الإثنين 15 يوليو 2019
03:44 م
نجح حكام كأس الأمم الإفريقية بالخروج بالبطولة بنسبة كبيرة إلى بر الأمان وذلك بعد أن وصل الجدل مداه حول الحكام قبل البطولة بفترة قليلة وبالتحديد المشهد في استاد رادس وبالتحديد في نهائي دوري أبطال إفريقيا.
يلا كورة التقى سُليمان حسن وابري رئيس لجنة الحكام في الكاف والذي تحدث عن عدد من النقاط حول عمل الحكام في هذه النسخة الجارية من أمم إفريقيا.
في البداية حدثنا كيف ظهر الحكام بهذا المستوى الجيد في البطولة؟
هذا عمل بدأ منذ عامين، قمت بوضع خطة من أجل تقوية الحكام، قمنا بتصعيد حكام شباب ومنحناهم الثقة من خلال اسناد مهام في بطولات مثل بطولة إفريقيا للمحليين وبطولات الشباب والنتائج كانت جيدة، الحكام الجيدين في البطولة الآن هم نتاج بطولة أمم افريقيا للمحليين وبطولات الشباب والبطولات الصغيرة.
لقد قمنا باختيار الأفضل في الشان والأفضل في بطولات الشباب ونجحنا في اختيار عدد من الحكام على مستوى جيد حتى يكونوا على مستوى الحدث.
كيف قمت بإعداد الحكام لبطولة كأس الأمم الإفريقية 2019 في مصر؟
الإعداد لهذه البطولة كان صعب جدًا كان هناك عدد من معسكرات الإعداد، على المستوى الفني وعلى المستوى التقني بالإضافة إلى معسكرات من أجل تقنية الحكم المساعد "الفار"، الإعداد لهذه البطولة بدأ قبل عام، الأمور لم تكن سهلة، الحكام مثل أي منتخب في البطولة، المنتخب الذي يُجهز نفسه بشكل جيد فإنه يظهر في البطولة بشكل جيد، وهذا ما يُفسر مستوى الحكام في البطولة، أعتقد أننا قمنا بالتحضير للبطولة بشكل جيد.
قلت أن الحكام مثل المنتخب حدثنا عن هذا الأمر
نعم نحن مثل أي منتخب، لدينا جهاز طبي ولدينا مُعد بدني ولدينا من يعمل على الجانب النفسي، وركزنا على الجانب النفسي بشكل كبير في هذه البطولة لأنه كان مهم، جميع اللجان المسؤولة عن الحكام في الكرة العالمية يركزون على الجانب النفسي، ومن وجهة نظري، التركيز على الجانب النفسي كانت له نتائج جيدة.
هل قمت باجراءات إضافية لتحسين مستوى الحكام؟
قمنا بزيادة المقابل المادي للحكام في كل المباريات، هذا الأمر من أهم الأمور التي عملنا عليها، عليك أن تتخيل نظرة الحكم وهو يعلم أن جوائز البطولة تُقدر بالملايين، المقابل المادي في البطولات السابقة سواء أمم إفريقيا أو دوري الأبطال والكونفيدرالية كان زهيدًا وكان لابد من التحرك على هذا الأمر، الآن المقابل المادي للحكام في المباريات يصل إلى 4000 دولار في المباراة وهو أمر جيد، وأظن أن ذلك له أثر إيجابي على اللاعبين.
في نهائي الكونفيدرالية كان هناك أزمة الحكم الأثيوبي باملاك طرفًا فيها.. الحكم ظهر بشكل جيد في البطولة رغم هذه الأزمة.. حدثنا عن الأمر
أنا أعرف باملاك منذ فترة طويلة، وكنت واثق أنه قادر على العودة من جديد وبالفعل ظهر بوجه مشرق خلال البطولة كما شاهد الجميع.
تقنية الـ VAR بدأت من الدور الـ8 في البطولة، وظهرت بدون أي مشكلات بعكس ما حدث في نهائي دوري الأبطال.. ما هو تفسيرك؟
في البداية تم تغيير الشركة التي كانت مسؤولة عن الفار في أمم افريقيا، الأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل تم التحضير بشكل جيد، المعدات وصلت مبكرًا وتم اختبار الأمور في كل الملاعب مرارًا وتكرارًا، هذا الأمر لم يحدث في نهائي دوري الأبطال، المعدات وصلت بشكل متأخر لم يكن هناك مجال للاختبار، كل الملاعب التي تقام عليها المباريات من خلال تقنية الفار تم اختبار الأمر عليها بشكل جيد والنتيجة حتى الآن تحدث عن نفسها.
البطولة تشهد تواجد عدد من الحكام المصريين لماذا لم نشاهدهم بشكل مكثف؟
في البداية أحب أن أشيد بمستوى الحكام المصريين في البطولة، لكن صعود عدد من المنتخبات العربية إلى الأدوار النهائية جعل فرصة ظهور الحكام المصريين والعرب ضعيفة، كنت أود أن يكون هناك فرصة أكبر للحكام المصريين لكن اختيار الحكام للمباريات يرتبط بالمناطق الجغرافية.
لماذا لم يستخدم الكاف الـ VAR منذ بداية البطولة؟
الحكام مثل لاعبي الكرة، إذا غاب لاعب كرة عن الملاعب بسبب الإصابة أو الإيقاف فإنه يفقد لياقته، الأمر كذلك مع الحكام، الحكام في الدوريات الإفريقية لا يستخدمون الفار بشكل مستمر، تخوفت من هذه النقطة لذلك قررنا أن يكون الأمر بداية من الدور الـ8.
في النهاية .. فيكتور جوميز لم يظهر كثيرًا في البطولة كما أنه لم يظهر في مباراة بها VAR.. ما السبب؟
جوميز لم يحصل سوى على دورة واحدة في تقنية الحكم المساعد ولا أريد أن أخاطر به.