السبت 6 يناير 2024
05:06 م
مدرب منتخب بلادك يثق بقدراتك يدفع بك أساسيًا في ظهورك الأول بمباراة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم فتُسجل في فوز بلادك برباعية مقابل هدف وأنت بعمر الـ21.. يالها من بداية رائعة!.. ولكن لماذا الاختفاء قرابة 5 سنوات بعد ذلك قبل العودة تدريجيًا.
المدرب هو الأوروجواياني جوستافو فيرين، المدير الفني الحالي لفريق ليفربول ببلاده ولمنتخب أنجولا حينها، الحدث كان الجولة الأخيرة من التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2014 والتي لم ينجح خلالها فريق "الغزلان السوداء" في التأهل للتصفيات النهائية وبطل القصة هنا هو كريستوفاو باسينسيا "مابولولو" لاعب الاتحاد السكندري حالياً.
صاحب الـ 31 عاماً الآن يتواجد بالقائمة النهائية لمنتخب أنجولا التي اختارها المدرب البرتغالي هذه المرة بيدرو جونسالفيس لخوض منافسات بطولة كأس أمم الأفريقية التي ستسضيفها دولة كوت ديفوار خلال الفترة من 13 يناير الجاري حتى 11 فبراير 2024.
ولكن عودة المهاجم ـ الذي يتخذ من "الأسد" طريقة لاحتفاله بهز الشباك ـ للزئير مرة أخرى مع منتخب بلاده لم تكن سهلة للاعب الذي كان يؤمن به المدير الفني الأوروجواياني الذي قاده في كأس كوسوفا لتطوير المنتخب الأنجولي الأولمبي.
اللاعب الذي تصدر هدافي بلاده وتقاسم وصافة الهدافين بكأس كوسوفا مع ثابيلو تايل لاعب منتخب ليسوتو بثلاثة أهداف خلف جيروم لاعب بتسوانا الذي سجل 4 أهداف حظى بثقة المدرب الأوروجواياني وكان قدر الثقة معه في الظهور الأول مع المنتخب الأول وسجل هدفًا قبل غياب 5 سنوات.
المدرب الذي وثق بمابولولو رحلّ ـ بعد فشل مهمة الصعود لمونديال 2014 في البرازيل ـ واللاعب خرج مُعارًا من ناديه بيترو أتليتكو الذي حلّ رابعًا في دوري نسخة 2013 لمدة 6 أشهر لنادي دو ليبو الذي أنهى معاه الموسم في المركز الثامن.
وعاد "الأسد" ليرتدي قميص بيترو أتليتكو لمدة موسمين قبل الرحيل لصفوف إنتر كلوب في موسم 15/16 الذي أنهى معه الموسم في المركز السابع وتراجع مابولولو في خطوة أخرى بالانتقال بعد موسم لصفوف أتلتيكو أفياكو الذي هبط في هذا الموسم للدرجة الثانية ببلاده ليرحل في الموسم التالي 17/18 لنادي Domant FC قبل أن تأتيه قُبلة الحياة في عامه 27 من بوابة نادي بريميرو دي أجوستو "أول أغسطس".
وأنهى مابولولو موسم 18/19 بطلاً للدوري الأنجولي مع بريميرو دي أجوستو لتقابلها عودة مرة أخرى لتمثيل منتخب بلاده قبل أن يُلغى الموسم 2019/2020 في بلاده وهو في المركز الثاني بفارق 3 نقاط عن بيترو أتليتكو ـ ناديه الأسبق ـ ليتأهلا سويًا لدوري أبطال أفريقيا ليُشارك بها للموسم مجددًا فيما حل ثالثاً في الموسم 2021/2020.
وهي الفترة التي شهدت تواجده مع منتخب بلاده في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا 2019 لمدة 8 دقائق بواقع 7 دقائق أمام موريتانيا ودقيقة أمام بوركينا فاسو قبل الحصول على فرصة أكبر في البطولة ذاتها حيث شارك لمدة 21 دقيقة في مباراتين من أصل ثلاثة خاضهم بلاده في دور المجموعات.
وواصل لاعب بريميرو دي أجوستو الظهور مع منتخب بلاده فتواجد بالقائمة التي شاركت بتصفيات كأس العالم قطر 2022 في مباراتين إذ شاهد مباراة جامبيا ذهابًا من على مقاعد البدلاء قبل أن يشارك لمدة 3 دقائق في مباراة الإياب التي فازت بكلتيهما بلاده بنتيجة 1-0 و 2-1 ليختفي بعد ذلك الأسد من التواجد في التصفيات ذاتها وكذلك تصفيات أمم أفريقيا 2021 باستثناء دقيقة أمام الكونجو ذهابًا وسبعة دقائق إيابًا.
العودة التي ربما لم ترقِ لطموحات اللاعب قابلها خطوة أولى للاحتراف خارج بلاده في عامه الـ 29 عبر بوابة الاتحاد السكندري بعد إشادة المدير الفني له حينها حسام حسن بقدراته بعد رؤيته في دوري أبطال أفريقيا.
وكأن القدر أراد مصالحته؛ إذ توّهج اللاعب الذي لم يكن معروفًا حينها بقدر الوقت الحالي؛ إذ خاض معه 65 مباراة سجل خلالها 36 هدفًا وصنع 3 أهداف لتنهال العروض على اللاعب الذي انضم لصفوف الفريق السكندري بـ 200 ألف دولار ليصل العرض المقدم له حالياً بحسب تصريحات رئيس مجلس إدارة ناديه محمد مصيلحي إلى 2 مليون دولار.
هذا التوّهج شهد توازيًا عودة أقوى مع "الغزلان السوداء" تدريجيًا فشارك لمدة 78 دقيقة في مباراة ودية أمام جنوب أفريقيا قبل المشاركة في تصفيات أمم أفريقيا 2023 بواقع 42 دقيقة في 3 مباريات من أصل 4 ثم شارك في مباراتين وديتين كأساسي من أصل 3 خاضهم منتخب بلاده في أكتوبر 2023 ومثلهما في نوفمبر من العام ذاته ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 قبل أن يحصد مقعده في القائمة النهائية لكأس أمم أفريقيا 2023 ليعود الأسد للزئير.