زيزو أم مصطفى فتحي.. الأرقام والدور التكتيكي يكشفان البديل الأنسب لصلاح (تحليل)

يستعد منتخب مصر لخوض مباراته الختامية بدور المجموعات، المصيرية أمام كاب فيردي دون محمد صلاح المُصاب.

إصابة محمد صلاح بشد في العضلة الخلفية، ستُبعده عن مواجهة الغد، كما إنه سيغيب مباراة أخرى حال تأهلت مصر من دور المجموعات.

بديل محمد صلاح؟ تتباين الآراء الآن حول اللاعب الذي سيشغل مركز قائد الفراعنة في مواجهة كاب فيردي، المقرر لها مساء غد الإثنين، في تمام العاشرة بتوقيت مصر.

بديل محمد صلاح

من اللاعب المتواجد في قائمة منتخب مصر، الذي يمكن توظيفه في مركز الجناح الأيمن لتعويض غياب صلاح، بالطبع مصطفى فتحي أقربهم، فهو كان الخيار الأول لروي فيتوريا بالفعل في اللقاء الماضي أمام غانا، الذي حل محل صلاح بعد إصابته.

إلا أن أحمد سيد زيزو هو اللاعب الأفضل لقيادة جبهة محمد صلاح أمام كاب فيردي، لتفوقه وأهميته الفنية في أكثر من شق، وهو ما سنوضحه مقارنة مع مصطفى فتحي الذي يجيد اللعب في المركز نفسه.

لغة الأرقام

الأرقام دائمًا ما تكون خير دليل للرد على العديد من الأمور، زيزو على مدار مسيرته استطاع تقديم 75 مساهمة تهديفية أثناء مشاركته جناح أيمن (سجل 41 وصنع 34) في 138 مباراة.

بينما مصطفى فتحي الذي يشغل المركز نفسه، خلال مسيرته مع الأندية، قدم 42 مساهمة تهديفية (سجل 23 وصنع 19) في 78 مباراة.

أي أن زيزو يقدم مساهمة تهديفية بمعدل 1.84 كل مباراة، ويسجل بمعدل 3 أهداف في المباراة الواحدة، بينما مصطفى فتحي يُسهم تهديفيًا بمعدل 1.85 في كل مباراة، وبمعدل إحراز 3 أهداف في المباراة الواحدة أيضًا.

وبالتالي الأرقام متقاربة للغاية بين الثنائي مع الأندية، لنرى مدى مساهمة كليهما مع المنتخب في المباريات الدولية.

زيزو له 4 مساهمات تهديفية خلال 37 مباراة، علمًا بأن فيتوريا غير مركزه خلال الفترة الماضية وأصبح يُشركه في وسط الملعب، بينما مصطفى فتحي يملك 3 مساهمات تهديفية من 24 مباراة.

وخلال مباراة غانا الأخيرة، مصطفى فتحي لمس الكرة 23 مرة، ولم يسدد أي كرة على المرمى، بينما فاز بـ 3 من أصل 8 التحامات.

إليكم لوحة حرارية لتحركات مصطفى فتحي أمام غانا

بينما يمكننا إلقاء نظرة على أرقام زيزو أمام موزمبيق، لعب في وسط الملعب، لمس الكرة 73 مرة، لعب كرة طولية مرتين، وسدد 3 مرات على المرمى وواحدة تصدى لها الحارس، وفاز بـ 3 من أصل 4 التحامات.

بينما آخر شق يمكن أن نستعرضه، أرقام كلاهما مع الزمالك وبيراميدز هذا الموسم، زيزو سجل 7 وصنع 3 في 12 مباراة، بينما مصطفى فتحي سجل 6 ولم يصنع في 13 لقاء.

إليكم لوحة حرارية لتحركات أحمد زيزو في مواجهة موزمبيق

التنوع التكتيكي

مصطفى فتحي، كان الخيار الأول الذي تبادر إلى ذهن روي فيتوريا، بعد إصابة محمد صلاح ليدفع به مباشرة.

خاصة أن معتقدات فيتوريا وأفكاره حول توظيف زيزو داخل المستطيل الأخضر هي السبب الرئيسي وراء ذلك، ولذا لا نستبعد أن يبدأ بمصطفى فتحي أساسيًا ضد كاب فيردي أيضًا.

ولكن التنوع التكيتيكي من شأنه أن يُغير معتقدات المدرب البرتغالي، خاصة ضد منافسه في المباراة المقبلة الذي يحتاج مواجهته بطريقة مختلفة.

بداية مع الشق الهجومي، زيزو يقدم واجبات مركز الجناح الأيمن بصورة أفضل، سواء كان التسديد أو إرسال الكرات العرضية أو تقديم الزيادة الهجومية داخل منطقة الجزاء وعلى حدودها.

في حين أن مصطفى فتحي يتميز في المراوغة من الجانب الأيمن والدخول للعمق ثم التسديد وهو حل هام، ولكنه قد لا يكون متاحًا أمام كاب فيردي.

بينما بالشق الدفاعي، زيزو يتفوق في الجانب البدني عن مصطفى فتحي، ومباراة مثل التي تنتظر مصر غدًا، ستكون بمثابة صراع بدني فوق المستطيل الأخضر، وستحتاج التحامات قوية لإيقاف منافذ لعب كاب فيردي.

التنوع التكتيكي هو الشق الأخير في عملية المفاضلة بين الثنائي، وهو إمكانية تطبيق اللامركزية بمرونة حال إشراك أحمد زيزو، الذي يمكنه وقتها التحرك للجبهة اليسرى أو اللعب كمهاجم ثانٍ أو الدخول للعمق وأخذ وضعية التسديد على المرمى.

ولأن لكل مباراة سيناريو وطريقة يجب أن تُلعب بها، فإن مواجهة الغد تتطلب من فيتوريا تغيير أفكاره، الذي قد يخوض مباراته الأخيرة في البطولة، وهي ما تستدعي المغامرة أو العودة للطريق الصحيح من البداية، وهو ما يتطلب إشراك اللاعب الأفضل في كل مركز وفقًا لمتطلبات اللقاء والمنافس التي ستلعب مصر أمامه.

وفي النهاية، أي 11 لاعبًا سيمثلون مصر أمام كاب فيردي في مباراة الغد المصيرية، بلا شك سيقدمون أفضل ما لديهم، لتحقيق الهدف الأساسي وهو الانتصار لمواصلة رحلة البحث عن النجمة الأفريقية الثامنة الغائبة عن دولاب بطولات الفراعنة منذ 14 عامًا.

طالع حظوظ مصر لعبور دور المجموعات