كتب:
د ب أ
الأربعاء 19 يونيو 2019
07:41 م
يستضيف المتحف المصري بوسط القاهرة غدا الخميس، معرضا أثريا يحمل عنوان " الرياضة عبر العصور " وذلك بمناسبة استضافة مصر لبطولة كاس الأمم الافريقية لكرة القدم.
ويحكى المعرض لزواره الكثير من التفاصيل حول الرياضة في مصر القديمة حيث تؤرخ مقتنيات المعرض للكثير من الرياضات التي عرفها المصري القديم.
ويقول المدير العام لآثار الأقصر ومصر العليا، الدكتور محمد يحيى عويضة، إن قدماء المصريين مارسوا الكثير من الألعاب الرياضية قبيل آلاف السنين.
واشار إلى أن الكثير من رسوم المعابد والمقابر ، التي شيدها ملوك وملكات ونبلاء ونبيلات الفراعنة فى الأقصر وأسوان والجيزة، توثق معرفة الفراعنة بالمصارعة وكرة القدم ورمى الرمح والتحطيب وغيرها من الألعاب الرياضية التي تمارس حتى اليوم، لافتا إلى أن صيد الحيوان والأسماك كانت من الرياضات المسلية والنشطة والصحية في مصر القديمة.
كما تصور النقوش المصرية القديمة على الدوام الملك بأنه صاحب ذراعين قويين ويتمتع بخطوات واسعة، ورامي نبال بارع ومجدفُ قوىً، وراكب عربات ماهر، ومصارع جبار.
أما التماثيل القديمة، فقد حرص النحاتون على إظهارها بخواصر نحيفة ومناكب عريضة، لتوحى بأن صاحب التمثال كان شخصا رشيقا خفيف الحركة قوى العضلات.
وكانت رياضة التحطيب، والتي تعرف باسم " لعبة العصا " ، والتي تمارس حتى اليوم في الموالد والاحتفالات الشعبية المصرية، رياضة منتشرة بكثرة في الأقاليم المصرية القديمة.
واشار عويضة إلى حرص القدماء المصريين على مشاهدة المباريات الرياضية في مختلف الألعاب، ويجدون في ذلك متعة كبيرة، كما كانوا يحرصون على تقوية الاجسام وممارسة الرياضة التي اعتبروها ضرورة لضمان التمتع بالقوة والنشاط الدائم.
ولم يكن ملوك ونبلاء الفراعنة، يكتفون بمشاهدة المنافسات في الألعاب الرياضية المختلفة، بل كانوا هم أنفسهم يشاركون في مباريات ومنافسات لإظهار قوتهم ومهارتهم.
وكانوا يذهبون إلى مناطق المستنقعات المائية في الدلتا والفيوم بصحبة زوجاتهم وأسرهم، ويخرجون في الصباح الباكر على ظهر مراكب أعدت لممارسة رياضة الصيد، فيصطادون الأسماك بالحراب، ويقتلون أفراس النهر ويمارسون رياضة الرماية وصيد البط.