الجمعة 21 يناير 2022
03:30 م
أُعلنت مساء يوم الاثنين الماضي، نتائج استفتاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) على جوائز "الأفضل" لعام 2021؛ حيث حلّ محترفنا المصري بصفوف نادي ليفربول محمد صلاح ثالثًا خلف البولندي ليفاندوفيسكي الذي فاز بجائزة أفضل لاعب ومن خلفه الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبين ممثلي 23 دولة عربية و62 ممن كان يحق لهم التصويت (القادة والمدربون والصحفيون)، اختار 21 فردًا محمد صلاح في المركز الأول الذي يمنح صاحبه 5 نقاط.
يلا كورة تواصل مع الإعلاميين والصحفيين العرب الذين صوتوا لصلاح كأفضل لاعب للتعرف على سبب اختياراتهم ورؤيتهم لعدم تواجد صلاح في التشكيل الأفضل، للتعرف على وجهة نظرهم..
اضغط هنا
هذه المرة تواصل يلا كورة مع الصحافيين والإعلاميين العرب الذين لم يصوتوا لصلاح كأفضل لاعب للتعرف على وجهة نظرهم منهم من رفض التعليق وآخرون وضحوا وجهة نظرهم في اختياراتهم:
طارق الغديري، صحافي تونسي يصوّت على جوائز The Best منذ إنشائها سنة 2017، اختار البولندي روبرت ليفاندوفسكي كرقم 1 ومن بعده الفرنسي كريم بنزيما ومحمد صلاح عكس قائد منتخب بلاده يوسف المسكاني والمدير الفني لنسور قرطاج، منذر الكبير اللذان اختارا محمد صلاح.
الغديري، الذي يُعلل تواجده ضمن المصوتين لكونه أكثر صحافي تونسي ممارس للمهنة بتغطية بطولات فيفا كأسي العالم للمنتخبات وللأندية، يُشير إلى أن المطلوب ليس اختيار اللاعب الأحب أو الأقرب للقلب بل اختيار اللاعب الذي حقق أرقامًا وتتويجات أفضل من منافسيه في العام الإداري موضوع التصويت (2021):"لذلك عند تحكيم العقل استنادًا للأرقام وجدت أن البولندي ليفاندوفسكي والفرنسي بنزيما يتفوقان على صلاح في العام الذي انقضى، وإن كان التصويت بالعاطفة كنت سأختار صلاح الأفضل".
وردّ الصحفي التونسي على الانتقادات التي وُجهت للصحافيين العرب الذين لم يصوتوا لصلاح، بقوله:"هذا متوقع ومفهوم من الأشقاء الأعزاء في مصر الحبيبة، والحقيقة أن الجدل نفسه تمت إثارته في الإعلام المصري في السنوات الثلاث الماضية بسبب عدم ترشيحي للاعب الكبير وفخر العرب جميعا محمد صلاح، ولكن مع الأسف التصويت يجب أن يستند إلى الأرقام والمعطيات لا اختيار القلب"، فيما يرى أن المدير الفني وقائد منتخب لهما كامل الاحترام في اختيارتهما ولايمتلك أي تعليق عليهما:"عدم اختياري لصلاح في المركز الأول لا يقلل من استحقاقه فهو بالانتماء والعاطفة الأقرب لي من بين جميع المرشحين ولكن مع الأسف نحن نشتغل في مجال لا مكان فيه للعاطفة وإلا سنفقد احترامنا لأنفسنا وخاصة احترام المتلقي سواء كان المشاهد أو القارئ أو المستمع الذي ينتطر منا الحكم بالعقل لا بالعاطفة".
ولكنه في الوقت ذاته أبدى صدمته في عدم تواجد محمد صلاح ضمن التشكيل الأفضل للعام رغم تواجده بين الثلاثي المرشح للجائزة:"كان من المنطقي تمامًا أن صلاح له مكانه في تشكيل الأفضل".
الصحافي السوداني محمد الخاتم عوض الله، الذي يصوت بجائزة الكرة الذهبية منذ عام 2007؛ حيث توّج البرازيلي كاكا بها وحلّ البرتغالي كريستيانو رونالدو ثانيًا بها، اختار ليونيل ميسي في المركز الأول تلاه محمد صلاح ثم كريم بنزيما؛ لم يختلف عن وجهة نظر سابقه التونسي فيُعلل بقوله:"التصويت ليس له علاقة بالعواطف أو الانتماء للوطن العربي لأن الأداء والفوز بالبطولات شي أساسي في التقدم في التصويت وفعلاً كان أداء صلاح رائعًا ولكن فوز ميسي بالكأس مع برشلونه والفوز بلقب هداف الدوري على المستوي النادي وتتويجه مع منتخب بلاده بكوبا أمريكا جعلته الأقرب من وجهة نظري ولكن فوز ليفاندوفيسكي مستحق أيضًا فالألقاب بجانب أرقامه ساهمت في فوزه".
وبخلاف سابقيه كان يتوقع الصحافي العراقي أرشد صباح الساعدي فوز محمد صلاح بالجائزة رغم عدم تصويته له:"أغلب المصوتين التقيت معهم في كأس العرب وكان الحديث عن أن في كل تصويت يكون صلاح موجودًا عكس ميسي على سبيل المثال وكذلك ليفاندوفيسكي الذي توّج بالجائزة".
ويقول الصحافي الذي يُشارك للسنة الثالثة على التوالي في عملية التصويت، إنه يُرشح صلاح ضمن الثلاثة الأفضل في كل مرة:"صوّت لميسي رقم ١ لأنه صاحب إنجاز قاري في كوبا امريكا وصلاح ثانيًا لأنه هداف الدوري الانجليزي لكن المشكلة إنني تفاجئت بعدم إدراج صلاح ضمن التشكيلة الأفضل في العالم وهو جمع أصوات كثيرة من أغلب مُمثلي البلدان في العالم".
وأرجع الصحافي اليمني بشير سنان عدم دعم الصحافيين العرب لمحمد صلاح في الجائزة يعود للصحافة المصرية نفسها، قائلاً:"إذا كان هناك من لوم يجب أن يوجه أولاً للصحافة المصرية، فهناك قصور كبير لدى الإعلام المصري الذي من المفترض أن يقود الريادة عربيًا لدعم صلاح في الحصول على الكرة الذهبية، كما تعرف ويعرف الجميع أن الصحافة الأوروبية تحشد بعد بدء إعلان المترشحين وتأثيرها بدا واضحًا في كثير من النسخ السابقة في توجيه مسار الجائزة وهذا حق مشروع لنا كعرب، تاليًا يمكن توجيه اللوم لي أو لغيري في مسألة عدم التصويت لصلاح أو منحه الترتيب الثاني أو الثالث".
بشير خالف اختيارات المدير الفني لمنتخب بلاده وقائده اللذان اختارا محمد صلاح في المركز الأول؛ حيث وضع ميسي ثم صلاح وبعدهما ليفاندوفيسكي:"لا أخفيك إني كنت أمني النفس بمنح صلاح الصوت الأول (استحقاقًا) لكني بالمقارنة مع أرقام ميسي طوال الموسم وتتويج البرغوث بلقب كوبا أمريكا كانت خياراتي صعبة والبركة بمدرب المنتخب اليمني وقائده اللذان منحا أبو مكة الصوت الأول والمحصلة الإجمالية لصلاح من اليمن (13) صوت وهو رقم كبير مقارنة بالعديد من الدول العربية التي خذلت صلاح.. وأقول خذلان لاستحقاق صلاح بالتواجد ضمن الثلاثة الأوائل وليس شرطًا بالمركز الأول، وعن خياراتي المخالفة لخيارات المدير الفني وقائد المنتخب فكلا منا يصوّت بمعزل عن الآخر وكما أسلفت لو حقق صلاح بطولة مع ليفربول أو منتخب مصر بالتأكيد لن يكون الصوت الأول إلا لأبو مكة".
وتابع الصحافي اليمني، مدافعًا عن وجهة نظره:"بالنسبة للانتقاد الموجه ضد الصحفيين العرب، كما قلت لك الخلل واضح، الصحافة المصرية غطت في النوم عميقًا وتاليًا بدأت السؤال أين ذهبت الأصوات، لا شك أن هناك حنق كبير لدى الجمهور الرياضي من الصحفي العربي الذي لم يمنح أبو مكة صوته وسيكون (الحنق) طبيعي تجاه من لم يمنحه الصوت أبدًا أما مسألة المراكز أرى أن النقد قد يكون قاسيًا بعض الشيئ!".
وأتم بشير التعبير عن رأيه بتوجيه نصيحة جاء:"يجب أن تحشد الصحافة المصرية لصلاح في النسخة القادمة للجائزة وتقود الراية عربيًا، تاليًا يمكن التوجه آسيويا وأفريقيا لضمان أصوات تعزز حق صلاح في التتويج بالجائزة"، ولا يخفي الصحافي اليمني أيضًا عدم تواجد صلاح ضمن فريق العام:"أمر غريب بالفعل؛ فصلاح يستحق التواجد في قائمة الأفضل في العام عطفًا على أرقامه المميزة طوال الموسم.. لكن فيفا صدم الجميع بالترشيحات المعلنة".