الأربعاء 17 يوليو 2019
04:52 م
أزمة جديدة ظهرت على السطح داخل أروقة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" كان بطلها أحمد أحمد والذي رفض توجيه الدعوة إلى مصطفى مراد فهمي السكرتير العام السابق للاتحاد.
يلا كورة قابل مصطفى فهمي والذي تحدث عن عدد من الأمور التي تخص الاتحاد الإفريقي وقال الآتي:
غير قانوني
"ما يفعله أحمد أحمد - يقصد عدم توجيه الدعوة له لحضور الجمعية العمومية - غير قانوني، الأسباب التي ذكرها في خطابه غير منطقية وهو ما يؤكد سياسته في انتهاك قوانين الكاف، لقد منح لنفسه حقًا ليس حقه."
" أحمد أحمد شن هجوم علي وأكد أنني من ضمن المسؤولين عن وضع الكاف، لقد أخبرته أنني أدرت عدد كبير من البطولات والاجتماعات فيما حاصرته الأزمات منذ قدومه إلى الكاف، لا يمكن لأحمد أحمد أن يخبرنا من بطل النسخة الحالية من دوري الأبطال، في وقتٍ سابق وبالتحديد في 1982 اقيمت بطولة كأس الأمم الإفريقية في ليبيا وكان النهائي بين ليبيا وبين غانا، المنتخب الليبي خسر المباراة وكانت الأجواء مشحونة، وقتها كان رئيس الكاف هو الإثيوبي يدنكاتشيو تسيما، الأجواء كانت صعبة لكنه أصر على أن نستمر في الملعب من أجل تسليم الكأس فيما ظهر أحمد أحمد بشكل ضعيف في نهائي دوري أبطال إفريقيا بين الترجي والوداد، والجميع شاهد كيف ظهر قليل الحيلة.
ضعف
"في عام 2000 كانت هناك أزمة في نهائي دوري أبطال إفريقيا، هذه المباراة التي جمعت هارتس اوف أوك والترجي التونسي وتم ضرب قنابل مسيلة للدموع لكن تم السيطرة على الوضع، الكاف في عهد أحمد أحمد أصبح ضعيفًا."
"أحمد أحمد يُعاني من نقص كبير في الخبرة، لقد وجد نفسه رئيسًا للاتحاد الإفريقي بعد أن كان مسؤولا فقط عن الكرة في مدغشقر دون أن يكون له أي إنجازات في الكرة هناك، يمكن أن تنظر لقرار مثل إيقاف الحكم المصري جهاد جريشة ثم عودته، هذا يؤكد عدم خبرته، الأمر واضح، إذا اخطأ جهاد جريشة في إدارة نهائي أمم إفريقيا فإنه يجب أن يُعاقب، لكن لماذا عاقبته ولماذا تراجعت عن القرار؟"
أحمد يتدخل في اختيارات الحكام
"البعض لديه فكرة خاطئة أن عيسى حياتو كان يتدخل في تعيين الحكام للمباريات وهذا أمر غير صحيح، أحمد أحمد هو من يتدخل في اختيارات الحكام، لقد عملت لسنوات مع حياتو لم يسأل عن أي حكم يُدير مباراة، كان يتدخل في حالة واحدة، عندما يظهر الحكم بشكل غير جيد، كان يسأل لماذا تم تعيين هذا الحكم، كما أنه كان يتم معاقبة الحكام."
"حياتو كان لديه بعض الأخطاء، اتخذ عدد من الإجراءات اتسمت بعدم الديمقراطية وهو ما جعل الجميع يرغب في عدم تواجده لفترة أطول على كرسي رئيس الكاف، وأعتقد لو أن الانتخابات حدثت مرة أخرى فلن يفوز أحمد أحمد أمام حياتو.
خطر يواجه أمم إفريقيا
وانتقل مصطفى فهمي للحديث عن خطر قد يواجه بطولة الأمم الإفريقية خلال السنوات المقبلة حيث قال: " هناك أزمة قد تواجه بطولة أمم إفريقيا، اتحاد الكرة لا يُفكر في هذا الأمر ولا يتحرك، كأس العالم للأندية سَتُقام في عام 2021 وبالتحديد في الفترة من 17 يونيو وحتى 4 يوليو، أي أن بطولة أمم إفريقيا لن تُقام في هذا الوقت ليتم تأجيلها بعد كأس العالم للأندية، وقتها سيكون لديك مشكلة وهو أن الأندية وبصفة خاصة في أوروبا ستكون قد بدأت التحضير لبداية الموسم وهو ما قد يولد أزمة فيما يخص استدعاء اللاعبين، هذا قد يضع الكاف في أزمة كبيرة فيما يخص أهم بطولاته."
"تم استطلاع رأي عدد كبير من اللاعبين والقائمين على الكرة في إفريقيا قبل بطولة الأمم الإفريقية والجميع فضل أن تكون في الصيف خاصة وأنه كانت لديهم أزمة في خوض البطولة في منتصف الموسم."
عنصرية ضد المصريين
يرى مصطفى فهمي أن القرار الذي اتخذه أحمد أحمد بأن يكون هناك 50% من المصريين في مناصب الكاف ينطوي بالإضافة إلى 50% من الأفارقة ينطوي على عنصرية ضد المصريين الذي هم في الأساس أفارقة.
"أحمد أحمد قرر أن يكون 50% من الوظائف للأفارقة و 50% للمصريين، في البداية كل المصريين أفارقة، وانا ضد هذا التقسيم الذي ينطوي على عنصرية، أرى أنه لابد أن تكون الكفاءة هي التي تحكم وليس اللون أو العرق أو الجنس، لقد عملت في الاتحاد الدولي لكرة القدم وكان الفيفا، يمنح الفرصة بشكل أكبر
ورطة
"أحمد أحمد لديه أخطاء كثيرة، كما أنه يتخذ قرارات غير مفهومة، لقد وضع الاتحاد الإفريقي في ورطة، في وقتٍ سابق الاتحاد الإفريقي كان قويًا للغاية، وكان الجميع يضرب له ألف حساب لكن في الوقت الحالي الكاف أصبح ضعيفًا."
"ما يحدث الآن في الكاف هو خطوة للوراء، وجود فاطمة سامورا لمراقبة الوضع في الكاف خطوة للوراء، الأمر سيكون مريح لأحمد أحمد خاصة وأن فاطمة صديقة مقربة له لكن الفكرة نفسها هي اعتراف كامل بالفشل في إدارة الكرة في إفريقيا، هذا القرار قرار استعماري."