خطايا فيتوريا.. من الاختيارات للتبديلات أضاع بوصلة منتخب مصر في أمم أفريقيا
روي فيتوريا مدرب منتخب مصر
كتب: مصطفى جمال
سقط منتخب مصر في فخ الوداع المبكر، من بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023، على يد الكونغو الديمقراطية بركلات الترجيح، بعد سلسلة من المباريات السيئة التي قدمها الفراعنة تحت قيادة المدرب روي فيتوريا، الذي أسقط الفراعنة بأخطائه المتعددة حتى قبل بداية البطولة.
وبدأت خطايا المدرب البرتغالي روي فيتوريا، منذ اختياراته لقائمة الفراعنة في البطولة، بعدما استبعد كلا من حسين الشحات، ياسر إبراهيم وسام مرسي، رغم مستوياتهم المميزة مع أنديتهم، بالإضافة لدخوله في أزمة مع طارق حامد، الذي أعلن اعتزاله الدولي قبل المسابقة.
كما ضم فيتوريا الثنائي محمد صبحي وأحمد فتوح، اللذان لم يشاركا مع نادي الزمالك منذ فترة طويلة بسبب الإيقاف، حيث افتقد الثنائي للجاهزية، وتأثر فتوح بذلك حيث تعرض للإصابة في مواجهة الكونغو، ولم ينجح أيضًا في إكمال لقاء كاب فيردي حيث تم استبداله بين شوطي اللقاء.
واستمرت خطايا فيتوريا من خلال الأزمات التي ضربت المنتخب قبل البطولة، حيث بدا وكإنه افتقد للسيطرة على معسكر الفراعنة، باستبعاده للثلاثي حسين الشحات وإمام عاشور وطارق حامد من مواجهة خلال تصفيات كأس العالم لأسباب تأديبية، وسط جدل كبير حول ارتكاب الثلاثي خطأ يستحق تلك العقوبة أم لا.
واستمرت حالة عدم السيطرة داخل البطولة، حيث أكد مصدر ليلا كورة، أن فيتوريا كان خائفًا قبل مواجهة المنتخب الغاني، وتحدث لاعبو الفراعنة فيما بينهم، عن شعورهم بأنه ليس قادر على تحمل مسؤولية قيادة الفراعنة، وظهر ذلك في تصريحات المدرب عن أن اللاعبين تحدثوا بين شوطي لقاء غانا وهذا سر تغير الأداء وليس تعديلاته الفنية.
وزادت المصائب في صفوف الفراعنة، بسبب تغيير فيتوريا لمراكز اللاعبين بشكل مفاجئ، في المواجهة الافتتاحية ضد اللاعبين، حيث تواجد أحمد سيد زيزو في خط الوسط ثم تحول للجناح الأيمن، كما دفع بمحمد النني كارتكاز مدافع (رقم 6)، مع دخول محمد صلاح للعمق كصانع ألعاب في أوقات كثيرة بدلًا من تواجده بالجناح الأيمن.
وافتقد فيتوريا لثبات التشكيل، سواء بداعي الإصابات أو التغييرات التكتيكية، بسبب اختياراته الخاطئة وتذبذب مستوى اللاعبين، في عدة مراكز: الظهير الأيمن، الظهير الأيسر، خط الوسط، الجناح الأيسر.
وكانت اختيارات فيتوريا الغريبة محل تعجب من الجماهير خلال البطولة، بعدما أشاد بالمدافع أحمد سامي، ووصفه بالساعة السويسرية لإجادته اللعب في أكثر من مركز بكفاءة، لكنه لم يدفع به في أي لقاء، بل استبعده من القائمة، ووضعه في المدرجات بكافة المواجهات الأربعة.
كما تكرر الأمر مع محمود حمادة الذي اعتمد عليه لفترات طويلة قبل البطولة، وغاب عن التواجد بقائمة الفراعنة في مباراتين، وجلس على الدكة ضد غانا، بينما شارك كبديل في مواجهة الكونغو الديمقراطية.
وزاد الجدل حول قرارات فيتوريا الفنية، بتبديلاته في المباريات الأربعة، سواء لغياب تأثيرها معظم الأوقات، أو لتأخرها مثلما حدث في مواجهة الكونغو الديمقراطية مساء أمس.
فيديو قد يعجبك: