Reuters
الأحد 5 فبراير 2012
06:12 م
بعد 15 دقيقة فقط من أول مباراة للسودان في ربع نهائي كأس الأمم منذ عام 1970 وجد فريق المدرب محمد عبد الله مازدا نفسه متأخرا بهدف دون مقابل أمام زامبيا.
وفي الشوط الثاني بدا أن الفريق السوداني هو الأكثر استحواذا على الكرة في بعض الأوقات، لكن الفعالية على المرمى والخطورة والتهديف من نصيب زامبيا التي أضافت هدفين لكريستوفر كاتونغو في الدقيقة 66 من ركلة جزاء، و جيمس تشامنغا في الدقيقة 86.
وبذلك انتهى الحلم السوداني بمواصلة مشوار البطولة، وتعززت آمال زامبيا التي وصلت إلى المربع الذهبي للمرة الأولى منذ 16 عاما.
وفي المؤتمر الصحفي بعد المباراة قال مدرب السودان إن أهدافا وآمالا كثيرة تحققت بالوصول إلى هذه المرحلة في البطولة بفريق ضم 16 لاعبا لم يسبق لهم اللعب في النهائيات ومنهم 7 من عناصر المنتخب الأولمبي إضافة إلى أنه ثاني أصغر معدل أعمال لاعبين في البطولة.
وأوضح أن من الغايات التي تحققت إحراز أول أهداف للمنتخب السوداني في النهائيات منذ عام 1976 وأيضا إحراز أول فوز منذ عام 1970 والتأهل إلى الدور ربع النهائي.
وأضاف تنقصنا خبرة اللعب في مثل هذه المراحل ، مشيرا إلى أن فريقه استقبل هدفا مبكرا أثر على أداء اللاعبين وتركيزهم.
كما انتقد مازدا حكم المباراة الغامبي باكاري غاساما وقال أعتقد أن التحكيم كان قاسيا علينا مؤكدا أن الحكم لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة للمنتخب السوداني واستخدم البطاقات بكثرة ضد لاعبيه.
وأضاف أيضا أن الفريق تعرض في مباراة زامبيا لإصابات مؤثرة وخسر خدمات لاعبي الوسط المدافع، موضحا أن الإصابات في المباراة السابقة حرمت الفريق من خدمات قلب الدفاع والظهير الأيمن.
وقال إنه مع الدفع بلاعبين جدد في هذه المراكز يكون الوضع صعبا.
وردا على سؤال موفد بي بي سي أقر مازدا بأنه كانت هناك حالة من عدم التركيز في بداية المباراة، وأضاف وحتى عندما كان الفريق يسيطر على الكرة لم يكن أداء بعض اللاعبين على نفس مستوى المباريات السابقة خاصة لاعبي الوسط المهاجم.
ومضى قائلا لكن نقول الحمد لله أننا وصلنا إلى هذه المرحلة فقد كانت إحدى غاياتنا ومن هنا نبدأ إعداد الفريق .
أما زامبيا فقد استعادت ذكريات نهائيات عام 1996 في جنوب افريقيا حين تأهلت إلى المربع الذهبي بالتغلب حينها على مصر بثلاثة أهداف مقابل واحد.
وحينها خسرت زامبيا في نصف النهائي أمام تونس بركلات الترجيح، لكن منتخب زامبيا احتل المركز الثالث بالفوز على غانا بهدف دون مقابل.
اللافت أن زامبيا ستلاقي في نصف النهائي الفائز من تونس وغانا.
وقدم منتخب زامبيا كعادته كرة جماعية مع الاعتماد على مهارات رينفورد كالابا الذي تسبب في ضربة الجزاء التي حسمت المباراة لصالح فريقه فقد تسببت في طرد اللاعب السوداني سيف الدين مساوي و جاء منها الهدف الثاني.
بدت السعادة الشديدة على وجه الفرنسي هيرفيه رينار مدرب زامبيا وأشاد بلاعبيه مقدما لهم الشكر والتحية لإصرارهم على تحقيق الفوز والوصول إلى المربع الذهبي.
وقال رينار إن الهدف الآن هو الوصول إلى نهائي البطولة في العاصمة الغابونية ليبرفيل في 12 فبراير/ شباط الجاري.
وأوضح في المؤتمر الصحفي أن المبارة جاءت كما توقع فقد كانت صعبة مؤكدا أنه يعرف الفريق السوداني لمشاركة زامبيا ضده في البطولات الإقليمية لدول شرق ووسط افريقيا.
وأضاف أن الفريق السوداني يضم لاعبين ذوي مهارات ويعملون على تضييق المساحات وتهدئة إيقاع اللعب.
واعتبر أنه بفضل مهارة كالابا حصل الفريق على ضربة جزاء في الشوط الثاني جاء منها الهدف الثاني مضيفا بعدها لعبنا 11 ضد عشرة وأصبحت المباراة سهلة بالنسبة لنا .
ووصف أداء اللاعبين بالكفاءة قائلا لن أقل إننا لعبنا بشكل جيد ، ولكن أدينا المهمة جيدا .
وقال لعبنا بكفاءة، يعتقد الكثيرون أنه كان أمرا سهلا ولكنه لم يكن كذلك .
وأشار أيضا إلى أن خلو المدرجات تقريبا من الجماهير كما كان في المباراة، لا يساعد اللاعبين على رفع الإيقاع مضيفا أنه اضطر لتحفيز اللاعبين بتذكيرهم بملايين الزامبيين الذين ينتظرون هذا الفوز.
كما اعتبر أن ذكرى كارثة تحكم طائرة منتخب زامبيا في الغابون عام 1993 قد تكون حافزا قويا آخر لهذا الفريق للوصول إلى النهائي والفوز بالبطولة.
واقر بأن من مزايا فريقه عدم وجود لاعبين من كبار النجوم المحترفين بأوروبا والاعتماد على اللعب الجماعي مؤكدا هنا أن جماعية الفريق تأتي في المرتبة الأولى.
وأكد أنه سيستعد للدور نصف النهائي كما اعتاد خلال البطولة بالتركيز وأيضا بدراسة المنافس جيدا.
ويشار إلى أن رينار عمل لفترة مساعدا لمواطنه كلود لوروا في تدريب منتخب غانا، وقد وصف مدرب زامبيا منتخب غانا بأنه افضل فريق في القارة الافريقية حاليا.