DPA
الإثنين 24 يونيو 2019
10:04 ص
بعد 11 عاما من التعادل السلبي في المواجهة الرسمية الوحيدة السابقة بينهما ، يخوض المنتخبان التونسي والأنجولي مباراتهما الاثنين في مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين.
ويلتقي الفريقان على استاد "السويس" في افتتاح مباريات المجموعة الخامسة بالدور الأول لبطولة كأس أمم أفريقيا (كان 2019) في مصر.
وتترقب جماهير الأهلي والزمالك المباراة بشكل خاص، حيث ترغب جماهير القلعة الحمراء في متابعة جيرالدو لاعب أنجولا، خاصة وأنه لم يقدم أوراق اعتماده بعد مع النادي الأهلي، بينما تنتنظر جماهير الزمالك مشاهدة أبرز لاعبيها الموسم الحالي وهو فرجاني ساسي بعد العودة من الإصابة التي لحقت به.
ويتطلع كل من الفريقين إلى تحقيق الفوز وإحراز أول ثلاث نقاط له في البطولة لتكون ضربة بداية جيدة في هذه النسخة الصعبة من البطولة الأفريقية.
ويأمل المنتخب التونسي في مواصلة سجله الناجح أمام المنتخب الأنجولي حيث كان التعادل السلبي بينهما في كأس أمم أفريقيا 2008 بغانا هو التعادل الثالث بينهما مقابل ثلاثة انتصارات للمنتخب التونسي الذي لم يخسر من قبل في أي مباراة أمام فهود أنجولا.
وبخلاف مباراة 2008، كانت المباريات الخمس الأخرى بين الفريقين ودية وكانت أحدثها في أغسطس 2008 وانتهت بالتعادل 1 / 1 .
ولكن كلا من الفريقين يدرك مدى أهمية ضربة البداية في مباراة الغد حيث يخوض الفريقان هذه النسخة من البطولة الأفريقية بطموحات كبيرة.
وقال الفرنسي آلان جيريس المدير الفني لمنتخب تونس، عقب المواجهة الودية ضد منتخب بوروندي والتي انتهت بفوز تونس 2 / 1 يوم الاثنين الماضي، إن اللقاء منحه فكرة عامة عن مستوى نهائيات كأس أمم أفريقيا وما ينتظر نسور قرطاج في مصر.
وأضاف جيريس "الآن ندرك قوة المسابقة ونعرف ما ينتظرنا. والمهم هو الحفاظ على الديناميكية التي تمر عبر النتيجة ومدى أهمية المباراة بالنسبة للنهائيات".
ويهدف الفريق التونسي إلى تعويض ما فاته على مدار السنوات الماضية والتي فشل خلالها في ترك أي بصمة جيدة رغم التاريخ الحافل لهذا المنتخب.
ومنذ فوز المنتخب التونسي (نسور قرطاج) على ملعبه بلقب كأس الأمم الأفريقية في 2004، تراجع حضور الفريق بشكل كبير على الساحة الأفريقية حيث خرج من دور الثمانية في كأس أفريقيا أعوام 2006 و2008 و2012 و2015 و2017 ومن الدور الأول للبطولة في 2013.
ولكن الفريق استعاد بعض اتزانه ببلوغ نهائيات كأس العالم 2018 بروسيا والتي حقق فيها فوزا واحدا وخسر مباراتين، بعد الإخفاق في بلوغ نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا و2014 بالبرازيل ، ليصبح هدف الفريق الجديد هو استعادة الاتزان في البطولة الأفريقية.
لذلك، يسعى الفريق إلى تأكيد جدارته بالتأهل من خلال عروض قوية في النهائيات ومنافسة حقيقية على اللقب لاسيما وأنه يخوض النهائيات هذه المرة بقيادة مدرب يمتلك خبرة كبيرة اكتسبها من العمل لسنوات طويلة مع أندية عريقة مثل باريس سان جيرمان وتولوز الفرنسيين إضافة لتوليه تدريب ثلاثة منتخبات أفريقية هي السنغال ومالي والجابون بخلاف عمله السابق مع المنتخب الجورجي.
ويمتلك جيريس خبرة رائعة بالبطولة الأفريقية كما سبق له أن قاد منتخب مالي للفوز بالمركز الثالث في نسخة 2012. ويسعى المدرب الفرنسي لترجمة خبرته وخبرة لاعبيه إلى مسيرة جيدة في هذه المجموعة التي تضم أيضا منتخبي مالي وموريتانيا حيث يدرك أن صدارة المجموعة ستمنحه دافعا إضافيا في هذه البطولة وتضعه على طريق أفضل في الأدوار الإقصائية.
ويعتمد جيريس على مجموعة من اللاعبين ينشطون بأوروبا إضافة لعدد من اللاعبين الناشطين في الدوري المحلي والأندية العربية.
ويتميز الفريق بمتوسط أعمار جيد حيث يضم لاعبا واحدا فقط تجاوز الثلاثين من عمره كما يضم عدة لاعبين تتراوح أعمارهم بين 20 و25 عاما.
ويبرز من لاعبي الفريق ياسين مرياح مدافع أولمبياكوس اليوناني وأسامة حدادي مدافع ديجون الفرنسي وفرجاني ساسي نجم الزمالك المصري ويوسف مساكني لاعب يوبين البلجيكي وأنيس البدري لاعب الترجي التونسي ووهبي الخزري مهاجم سانت اتيان الفرنسي.
وقد تكون قوة خطي الدفاع والوسط هما السلاح المميز الذي يعتمد عليه نسور قرطاج في مباراة الغد لاسيما وأن أبرز أسلحة الفهد الأنجولي هو قوة خط الهجوم بقيادة ماتيوس جاليانو مهاجم بوافيشتا البرتغالي.
كما يسعى المنتخب الأنجولي للاستفادة من خبرة لاعبيه المحترفين في أوروبا لتقديم بداية جيدة في البطولة غدا تسهل عبوره للأدوار الإقصائية.
ويعتمد الصربي سردان فاسيليفيتش /46 عاما/ المدير الفني للفريق على مزيج من اللاعبين المحترفين في أوروبا مثل باستوس كيسانجا مدافع لاتسيو الإيطالي وجوناثان بواتو مدافع ريو آفي البرتغالي وماتيوس جاليانو مهاجم بوافيشتا البرتغالي وجيلسون دالا مهاجم ريو آفي ودجالما كامبوس مهاجم ألانيا سبور التركي وقائد المنتخب الأنجولي علاوة على عدد من الناشطين بالدوري المحلي.