سلاح الركراكي "المفخخ".. صنع في أوروبا وأثبت فاعليته في أرض عربية

أيام وتنطلق منافسات بطولة كأس الأمم الأفريقية 2023 بكوت ديفوار خلال الفترة ما بين 13 يناير الجاري وحتى 11 فبراير المقبل.

وتقام نهائيات كأس أمم أفريقيا 2023 ،في كوت ديفوار، خلال الفترة المُمتدة ما بين 13 يناير الجاري و11 فبراير المقبل.

ويتواجد منتخب المغرب في المجموعة السادسة بكأس أمم أفريقيا 2023، بجانب منتخبات تنزانيا، جمهورية الكونغو وزامبيا.

فلسفة الركراكي

يقولون أن المرء لا يختار والديه، لكن في النهاية يستطيع اختيار وطنه، الأمر لا يحتاج منك سوى قرار إما أن تكمل حياتك تحت العباءة التي ولدت بها، أو تتمرد لتخلع عنك قميصك وترتدي لونًا آخر بمواصفات ترتضيها لتكمل سيرتك حتى تكتب نهايتها بيدك، لكن قد يكلفك هذا الأمر خسارة كل شيء، وتخرج من اللعبة بخفي حنين.

نعم أنا أحمل الجنسية الفرنسية أيضا لكني سألعب من أجل بلدي المغرب"
بتلك الكلمات افتتح وليد الركراكي حديثه في المؤتمر الصحفي قبل مواجهته المرتقبة ضد فرنسا في نصف نهائي كأس العالم 2022 والتي خسرها لينتقل بعدها لمواجهة كروايتا ويكتفي بالمركز الرابع في البطولة.

مزدوجي الجنسية

حين تلقى وليد الركراكي سؤالا حول شعوره بشأن مواجهة فرنسا المقبلة بنصف نهائي كأس العالم 2022، كونه يحمل الجنسية لبلد عاش بها لسنوات طوال قائلا:" لا أفكر في هذا، ولدت فعلا في فرنسا ولدي جنسيتين، فخر ومتعة أن أواجه فرنسا".

يكمل مدرب أسود المغرب:" أنا هنا مدرب للمنتخب الوطني وسأواجه أفضل منتخب في العالم ولا يهمني من أواجه، أنا فقط ألعب لكي أفوز، وهذا شيء لا يقلقني".

وتابع:" واجهنا بلجيكا وكان لدي لاعبين يحملون جنسيتين أيضا والرسالة كانت نفسها نلعب من أجل بلدنا المغرب ".الركراكي الذي عاش في فرنسا واحترف هناك ويحمل الجنسية الفرنسية بجانب المغربية، حين تولي مهمة تدريب المنتخب المغربي، قرر الاعتماد بشكل كبير على اللاعبين الذين عاشوا في أوروبا كمخاطرة، رغبة منه في المقام الأول الحصول على تواجد الخبرة والاحتكاك الأوروبي لمقارعة الكبار في المونديال، وذلك على حساب اللاعب المحلي الذي ظهر بنسبة ضئيلة في القائمة، وذلك بسبب امتلاك أصحاب الجنسيات غير المغربية للكثير من الخبرات.

سلاح اثبت فاعليته

في كأس العالم الماضية في قطر اختار وليد الركراكي لقائمة منتخب المغرب أكثر من لاعب من الذين يحملون جنسيات مزدوجة، ليواجه وقتها سيل من الانتقادات بسبب استدعاء لاعبين لا يعلمون شيئا على المغرب سوى اسمها فقط وربما لم تطأ أقدامهم أرضها سوى مرات معدودة، لكن رغم ذلك حققت تلك الخطوة نجاحا كبيرا وانتهت رحلة المغرب في كأس العالم 2022 بقطر بتحقيق المركز الرابع في انجاز لم يحققه قبله أي منتخب عربي أو أفريقي في تاريخ كأس العالم.

محاول إعادة استخدام نفس السلاح

واختار وليد الركراكي المدير الفني لمنتخب المغرب قائمة مكون من 27 لاعبًا استعدادا لكأس أفريقيا 2023 وهم

حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي، المهدي بنعبيد

خط الدفاع: أشرف حكيمي، نصير مزراوي، يحيى عطية الله، نايف أكرد، رومان سايس، يونس عبد الحميد، شادي رياض، عبد الكبير أبقار، محمد الشيبي.

خط الوسط: أمير ريتشاردسون، سفيان أمرابط، أسامة العزوزي، سليم أملاح، بلال الخنوس، عز الدين أوناحي، إسماعيل الصيباري، أمين حارث.

خط الهجوم: حكيم زياش، أمين عدلي، عبد الصمد الزلزولي، سفيان بوفال، طارق تيسودالي، يوسف النصيري، أيوب الكعبي.

بالنظر إلى كتيبة المغرب بقيادة المدرب وليد الركراكي ستجد انها تحمل العديد من اللاعبين من مزدوجي الجنسية يحمل غالبيتهم جنسيات لدول أوروبية وهم "ياسين بونو (كندا)، منير محمدي (إسبانيا)، رومان سايس (فرنسا)، أشرف حكيمي (إسبانيا)، نصير مزراوي (هولندا)، سفيان أمرابط (هولندا)، حكيم زياش (هولندا)، سليم أملاح (بلجيكا)، بلال الخنوسي (بلجيكا)، إسماعيل الصيباري (بلجيكا)، عبد الصمد الزلزولي (إسبانيا)، سفيان بوفال (فرنسا)، أمير ريتشاردسون (فرنسا)، أسامة العزوزي (هولندا)، أمين حارث (فرنسا)، أمين عدلي (فرنسا)، عبدالصمد الزلزولي (إسبانيا)، طارق تيسودالي (هولندا).