الثلاثاء 25 يونيو 2019
11:49 م
"جرب تدرب" تقرير تفاعلي للاقتراب أكثر من كرة القدم والمباريات الكبرى التي ينتظرها الملايين بشغف قبل بدايتها بأيام وأسابيع، وأحياناً لشهور وسنوات، وهنا تتاح الفرصة لك للقيام بتجربة التدريب لدقائق معدودة، يمكنك خلالها اختيار تشكيل فريقك وتحديد متطلباتك من المباراة لتحقيق الأهداف المرجوة.
وفي نهاية التقرير سيبدأ المحرر التجربة، على أن يتم نشر اسم المدرب الذي نجحت خطته للمباراة وتطابقت مع الواقع في الحلقة المقبلة من التقرير.
هل تفضل التغيير؟
في البطولات المجمعة يتعايش اللاعبين مع بعضهم البعض لفترات طويلة تصل إلى شهر، ويصبح المدرب أقرب إلى لاعبيه، مثلما هو الحال مع مدربي الأندية ولاعبيهم على مدار الموسم.
لكن بعض المدربين يفضل الاعتماد على طريقة واحدة وتشكيل ثابت لبداية كل المباريات، أو على الأقل في مرحلة المجموعات قبل أن تتكالب الإصابات والإنذارات التي تجلب الإيقاف على فريقه.
منتخب مصر مع أجيري بدأ مباراة زيمبابوي بطريقة 4-3-3 وبتشكيل ليس به مفاجآت كبرى، فماذا لو كنت مكانه في المباراة الثانية؟ هل تفضل اللعب بنفس الطريقة أم أنك ستجري بعض التغييرات؟
دور صلاح
لم يظهر محمد صلاح بمستواه المعهود في مباراة زيمبابوي، وأهدر فرصتين من داخل منطقة الجزاء من شبه انفرادين، لكن لسوء حظه كانت الكرة في المرتين عند قدمه اليمنى التي لا تضاهي يسراه.
وفي نهاية الماتش تحول صلاح من مركز الجناح الأيمن إلى قلب الهجوم الصريح بعد دخول وليد سليمان، هل كان هذا تدخلاً ناجحاً من المدرب؟ وما هو الدور المناسب لمحمد صلاح في الملعب في ظل قائمة منتخب المصري الحالية؟
تعديلات دفاعية
أحمد المحمدي و أحمد حجازي ومحمود علاء وأيمن أشرف، هذا هو الرباعي الذي شارك في اللقاء الأول، وهو الذي سيكمل البطولة على الأرجح إذا لم تتدخل الإصابات والكروت الملونة.
ورغم تميز أحمد حجازي ومحمود علاء بالطول، ما زالت الكرات العرضية تسبب خطورة على مصر، وفي المواجهات الفردية هناك قلق عندما يكون محمود علاء في المواجهة، كما حدث في المواجهة الفردية الوحيدة في مباراة زيمبابوي، لكن علاء نجح في الفوز بلقب رجل المباراة عن مجمل أدائه ليجبر الجميع على نسيان تلك اللقطة السلبية.
باهر المحمدي كان شريك حجازي المحتمل قبل اختيار محمود علاء، وسيكون السؤال حول إجراء تعديلات دفاعية بخروج علاء والدفع بباهر غير منطقياً عند البعض بسبب جائزة ما بعد المباراة التي حصدها الأول، لكن ماذا لو طرحنا السؤال؟
تجربة المحرر
بما أن البطولة مجمعة والمعسكر مستمر لفترة نتمنى أن تستمر لنهاية البطولة، إذن من السهل الحصول على التشكيل ومعرفة طريقة تفكير المدرب في وضعه قبل المباراة في المران الأخير.
أجيري لن يقوم بتغييرات على الإطلاق في التشكيل الذي فاز على زيمبابوي بهدف نظيف في مباراة الافتتاح، سيلعب بنفس الطريقة وبنفس الأسماء، بحثاً عن مزيد من الانسجام مع وعد من اللاعبين بفعالية أكبر أمام المرمى، وصرامة دفاعية أقوى.
لكن يظل دور عبد الله السعيد محل شك، ويظل محمود علاء مصدر قلق في المواجهات الفردية، واستبدالهما أيضاً سيجلب المزيد من القلق والتوتر ليس عند الجهاز الفني فقط، بل واللاعبين أيضاً.
محمد النني أيضاً لم يقدم شيئاً في المباراة الأولى، ولم يلعب كرة قدم أصلاً هذا الموسم بسبب تجميده على مقاعد بدلاء أرسنال، وبالتالي هو ليس في أفضل حالاته البدنية على أقل تقدير، لكن مباريات متوسطة المستوى وسهلة مثل هذه من شأنها أن تمنحه الحياة مجدداً في الملعب ويرتفع مستواه بسرعة كبيرة.
الأزمة الأكبر أن قائمة أجيري ليس بها أي خيارات على مقاعد البدلاء، الفريق الأساسي جيد، لكن لا يوجد بدلاء يمكنهم صناعة الفارق بدليل تاريخهم الدولي، صحيح أن هناك أحمد علي أو وليد سليمان، لكن مسيرتهم الدولية السابقة ليس بها براهين عما يمكنهم فعله، وذلك مع الاعتراف بأهمية وجود سليمان والحصول على دقائق للمشاركة، وأحقية أحمد علي بالمركز الأساسي في الهجوم بدلاً من مروان محسن.
لا يوجد رمضان صبحي ومحمود كهربا لإضافة قوة هجومية وتعديلات في الخط الأمامي، ولا يوجد مدافع ذو اسم وخبرة كبيرة يمكن استخدامه في تعديلات دفاعية، ونفس الأمر في مركزي الظهيرين الأيمن والأيسر.
إذاً أن لا تحدث تغييرات فهذا إجبار وليس اختيار، سيخوض الفريق المصري المباراة نفس تشكيل مباراة زيمبابوي، مع الأمنيات بعودة كل الفريق لمستواه المثالي.