السبت 15 يونيو 2019
08:35 م
الظروف لعبت دورًا كبيرًا في نسخة 2006، الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" اسند لمصر تنظيم البطولة التي غابت عنها منذ عام 1998، مع جيل استثنائي تحت قيادة الجنزال محمود الجوهري، اعقبه سقوط متواصل بداية من بطولة 2000 وحتى عام 2004 في البطولة التي احتضنتها تونس وخروج من الدور الأول، الأمور كلها تصب في صالح مصر هذه المرة مدرب لديه طموح وبطولة تقام على أرضيها وجماهير بالملايين خلف الشاشات.
المنتخب المصري كان يبحث عن مدرب لديه طموح فلم يجد أفضل من حسن شحاتة في تلك الحقبة من تاريخه، بعدما كان المدرب صاحب السمعة الكبيرة كلاعب، حصد بطولة كأس مصر والسوبر في موسم استثنائي مع المقاولون العرب عام 2004، ساعده على ذلك قرار الاتحاد المصري بإقالة ماركو تارديلي المدير الفني لمنتخب مصر في 12 أكتوبر 2004 بعد تأزم موقف المنتخب في التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2006 وانعدام أمله في التأهل إلى مونديال ألمانيا، الجهاز الذي ضم وقتها شوقي غريب مدربًا عامًا وحمادة صدقي مساعدا للمدرب وأحمد سليمان مدربًا لحراس المرمى وسمير عدلي مديرًا إداريًّا للفريق.
على الجانب الأخر، أحمد حسام ميدو، كان يواجه انتقادات عديدة بسبب تراجع مستواه مع منتخب بلاده على عكس ما يقدم مع فريقه في أوروبا، حيث كان لاعبا في توتنهام الإنجليزي خلال تلك الفترة، وتم وقتها استدعائه لصفوف منتخب مصر استعدادا لكأس الأمم 2006 تحت قيادة حسن شحاتة.
الأمور كانت تسير بشكل جيد، ميدو يلعب دورا رئيسيا مع منتخب بلاده في مباراة الإفتتاح أمام ليبيا، حين اكتسح الفراعنة اشقائهم الليبيين بثلاثية نظيفة ، نال ميدو شرف تسجيل الهدف بعد "17" دقيقة فقط من ضربة حرة، بعدها تعقدت الأمور ليتعادل منتخب مصر أمام المغرب بدون أهداف، ليصبح حسن شحاتة ورفاقه في مأزق وأصبحوا مطالبين بالتعادل أو الفوز أمام كوت ديفوار لضمان التأهل للدور المقبل، لينجح في النهاية منتخب مصر من الفوز بنتيجة ثلاثة هدف مقابل هدف.
منتخب مصر بدأ المنافسة الحقيقة على استعادة لقبه في دور ربع النهائي ،حيث ثأر الفراعنة من" الكونغو الديمقراطية " بعد 32 عاما وحققوا فوزا رائعا برباعية مقابل هدف، حتى تلك اللحظة لم يكن ميدو قد سجل أي أهداف سوى هدف وحيد في مباراة الافتتاح أي بعد مرور 4 مباريات على مشوار الفراعنة، ليجد نفسه أمام مهمة صعبة وهي التسجيل في مواجهة قبل النهائي أمام فريق بحجم السنغال الذي كان يضم وقتها واحد من أفضل الأجيال على مر تاريخه.
في يوم 7 فبراير لعب منتخب مصر مباراة هامة أمام السنغال وتواجد في التشكيل الرسمي للفراعنة المهاجم أحمد حسام ميدو، وحين جاءت الدقيقة 79، كان الجمهور المصري الحاضر في ملعب القاهرة على موعد مع مشهد غريب، الحكم الرابع يرفع اللوحة الالكترونية معلنا عن استبدال أحمد حسام ميدو وحلول عمرو زكي بديلاً له، والنتيجة كانت وقتها تشير للتعادل الإيجابي بهدف لكل منتخب.
ميدو لم يقف مكتوف الأيدي بعد هذا القرار او يخرج صامتًا، ليقرر أن يفاحيء الجميع ويصب غضبه بعبارات اظهرتها عدسات الكاميرا لتشير لعدم رضاءه عن القرار، ليردد عبارته الشهيرة أمام حسن شحاتة "فيه إيه .. فيه إيه".
مدرب منتخب مصر يومها دخل في نقاش حاد مع ميدو مع تواجد لكل من القائد حسام حسن، والذي حاول تهدئه الأوضاع، لتنتهي الأزمة وقتها لكنها ظلت أثرها باقية لسنوات، ويأتي يومها البديل عمرو زكي ويسجل هدف الفوز لمنتخب مصر ويعبر لنهائي كأس الأمم الأفريقية ليتوج في نهاية المشوار باللقب على حساب نظيره الايفواري بركلات الترجيح.
في عام 2017، كشف أحمد حسام "ميدو" المدير الفني وقتها لفريق وادي دجلة، عن تفاصيل مشادته الشهيرة مع حسن شحاتة، مدرب المنتخب ، بعد رفضه التبديل الذي أجراه في مباراة المنتخب المصري أمام نظيره السنغالي في كأس الأمم الإفريقية لعام 2006.
وأضاف ميدو في نصريحات لـ"بي إن ماكس" :"مشكلتي مع حسن شحاتة لم تكن بسبب التبديل، بل هيّ سوء المعاملة التي تلقيتها منه خلال عام ونصف".
وواصل :"خلال تبديلي انفجرب بسبب معاملة حسن شحاتة معي".
وتابع :"بعد تسجيل عمرو زكي الهدف الثاني فور نزوله ذهبته إليه للاحتفال ثم تراجعت إلا أنني وجدت شوقي غريب يطالبني بالعودة للاحتفال مع عمرو زكي للاحتفال معه وإنهاء المشكلة".
وأتم :"البعض ظن بعد تبديلي أنني ذهبت إلى غرفة خلع الملابس إلا أن هذا لم يحدث".
اقرأ أيضا
نهضة بركان ليلا كورة: النمساوي لم يوقع للإنتاج الحربي.. وتوصلنا لاتفاق على التجديد
قصة مصورة.. حين تُسجل في انفيلد ويخلد احتفالك في قلب القاهرة التاريخية
مصدر لـ"يلا كورة": عبد الحميد بسيوني يقترب من تولي منصب المدرب العام للزمالك