الأربعاء 17 يوليو 2019
05:01 م
في الثاني عشر من مارس عام 1974 أقيم النهائي التاسع لبطولة كأس الأمم الأفريقية جمع بين منتخبي زائير (الكونغو كينساشا) وزامبيا، واستضافته الأراضي المصرية بمشاركة 8 منتخبات قُسمت إلى مجموعتين على أن يتأهل الأول والثاني من كل مجموعة.
شارك المنتخب المصري في البطولة (المستضيف) رفقة كل من أوغندا، زامبيا، ساحل العاج، في المجموعة الأولى، بينما وقعت جمهورية الكونغو، زائير، غينيا وموريشيوس بالمجموعة الثانية.
تأهلت مصر (6 نقاط) وزامبيا (4 نقاط) من المجموعة الأولى، بينما تأهل منتخبي الكونغو (5 نقاط) وزائير (4 نقاط) من المجموعة الثانية.
في مباراة نصف النهائي، واجه المنتخب المصري نظيره زائير باستاد القاهرة، بينما أقيمت مباراة الكونغو مع زامبيا باستاد الإسكندرية.
خسر الفراعنة المباراة بنتيجة 3-2 لتودع مصر البطولة، ويواجه منتخب زائير نظيره زامبيا الذي أطاح بآمال الكونغو بعد الفوز عليه برباعية مقابل هدفين.
خسارة مصر في الدور قبل النهائي وتوديعها لمنافسات البطولة أثر سلبًا على الحضور الجماهيري في مباراة النهائي التي شهدت حضورًا جماهيريًا لم يتخط الـ5000 مشجع في المباراة الأولى التي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل فريق لتتم إعادة المباراة بحضور 1000 مشجعًا فقط.
وبعد 45 عامًا يتكرر المشهد ذاته بإقامة البطولة على الأراضي المصرية، ويودع المنتخب الوطني المنافسة في دور الـ16 لصالح جنوب أفريقيا.
خروج المنتخب مستضيف البطولة بشكل عام يؤثر على الأجواء الجماهيرية والحماسية في المدرجات، وبشكل أخص أثر خروج المنتخب المصري من منافسات الكان على الحضور الجماهيري في ملعب ستاد القاهرة الذي كان متتلئ عن آخره في الأربع مباريات التي خاضها الفراعنة.
يوم الجمعة المقبل سيلتقي المنتخب الجزائري مع نظيره السنغالي في نهائي كان 2019 بعد مشوار طويل وقوي قاد المنتخبين لحجز تذكرة النهائي.. ولكن هل سيتكرر ماحدث في نسخة 74؟
بالتأكيد، الإجابة ستكون لا لعدة أسباب، أولها وصول أحد المنتخبات العربية إلى المباراة النهائية، ما يعني سهولة تواجد الجماهير بكثافة في المدرجات لمؤازرة المنتخب الذي قدم أداءً مميزًا خلال مشواره في البطولة تحت قيادة جمال بلماضي.
ثانيًا، السلطات الجزائرية بالتنسيق مع نظيرتها المصرية قررت إقامة جسر جوي بين البلدين، حيث تستعد 28 طائرة جزائرية للانطلاق إلى القاهرة، حاملين مشجعين لدعم محاربي الصحراء، على أن تنطلق 13 طائرة تابعة لشرطة الخطوط الجوية الجزائية، بينما تنطلق 6 طائرات تابعة لشركة طاسيلي، فيما ستنطلق 9 طائرات عسكرية.
ثالثًا، شعبية المنتخب السنغالي، ستكون دافعًا كبيرًا للكثير من الجماهير للتواجد في الملعب لمتابعة المباراة عن قرب.
أسود التيرانجا بقيادة أليو سيسيه قدمت أداءً قويًا خلال مشوارها بالبطولة بدأ بالتأهل من دور المجموعات، تلاها الإطاحة بأوغندا في دور الـ16 بهدف دون رد، مرورًا بالفوز على بنين ثم تونس في ربع النهائي ونصف النهائي -على الترتيب- بالنتيجة ذاتها.
رابعًا، تواجد العديد من النجوم في كلا المنتخبين أمثال رياض محرز نجم المنتخب الجزائري وفريق مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي، الجزائري بغداد بونجاح لاعب السد القطري المتألق في البطولة، السنغالي ساديو ماني حامل لقب دوري أبطال أوروبا ومواطنه اسماعيلا سار نجم ستاد رين الفرنسي.
اقرأ أيضًا
فرانس فوتبول: هل مصر (2006-2010) الأفضل في القرن الـ21؟
مصطفى فهمي يتحدث ليلا كورة عن.. "عنصرية" أحمد أحمد ضد المصريين..أزمة قد تواجه أمم إفريقيا
طريق الجزائر للنهائي.. بدأ بالانضباط.. مر بالدموع ونهايته موعد من التاريخ (تقرير بالصور)