عين على منافس مصر.. عقل مدبر وسلاح يعرفنا و3 ثغرات لاصطياد الفهود (تحليل)

مباراة مرتقبة تنتظر منتخب مصر في ثمن نهائي كأس الأمم الأفريقية أمام فهود الكونغو الديمقراطية، لمواصلة رحلة البحث عن النجمة الثامنة.

منتخبنا الوطني الأكثر تتويجًا بلقب كأس الأمم يواجه الفهود، في تمام العاشرة مساء بعد غد الأحد، على ملعب لوران بوكو، في مدينة سان بيدرو.

تعرف على المواعيد والقنوات الناقلة لدور الـ16.. من هنا

3 تعادلات كانت الحاسمة في تأهل مصر والكونغو للتواجد في دور الـ 16 وبمركز الوصافة، بعد مسيرة بالكربون أسفرت عن 3 نقاط خلف متصدر بـ 7 نقاط، ورفقة منتخبين حصدا نقطتين فقط وودعا من المجموعات.

الاختلاف الوحيد، أن مصر سجلت واستقبلت أكثر من الكونغو، حيث إن الفراعنة أحرزت واهتزت شباكها 6 مرات، بينما الفهود مرتان فقط، ليكون فارق الأهداف لدى كليهما 0.

مفاتيح لعب الفهود

مباراة غير سهلة بالمرة تنتظر مصر أمام الفهود، التي تملك مفاتيح لعب ولها طرق خاصة تقصر عليها المسافات وتدعها تصل وتهدد مرمى الخصوم بشكل مستمر، وعن طريق أكثر من لاعب.

البداية لن تكن مع المهاجمين، بل مع "العقل المدبر" صاحب التمريرات الحاسمة، جايل كاكوتا، اللاعب الذي يرسل الكرات بدقة متناهية في ظهر المدافعين أو حتى في أنصاف المساحات المتاحة بين الخطوط.

وبالفعل بصم كاكوتا (لاعب إميان الفرنسي) على الكرة المفتاحية لهدف الكونغو الأول بالبطولة في شباك زامبيا، عندما قدم تمريرة مميزة في ظهر المدافعين، استلمها ياكامبو ومررها على طبق من فضة إلى يوان ويسا.

كاكوتا الذي لا يكل ولا يمل، حاول تكرار هذه اللعبة مرتين، الأولى أرسلها إلى ياكامبو ضد زامبيا ولم تترجم لهدف، والأخرى كانت بإبداع من لمسة واحدة إلى فيستون ماييلي أمام تنزانيا، لكن الحارس أنقذها.

بعد العقل المدبر، ننتقل الآن إلى خط الهجوم، الخطير للغاية سواء على مستوى الأساسيين أو البدلاء، فالقوام الأساسي يتكون عادة من سيدريك باكامبو (جالطة سراي التركي) ويوان ويسا (برينتفورد الإنجليزي) وثيو بوجوندا (سبارتاك موسكو) بينما الثلاثي البدلاء والذي يشارك ويصنع الفارق، هم: سيلاس كاتومبا (شتوتجارت الألماني) وميشاك إيليا (يانج بويز السويسري) وفيستون ماييلي (بيراميدز).

ويسا سجل أمام زامبيا من صناعة باكامبو، وشكل الثنائي خطورة مستمرة خلال المواجهة على خط دفاع الرصاصات النحاسية.

بينما مواجهة المغرب كان الفضل خلالها للبدلاء الذين شاركوا وغيروا شكل المباراة، بعدما ظلت الكونغو متأخرة بهدف دون رد، حتى استطاع سيلاس كاتومبا أن يسجل في شباك المغرب من تمريرة أسيست لميشاك إيليا.

ذلك بالإضافة إلى فيستون ماييلي، مهاجم بيراميدز، الذي يعرف دفاع مصر جيدًا، لكونه يلعب ضدهم باستمرار في المسابقات المحلية، أحدهم زميله بالسماوي، والثنائي الآخر اعتاد مواجهتهم مع الأهلي، وظهر ماييلي بالفعل في مباراتي المغرب وتنزانيا، وكان قريبًا من التهديف في اللقائين.

حلول فنية

الكونغو تُعد من أخطر المنتخبات التي تستطيع استغلال المساحات الفارغة بين الخطوط، سواء بالتمرير الأرضي أو بالكرات الطولية في ظهر الدفاع.

إحدى اللعبات التي صنعت الفارق في جميع مباريات الكونغو في دور المجموعات، التمرير في ظهر المدافعين من الناحية اليمنى أو العمق، ثم إرسال الكرة للقادم من الخلف أو لأي لاعب يأخذ موقعًا خاليًا من الرقابة.

بينما الطريقة الثانية، من خلال لعب الكرات العرضية التي تخترق منطقة الجزاء وتجد من ينتظرها لتسديد كرة رأسية قوية تجاه المرمى، والأخطر أنهم يجيدون المتابعة على الكرة المرتدة في العرضيات، والتي تذهب للاعب يفلت عادة من الرقابة الدفاعية.

وتظل حيلة السرعة مع المهارة أحد أهم الحلول التي تُسهم بشكل كبير في خطورة الكونغو، والتي يبدع فيها لاعبو خط الهجوم بالكامل، وفي مقدمتهم باكامبو وويسا وميشاك إيليا.

كيف تواجه الفهود؟

مثلما تتسلح الكونغو بخط هجوم قوي، فإن خط وسطها متماسك للغاية، ولكن هناك بعض الثغرات التي يمكن استغلالها لاختراق الفهود من خلال خط دفاعه.

العرضيات أحد الأسلحة التي ضربت تمركز دفاع الكونغو في أكثر من مناسبة أمام المغرب، كما أن أسود الأطلس استطاعوا اللعب في ظهر الخط الخلفي واختراقه لتهدد مرمى الفهود مرارًا.

مواجهة الكونغو تحتاج إلى خط وسط متماسك يصنع الفارق هجوميًا مع استغلال القدرات الفردية لثلاثي الخط الأمامي وخاصة عمر مرموش، كذلك التسديد سيكون له دورًا كبيرًا في مغالطة حارس المرمى، والأهم تضييق المساحات والتمركز بشكل جيد في الثلث الأخير من الملعب، لإغلاق منافذ اللعب للفهود سواء من العمق أو خلف الدفاع، وهو ما لجأت إليه تنزانيا في مباراتها مع الكونغو.

تابع بطولة أمم أفريقيا مع يلا كورة.. من هنا

تعرف على الترتيب النهائي لمجموعات أمم أفريقيا.. من هنا