رغم امتلاك المنتخب الجزائري العديد من النجوم في مختلف الدوريات الأوروبية وبالطبع يأتي في مقدمتهم رياض محرز نجم مانشستر سيتي إلا أن المنتخب الجزائري بقيادة جمال بلماضي استطاع أن يكوّن فريقًا هو الأقوى في البطولة الأفريقية حتى الآن.
منتخب الجزائر قطع مشوارًا كبيرًا في البطولة الأفريقية بعدما وصل لنصف النهائي ليكون "محاربي الصحراء" على حافة الوصول للمباراة النهائية في حال التغلب على المنتخب النيجيري.
قائمة المنتخب الجزائري شهدت ظهور أكثر من عنصر بارز لكن يعود سبب التفوق لفريق بارادو والذي ساهم في تواجد ثلاثة لاعبين في تشكيل المحاربين.
يوسف عطال ورامي بن سبعيني وهشام بوداوي ثلاثة أسماء خرجت من فريق بارادو لتقود الجزائر في المشوار الأفريقي أملاً في تكرار التتويج القاري بعد غياب دام 29 عامًا.
وبالنظر إلى فريق بارادو استطاع الفريق الذي تأسس في 1994 أن يضع نفسه على طريق الكبار في الجزائر نظرًا للمواهب الشابة التي تتواجد في النادي.
بداية طريق بارادو نحو القمة كانت في عام 2007 عن طريق خير الدين زطشي رئيس الاتحاد الجزائري الحالي وجون مارك جيو لاعب المنتخب الفرنسي السابق حيث عمل الثنائي سويًا لينجحا في تحويل الكرة الجزائرية.
الغريب منذ تأسيس أكاديمة بارادو واللاعبين الصغار يتدربون بدون أحذية وبدون حارس مرمى أيضًا وجاء الهدف من ذلك نظرًا للمخاطرة الكبيرة على الأولاد في التدريب على هذا المركز الحساس.
هذا الأسلوب الذي اتبعه نجح في إبراز العديد من المواهب الشابة مثل رامي بن سبعيني الذي أصبح أحد الركائز الأساسية سواء في فريقه رين الفرنسي أو المنتخب الجزائري.
بن سبعيني صاحب الـ24 عامًا استطاع أن يخوض العديد من التحديات من بوابة بارادو كان من أبرزهم الرحيل لصفوف ليرس البلجيكي ومونبيلييه الفرنسي، لكن معظم تجاربه كانت على سبيل الإعارة قبل الاتجاه نهائيًا لصفوف ستاد رين الفرنسي في 2016.
بن سبعيني قدّم موسمًا لافتًا مع رين حيث شارك في 39 مباراة مختلفة بجميع المسابقات سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع تمريرة حاسمة.
في المقابل، نجح يوسف عطال في موسمه الأول مع نيس أن يكون أحد أهم أعمدة فريقه والمنتخب الجزائري في مركز الظهير الأيمن ليخطف اللاعب الشاب أنظار كبار الأندية الأوروبية.
برشلونة، أتلتيكو مدريد، توتنهام، وباريس سان جيرمان كلها أندية تريد الحصول على خدمات صاحب الـ23 عامًا والذي تخرج من أكاديمية بارادو، لكن إدارة نيس تتمسك باللاعب الشاب.
الاسم الثالث وهو الشاب هشام بوداوي والذي يُعد اللاعب الوحيد المحلي في قائمة المنتخب الجزائري نظرًا لاستمراه مع فريق بارادو.
صاحب الـ19 عامًا رشحه الكثير لكي يكون من بين أبرز النجوم في المنتخب الجزائري خلال السنوات المقبلة، فلاعب الوسط الشاب شارك في 34 مباراة مختلفة بجميع المسابقات سجل خلالها هدفًا وصنع هدفين حاسمين.
والآن يمر بارادو بظروف هيّ الأفضل منذ تأسيس النادي فالفريق الجزائري استطاع أن يصل لمسابقة الكونفدرالية الأفريقية للمرة الأولى في تاريخه بعد الحصول على المركز الثالث.