الإثنين 4 مايو 2020
02:16 م
البداية وحدها لا تكفي، تحتاج في كرة القدم أن تستمر لسنوات كثيرة لتعلق بذاكرة وأذهان الجماهير، وتحقق بطولات وإنجازات تُبقي اسمك يتردد بدلا من أن تكون نجما لم يكتمل.
كان الدولي التونسي أسامة الدراجي على موعد مع التألق في وقت مبكر رفقة نادي الترجي، فمع بلوغه سن الـ 22 عاما حصد جائزة أفضل لاعب في تونس بعد تحقيق دوري أبطال العرب مع فريقه، ويمر عامين ويساهم في حصد الترجي لبطولة دوري أبطال أفريقيا عام 2011 ويفوز هو بلقب أفضل لاعب أفريقي داخل القارة.
وشارك الدراجي مع منتخب اللاّعبين المحلّيّن في بطولة أمم أفريقيا للمحليين سنة 2011 وفاز بها مع زملائه تحت قيادة المدرّب التّونسي سامي الطرابلسي.
عقب التتويج بدوري أبطال أفريقيا قرر الدراجي تغيير الأجواء وخوض تجربة احترافيّة أوروبيّة، فوقّع عقدا مع نادي سيون السويسري في 21 فيفري 2012، لينضمّ إليه لأربع سنوات بداية من صيف 2012 في صفقة انتقال حرّ.
لكنّه لم يلعب كثيرا مع الفريق السّويسري في موسمه الأوّل رغم تغيير الفريق للمدرّبين عديد المرّات، وهو ما رشّحه للخروج منه في موفّى موسم 2012-2013.
يروي الدراجي ليلا كورة رحلة التراجع والتي بدات حين كان يستعد لاحدى المباريات مع فريق الرائد السعودي وفي احد التمارين واثنا لعب عدد من ضربات الجزاء لأن المباراة كانت بالكأس، تعرض لتمزق في العضلة الضامة وعلى اثرها لم يستطيع خوض المباراة.
ويكمل:" التجربة الطبية في نادى الرائد لم تكن جيدة لأن الطبيب في النادى لم يكن لديه الخبرة الكافية ولم يعاين الإصابة جيدا، وجلست بعدها شهرين دون لعب وايضا لم يكتمل الشفاء".
ويواصل سرد الصعوبات التي واجهته في تجربة الرائد السعودي:" لم استمر هناك لانني لم اصل لتفاهم مع النادي بعدما جلست بدون راتب لمدة 3 أشهر، لاقرر بعدها العودة مرة اخرى لتونس لتلقي العلاج".
ولا ينسى الدراجي فترته الصعبة بعد عام 2011 حين عرقلت مسيرته بسبب ما وصفهم بالأشخاص الحقودين و الحسودين، لافتا أنه اجبر على الخروج من الترجي 2011 .
وأشار إلى أنه خاض بعض التجارب التي لم تكن موفقة لكنه حقق خلالها نجاح محدود على حد قوله، مؤكدا انه خلال الفترة ما بين 2009و2010 كان لديه عروض من أندية كبرى لكن هناك اناس رفضوا خروجه للاحتراف.