السبت 2 فبراير 2019
10:08 ص
صنع منتخب قطر التاريخ، وتوج بكأس آسيا بعد الفوز على اليابان في المباراة النهائية، بعدما اقصى في وقت سابق منتخب الإمارات صاحب الأرض والجمهور من الدور نصف النهائي، ليكمل مشواره في واحدة من معجزات كرة القدم في القرن الحادي والعشرين ويحقق اللقب الأول له في كأس آسيا.
وقبل ساعات من تتويج قطر بكأس آسيا، فجّر الصحفي الأسترالي سكوت مسينتير، قضية تزوير منتخب قطر في مواليد لاعبيها، وذلك بعدما أعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم أنه سيرسل شكوى عاجلة للاتحاد الآسيوي لكرة القدم بشأن تزوير الاتحاد القطري لأوراق عدد من لاعبي منتخبه.
سكوت مسينتير كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي"تويتر": "الاتحاد الإماراتي لكرة القدم سيرسل احتجاجاً رسمياً للاتحاد الآسيوي بشأن أهلية لاعبي المنتخب القطري بسام الراوي والمعز علي".
وأضاف:" عدد من الصحفيين المحليين هناك أمدوني بأوراق تبين أن أمهات اللاعبين لم يولدن في قطر كما ادعى القطريون".
مسينتير صحفي رياضي استرالي، متخصص في كرة القدم الآسيوية، عمل في محطة تلفزيون أسترالية لسنوات عديدة، وكتب العديد من المنشورات منذ ذلك الحين واسندت له مهمة تغطية الكؤوس الآسيوية الخمس الماضية.
يلا كورة حاور الصحفي الاسترالي سكوت مسينتير ، لنتعرف على تفاصيل القضية المثارة، ويكشف لنا كواليس بحثه للوصول لحقيقة تزوير قطر في الأوراق الرسمية لعدد من لعبيها.
في البداية سألنا الصحفي الإسترالي، عن حقيقة تحقيقه الخاص بقضية منتخب قطر، وهل وصل لنتائج بالفعل في هذا الصدد، ليكون الرد هو أنه لا يزال بصدد الكتابة في هذا الموضوع وسينشره في وقت قريب.
وجهنا الأسئلة تباعا على سكوت، لنبدأ من تعريف القضية التي شغلت الرأي العام في العالم مؤخرا والتي حملت عنوان التزوير في أوراق عدد من لاعبي قطر، السؤال كان بخصوص هل يملك الصحفي الاسترالي معلومات مؤكدة في الأمر الذي سيخوض بخصوصه التحقيق، ليجيب بأن الاحتمال الأكبر هو قيام منتخب قطر بعملية التزوير.
لكل تحقيق يسير بخطوات معلومة من أجل الوصول لحقيقة الأمر، فألقينا على سكوت سؤالا عن الطرق التي سيستخدمها للكشف عن حقيقة هذه القضية الصعبة، ليجيب:" أنا صحفي وهذه وظيفتي. هذا كل شيء".
سكوت أخبرنا أنه يحاول البحث في حقيقة أحمد فتحي، صاحب الأصول المصرية والذي يلعب حاليا لمنتخب قطر، لكنه حتى الآن ليس متأكد من عمليه تزوير الأوراق الخاصة به.
بسؤال الصحفي الاسترالي عن الفارق بين عملية التجنيس التي قامت بها قطر للوصول لتلك النقطة الهامة في تاريخها الكروي وما قامت به فرنسا في وقت سابق حتى تمكنت من تحقيق لقب كأس العالم 2018، رفض الحديث عن هذا الأمر.
كان لابد من معرفة عدد اللاعبين المشكوك في أمرهم داخل منتخب قطر، والذي سيقوم الصحفي الاسترالي بالبحث عن خلفيته والجذور الحقيقة لمولدهم، ليخبرنا بأنه لديه شكوك حول العديد منهم. ويمكن أن يكونوا ما بين 5 او 6 لاعبين ولدوا خارج قطر ورغم ذلك يلعبون للمنتخب القطري.
في وقت سابق تعرض صحفي غانا، للتهديد بسبب انه كشف العديد من قضايا الفساد داخل الكرة الغانية، ويعيش حاليا حياة صعبة للغاية، لذلك سألنا الصحفي الاسترالي عن كونه يخشى تعرضه لنفس الأمر، لتكون اجابته " لا.. على الإطلاق".
وجهنا سؤالا اخيرا لسكوت عن احتمالية طلب المساعدة عدد من الصحفيين في البلدان الآخرى للوصول للحقيقة، ليجيب بأنه سيرى ما تقرره لوائح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في هذا الشأن.
وكان سكوت قد أوضح أن عدد من الصحفيين المحليين أمدوه بأوراق تبين أن أمهات اللاعبين لم يولدن في قطر كما ادعى القطريون.