موزمبيق ترد الجميل.. هدية لمصر بنكهة عربية
منتخب موزمبيق
كتب: مصطفى جمال
منح منتخب موزمبيق هدية لنظيره المنتخب المصري، بعدما خطف تعادلًا قاتلًا في الوقت بدل الضائع، أمام منافسه الغاني، بهدفين لكلا منهما، ليمنح وصافة المجموعة الثانية للفراعنة، وبطاقة التأهل نحو دور الـ 16 من بطولة كأس الأمم الأفريقية.
وترتبط موزمبيق التي عاشت سنوات تحت الاحتلال البرتغالي، بالعرب بشكل عام ومصر خاصة، حيث يرجع أصل تسمية الدولة بهذا الاسم لجزيرة موزمبيق، والتي اتخذت هذا الاسم نسبة لحاكمها التاجر العربي موسى بن بيق قبل أن يحتلها البرتغاليون حوالي عام 1500.
موسى بن بيق هو تاجر عربي يعتبر أول من زار جزيرة موزمبيق من العرب وعاش بعد ذلك فيها، في مطلع القرن الثالث عشر، حيث كون علاقات قوية مع السكان، وعمل في التجارة.
ونتيجة لمواقفه الجيدة مع أهالي الجزيرة طلبوا منه أن ينصب نفسه حاكمًا لها، وهذا ما حدث حتى احتلال البرتغال لها، وتكريمًا للتاجر العربي العادل أطلق سكان الجزيرة اسم موزمبيق عليها، وكذلك على اليابسة المقابلة لها.
وتمتد علاقة موزمبيق بمصر إلى فترة ما قبل تحرير الدولة التي تعتبر البرتغالية لغتها الرسمية، في أواخر الخمسينات والستينات، حيث استضافت أرض الفراعنة عددًا من حركات التحرير، والتي اتحدت بعد ذلك لتكون حركة تحرير موزمبيق المعروفة باسم "الفرليمو".
واستضافت مصر كوادر جبهة التحرير بموزمبيق، وذلك لمساعدتهم على الصعيد السياسي وإعدادهم للنضال من أجل تحرير بلادهم، كما أمدت مصر موزمبيق بالسلاح والتدريب خلال فترة حرب التحرير.
وتعتبر مصر سادس دولة عالميًا والأولى عربيًا، تفتتح سفارتها في مابوتو عاصمة موزمبيق، بعد تحريرها، في شهر سبتمبر عام 1975.
كما وقعت مصر مذكرة تفاهم مع موزمبيق بشأن التعاون في مجال الشباب والرياضة عام 2010.
ويعتبر منتخب موزمبيق "وش السعد" على الفراعنة في بطولة كأس الأمم الأفريقية على مر العصور، حيث تواجد المنتخب الموزمبيقي مع الفراعنة في مرحلة المجموعات ثلاث مرات سابقة، في نسخ 1986 و1998 و2010.
وتوج منتخب مصر باللقب في جميع النسخ التي أوقعته القرعة مع موزمبيق في مرحلة المجموعات، ليحصل الفراعنة على هدية جديدة من أبناء المدرب شيكينيو كوندي، على أمل أن يتكرر السيناريو ذاته في نسخة 2023 بكوت ديفوار.
فيديو قد يعجبك: