموعات للنسخة الحالية من كأس أمم أفريقيا.

واستطاع هوجو بروس التفوق على المنتخب المغربي، الذي كان أحد المرشحين لحصد اللقب، وأطاح به من دور الـ 16 بثنائية نظيفة، قبل أن تبتسم له ركلات الترجيح مجددًا في الدور ربع النهائي ضد كاب فيردي، كما حدث مع الكاميرون، أمام السنغال في نسخة 2017.

ويأمل هوجو بروس مدرب منتخب جنوب أفريقيا في الإطاحة بنظيره النيجيري من الدور نصف النهائي، للاقتراب من اللقب الذي لم تحققه كتيبة الأولاد منذ 28 عامًا، حينما فازوا بالبطولة على أرضهم، أمام المنتخب التونسي بهدفين دون رد في المباراة النهائية.

وحال تتويجه باللقب، سيصبح هوجو بروس ثاني مدرب يفوز بالبطولة مع منتخبين مختلفين، بعد هيرفي رينارد الذي تربع على عرش القارة مع منتخب زامبيا عام 2012، ثم أعاد منتخب كوت ديفوار للتتويج في نسخة 2015.