أخطاء متكررة وضرورة مُلحة.. لماذا استقبل منتخب مصر 6 أهداف في دور المجموعات ؟ (تحليل)
منتخب مصر
كتب: محمد الحاوي
يتطلع منتخب مصر في مواجهة الكونغو الديمقراطية، غدًا الأحد، لاستمرار الرحلة في كأس الأمم الأفريقية 2023.
مصر تواجه الكونغو، في تمام العاشرة مساء غد الأحد، على ملعب لوران بوكو، الكائن في مدينة سان بيدرو.
عين على منافس مصر.. عقل مدبر وسلاح يعرفنا (تحليل)
مصر عانت خلال مرحلة المجموعات واستقبلت 6 أهداف، لتكون واحدة من أضعف خطوط الدفاع بالنسخة 34 من أمم أفريقيا، تعددت الأخطاء وتكرر بعضها ليُسهل طرق الوصول لمرمى الفراعنة.
يلا كورة يستعرض الحالات الستة التي جاءت منها هذه الأهداف خلال المباريات الثلاثة في دور المجموعات، فيما يلي:
موزمبيق
الهدف الأول من ضربة رأسية، ترجمة واضحة للأزمة التي تعاني منها الكرة المصرية في الكرات العرضية، تمركز خاطئ دون تركيز، في هذه اللعبة محمد عبدالمنعم ترك اللاعب الذي كان يجب عليه رقابته ثم ظل يشاهده وهو يسدد الكرة برأسه.
بينما الهدف الثاني، كان بخطأ فادح بداية من خط الوسط وحتى قلبا الدفاع، بدأت اللعبة عند عبدالمنعم الذي حاول استخلاص الكرة "على الواقف" ولم ينجح، لتصل إلى كليسيو باكوي الذي روض الكرة بين الثنائي، حجازي الذي قام بتاكلينج ولم يصل لها، ومحمد النني الذي شاهد اللعبة دون تدخل.
هدفا موزمبيق جاءا بأخطاء من قلبي الدفاع في المقام الأول، عدم التركيز في الرقابة من عبدالمنعم إلى جانب عدم توقع حجازي لعبور الكرة في لعبة الهدف الثاني بعدما فشل الأول في استخلاصها، لتتكبد مصر هدفين في 3 دقائق.
غانا
محمد قدوس العائد من الإصابة، وصل إلى شباك مصر مرتان بأقل مجهود، مستغلًا الأخطاء الفردية وسوء التمركز الذي تكرر للمباراة الثانية تواليًا، ولكن بشكل فادح هذه المرة.
الهدف الأول وكما يظهر في الصورة، نتج عن سوء رقابة من محمد النني الذي لم يضغط من البداية وعندما اتخذ القرار كان الوقت تأخر، وتمكن قدوس من الكرة ليسددها في أقصى الزاوية.
بينما لعبة الهدف الثاني فهي كارثية، لأن 5 لاعبين خرجوا من المباراة لأجزاء من الثانية وبشكل لا يصدق، الأزمة بدأت عند التمريرة المفتاحية عندما قرر محمد حمدي وإمام عاشور الذهاب تجاه أندريه أيو ولكن دون ضغط، ليمرر الكرة بكل سهولة ويسر إلى قدوس الخالي من الرقابة، وهنا 3 لاعبين وسط المساحة الفارغة الكبيرة حاولوا الضغط ولكن بشكل متأخر، ليسدد لاعب غانا الكرة وتصطدم بعبدالمنعم وتغالط الشناوي.
أخطاء متكررة ولا علاج للأزمات الدفاعية، بالإبقاء على محمد النني للمباراة الثانية تواليًا رغم عدم قيامه بالضغط، والأغرب هو عدم تمركز اللاعبين بشكل جيد، رغم أن لعبة الهدف الثاني جاءت بعد ثوان من إحراز التعادل لمصر عن طريق عمر مرموش.
كاب فيردي
الهدف الأول الذي سجله جيلسون تافاريس، في الواقع لا يوجد تفسير له، بعدما استلم اللاعب الكرة ودار بها وسط حراسة من 4 لاعبين، 3 منهم أمامه، ورغم ذلك اللاعب سدد بمنتهى الحرية وأسكن الكرة في شباك الشناوي من مسافة قريبة.
بينما الهدف الثاني في اللحظات الأخيرة، فيتحمله الشناوي أولًا بعدما تصدى للكرة وأعادها للمنطقة الخالية تمامًا من الرقابة لتجد بريان سيلفا لاعب كاب فيردي، الذي استلم الكرة وروضها دون ضغط من 4 لاعبين، إثنين منهم كانوا بعيدين عن اللعبة والآخرين حاولوا إغلاق الزاوية دون جدوى، ووسط غياب الضغط اللازم سجل اللاعب هدف التعادل.
فيتوريا تدارك جزء من الأخطاء وأبقى النني بديلًا بسبب ما قدمه في أول مباراتين، إلا أن ثمة أزمة أخرى لم يتم تصحيحها، وهي عدم التفاهم بين ثنائي قلبي الدفاع، والذي ينتج عنه أخطاء متفاوتة كلفت مصر 4 أهداف على الأقل من الـ 6 التي استقبلتها خلال دور المجموعات.
ضخ دماء جديدة
لا جدال ضخ دماء جديدة هو أمر لا غنى عنه في مباراة الكونغو، ولكن ما يثير الحيرة في هذا المركز وتحديدًا في رأس فيتوريا، عاملين:
الأول، إمكانية الاستغناء عن القائد أحمد حجازي في ظل عدم ظهوره بالمستوى المنتظر والدفع بأحد الثلاثي الدفاعي الآخر، وإن كان الأفضل ياسر إبراهيم لوجود حالة التفاهم بينه وعبدالمنعم.
الثاني، الحفاظ على تواجد القائد في الملعب، وإبقاء عبدالمنعم علة الدكة والتفكير في بديل له سواء كان ياسر إبراهيم أو علي جبر أو أحمد سامي.
هذه الأمور تظل مطروحة في حالة عدم الوصول لحل في جزئية التفاهم بين حجازي وعبدالمنعم، بينما ضخ دماء جديدة سيكون ضرورة مُلحة لتقليص الأخطاء قدر الإمكان أمام منتخب الكونغو الذي يستغل المساحات بين خط الدفاع جيدًا، وهي الأزمة التي عانت منها مصر في مبارياتها الثلاثة الأولى.
تابع بطولة أمم أفريقيا مع يلا كورة.. من هنا
تعرف على الترتيب النهائي لمجموعات أمم أفريقيا.. من هنا
تعرف على المواعيد والقنوات الناقلة لدور الـ16.. من هنا
فيديو قد يعجبك: