شغله الخطيب وودعه بفعل استثنائي.. حكاية المنصب الذي اقترب من الإلغاء في منتخب مصر

استقر اتحاد الكرة على إلغاء منصب مدير منتخب مصر وذلك في أعقاب القرارات التي أصدرها بعد الإقصاء من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023.

وتلقى منتخب مصر هزيمة من الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، في اللقاء الذي أقيم بدور الـ 16 لبطولة كأس الأمم الأفريقية.

وبعد فترة من الوداع الأفريقي، اتخذ اتحاد الكرة قرارًا بإقالة الجهاز الفني للبرتغالي روي فيتوريا بالكامل، ضمن قرارات مصيرية منها تعيين محمد يوسف مديرًا فنيًا مؤقتًا للمنتخب لحين التعاقد مع مدرب جديد. لمعرفة التفاصيل .. اضغط هنا

حكاية المنصب الذي اقترب من الإلغاء في منتخب مصر

وما لم يعلمه الكثير عن منصب المدير الإداري لمنتخب مصر، أن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي الحالي، كان أحد أبرز الرياضيين الذين شغلوا ذلك المنصب في عام 1996.

ففي 1995 كان المنتخب الوطني في فترة لم يُحسد عليها تحت قيادة الهولندي رود كرول.

وبنهاية شهر يونيو 1996، انتهت مدة المدرب الهولندي مع المنتخب المصري، وتولى فاروق جعفر تدريب المنتخب، ووقتها استعان بمحمود الخطيب ليكون مديرًا عامًا للمنتخب.

وما جعل هذه الفترة ضمن أسوأ فترات الفراعنة في التاريخ هي الأزمات التي نشبت بين الثنائي محمود الخطيب وفاروق جعفر، وهو الأمر الذي أجبر اتحاد الكرة على التفكير في تغيير الجهاز الفني بعد فترة لم تشهد الحكم على المستوى الفني للمنتخب تحت قيادة نجم الزمالك الأسبق.

ولم يبق من تلك الفترة السيئة إلا ردة فعل محمود الخطيب وقتها بعد علمه بمفاوضات اتحاد الكرة مع جهاز فني آخر، وهذا ما قاله الخطيب في مقطع فيديو: "فاروق جعفر زملاء عمر، ولن أسمح لأحد أن يعبث بصداقتي معه، لم يحدث بيني وبينه أية مشكلة".

وأضاف: "الأزمة كانت من اتحاد الكرة نفسه الذي أعطي لي نفس المهام والسلطات التي أعطاها لفاروق وبالتالي كانت الخلافات".

وأوضح: "تم الاتفاق معي على تولي مسئولية المدير العام للمنتخب والمسؤول الأول عنه، وهو نفس الاتفاق مع فاروق جعفر، لا يمكن أن يتم تكليف شخصين بنفس المهمة هذا ليس مهنيًا".

وأشار رئيس الأهلي: "بعد اجتماع اتحاد الكرة بيوم واحدـ تواصل معي سمير زاهر – رئيس الاتحاد - وطلب مني الحضور للجلوس مع أحد المسئولين عن شركات السياحة الذي عرض علينا توفير طائرة خاصة لنقل اللاعبين إلى ليبيريا قبل مباراتنا ضدهم، وتم الاتفاق على الخطوط العريضة بشأن الأمر".

وتابع: "بعدها فوجئت بتواصل عضوين من الاتحاد معي وطلبوا مني سرعة تقديم التقرير الخاص بي، وبالفعل سلمته بعدها بساعات".

وأتم الخطيب حديثه: بعدها فوجئت بخبر عن سفر رئيس اتحاد الكرة وأمين الصندوف إلى عمان للاتفاق مع مدير فني جديد لتولي المهمة الفنية للمنتخب، وقتها لم أفكر ما هو التصرف الصحيح للرد على ما يحدث، كان من حقهم الاستغناء عن خدمات الجهاز الفني بشكل أفضل، فضلت تقديم استقالتي ورد المبلغ الذي تقاضيته والبالغ 87 ألف جنيه خلال 5 أشهر عمل حفاظا على كرامتي وتاريخي".