تقرير .. بعد 21 سنة .. "طلبة" على خطى "طلبة" مع المنتخب

21 سنة هو الفارق الزمني بين واقعتين بطليهما لاعبي كرة قدم تشابهت ظروفهما الى حد كبير في الانضمام الي المنتخب الوطني رغم عدم انتظامها في تدريبات ناديهما لأسباب مختلفة، تشابها في اللقب وهو "طلبة"، واختلفا في الاسم، الاول اسمه مجدي بينما الثاني اسمه حمادة.

في صيف عام 1995، انتهت اعارة مجدي طلبة مع نادي أنورثوسيس فاماجوستا القبرصي، وكان من المفترض ان يعود اللاعب المصري مرة أخرى الي ناديه الأصلي ليفسكي صوفيا والذي كان يملك بطاقته الدولية ولكن طلبة "التسعينات" رفض.

" لم أكن ارغب في العودة لبلغاريا مرة أخرى بسبب بعض الأمور السياسية وقتذاك، أبلغت المسؤولين هناك بذلك، وقررت العودة الى مصر" هكذا علق مجدي طلبة ليلا كورة.

ورغم عدم انتظامه في تدريبات ناديه طوال فترة الصيف، الا ان هذا لم يمنع الهولندي رود كرول المدير الفني لمنتخب مصر وقتها من استدعائه لقائمة الفريق سواء في المعسكرات او المباريات، فطلبة هو أحد الركائز الأساسية في الفريق القومي منذ منتخب محمود الجوهري الذي خاض مونديال 90 في إيطاليا.

وكان طلبة يحرص على الحفاظ على لياقته البدنية بالتدرب مع نادي الزمالك والذي كان هو الأقرب للعودة اليه خاصة وانه النادي الذي احترف من خلاله في بداية التسعينات عندما رحل الي باوك اليوناني.

لكن عدم انتظام مجدي طلبة مع نادي محدد كان امرا مقلقا للمدرب الهولندي وقتها مما جعله يطلب من اللاعب ضرورة التعاقد مع نادي في ظل بعض الانتقادات الإعلامية والجماهيرية التي كانت تطول الجهاز الفني من ضمه للاعب لا يتدرب مع ناديه.

يقول مجدي طلبة ليلا كورة " عندما عدت الي مصر كنت اتدرب مع نادي الزمالك من اجل الحفاظ علي لياقتي البدنية، وكنت قريب من التوقيع له لولا دخول النادي الأهلي في المفاوضات والتي حسمت له في النهاية".

طلبة 2016

على نفس الخطى، يسير في عام 2016 لاعب اخر لقبه "طلبة" وهو حمادة طلبة لاعب نادي الزمالك والمصري السابق.

فطلبة 2016 أيضا هو أحد ركائز المنتخب الوطني تحت قيادة الارجنتيني هيكتور كوبر، خصوصا بعد هذا الإنقاذ المذهل الذي قام به في مباراة نيجيريا في تصفيات افريقيا المؤهلة لكأس الأمم.

وكان المنتخب المصري متأخرا بهدف نظيف خارج ارضه امام نيجيريا، وجاءت الدقيقة 84 لتشهد انفرادا صريحا لأصحاب الأرض كان من شأنه ان يضاعف النتيجة ويقتل المباراة لولا انشقاق الأرض عن حمادة طلبة الذي اخرج الكرة من على خط المرمي تماما، ليحصد الفريق ثمار هذا الإنقاذ في الدقيقة 90 عندما أدرك محمد صلاح هدف التعادل.

وبرز حمادة طلبة في الكرة المصرية عندما انتقل لنادي الزمالك في موسم 2012-2013 واستطاع ان يلعب في أكثر من مركز خصوصا الظهير الايسر والايمن إضافة الي مركز المساك.

وانتقل طلبة الي النادي المصري في صيف 2016 بعد انتهاء عقده مع النادي الأبيض، ولكنه لم ينجح في حجز مكانا أساسيا له في تشكيلة المدير الفني حسام حسن، مما جعل اللاعب يطلب فسخ تعاقده مع النادي البورسعيدي في منتصف ديسمبر الجاري.

وعلى نفس درب كرول، سار كوبر الذي وضع اسم طلبة في قائمة مبدئية من 27 لاعب تمهيدا لاختيار 23 فقط سيغادرون للمشاركة في نهائيات كأس الأمم بالجابون منتصف يناير القادم.

وبرر كوبر خلال مؤتمر صحفي عقد للكشف عن قميص المنتخب في بطولة الجابون، برر اختياره لطلبة رغم فسخه لتعاقده مع ناديه وعدم مشاركته بصورة منتظمة في مباريات الدوري بأنه "لاعب جوكر، يجيد اللعب في أكثر من مركز، إضافة الي انه وصل الى درجة عالية من فهم فكر الجهاز الفني للمنتخب".

ولم يحسم كوبر في تصريحاته مسألة دخول طلبة في قائمة الـ23 النهائية مكتفيا بالقول " كل الاحتمالات واردة الحدوث".

وتشير التكهنات الي انتهاء فترة بقاء طلبة بدون ناد قريبا حيث أصبح اللاعب قاب قوسين او ادنى من الانتقال الى نادي مصر المقاصة خلال فترة الانتقالات الشتوية في يناير والتي ستتزامن مع إقامة البطولة الافريقية من 14 يناير وحتي 5 فبراير القادم.

للتواصل مع الكاتب:

فيسبوك .. من هنا

تويتر .. من هنا